قيمة فواتيرهم تبلغ ‬54 ألف درهم

‬7 مرضى في «لطيفة» يعجــزون عن استكمال علاجهم

الأوضاع الصحية التي يعانيها المرضى الأطفال استدعت تلقيهم رعاية طبية مكثفة في مستشفى لطيفة. تصوير: أشوك فيرما

شكا ذوو سبعة مرضى بمستشفى لطيفة في دبي من عدم قدرتهم على سداد ‬54 ألفاً و‬161 درهماً، هي قيمة الفواتير العلاجية، لأطفالهم ويعاني المرضى، وفق ما أكدته تقارير طبية من المستشفى، أوضاعاً صحية مختلفة استدعت تلقيهم رعاية طبية مكثفة. وقال ذوو المرضى لـ «الإمارات اليوم» إنهم لا يستطيعون سداد المبالغ المترتبة عليهم بسبب سوء أوضاعهم المالية، مناشدين ذوي القلوب البيضاء مدّ يد المساعدة لهم، حتى يتمكنوا من سداد المبالغ المطلوبة منهم، خصوصاً أن بعض أطفالهم لم يستكملوا علاجهم.

ويعاني الطفل الأول مرضاً جينياً وراثيا منذ الولادة، وهو يحتاج إلى مراجعات وأدوية وإقامة في المستشفى، وبلغت كلفة علاجه ‬15 ألف درهم. ويعاني المريض الثاني شللاً في الأمعاء منذ الولادة، وكانت قد أجريت له عملية جراحية لاستئصال الامعاء، بلغت كلفتها ‬10 آلاف و‬269 درهماً. ويعاني المريض الثالث نقصاً شديداً في الماء الموجود في الجسم، منذ الولادة. وكان قد أدخل الى قسم العناية المركزة في مستشفى لطيفة، وبلغت كلفة علاجه ‬3592 درهماً. ويعاني المريض الرابع مرضاً جينياً وراثياً أفقده القدرة على النطق والتركيز. وهو يحتاج إلى علاج في العيادات المتخصصة بمبلغ ‬2000 درهم. ويعاني المريض الخامس التهاباً في الصدر. وبلغت كلفة إقامته في قسم العناية المركزة في المستشفى مع قيمة العلاج ‬11 ألفاً و‬300 درهم. ويعاني المريض السادس مرضاً جينياً وراثياً منذ الولادة، إضافة إلى الإعاقة الذهنية. وهو يخضع للعلاج في عيادة الأمراض الجينية في المستشفى، إضافة إلى جلسات التأهيل الطبيعي وتبلغ كلفة علاجه ‬5000 درهم.

أما المريض الأخير فقد أجريت له عملية الشفة الأرنبية، وبلغت كلفتها ‬7000 درهم. وتفصيلاً، قال والد المريض الأول (يمني) إن طفله ناصر، البالغ نحو سنتين، يعاني منذ الولادة مرضاً جينياً وراثياً، مضيفاً أنه أدخله إلى مستشفى لطيفة، وبعد معاينة الأطباء له تبين أنه يحتاج إلى مراجعات مستمرة، وأدوية، وإقامة في المستشفى، إضافة إلى فحص من نوع خاص يتم إرساله إلى أحد المختبرات المتخصصة خارج الدولة. وتبلغ كلفة علاجه ‬15 ألف درهم.

وتابع أبوناصر: «المشكلة أن ظروفي وإمكاناتي المالية متواضعة جداً، وهي لا تسمح لي بتأمين هذا المبلغ، إذ أعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب ‬4000 درهم. أسدد منه إيجار المسكن، والرسوم الدراسية لأربعة أبناء».

وأكد والد المريض الثاني «حامد» وهو فلسطيني، أن طفله البالغ نحو شهرين، يعاني شللاً في الأمعاء. وقال: «أدخلته مستشفى لطيفة بعد معاناة مع المرض، حيث خضع لعملية جراحية، تمثلت في استئصال جزء من الأمعاء. وبلغت كلفتها ‬10 آلاف و‬269 درهماً، ولكنني عجزت عن سداد هذا المبلغ بسبب تواضع إمكاناتي المالية، إذ أعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب ‬6000 درهم، أسدد منه إيجار المسكن، و‬2000 درهم شهرياً لقرض بنكي، علماً بأن أسرتي تتكون من أربعة أفراد».

وذكر والد الطفل الثالث، وهو باكستاني، أنه يواجه أزمة حقيقية بسبب الوضع الصحي لطفله، شارحاً أن لديه ثلاثة أبناء، من بينهم محمد شاه، البالغ خمسة أشهر، وهو يعاني نقصاً شديداً في الماء الموجود في جسمه.

وأضاف أن الأطباء الذين عاينوا وضعه الصحيّ قرروا إدخاله قسم العناية المركزة في مستشفى لطيفة، حيث خضع للعلاج، وبلغت كلفة علاجه ‬3592 درهماً.

وتابع: «المشكلة أن ظروفي المالية المتواضعة لا تسمح لي بسداد هذا المبلغ، إذ أعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب ‬4000 درهم، أسدد منه إيجار المسكن».

وأفاد والد الطفل الرابع بأن طفله عبدالرحمن، البالغ سنتين، يعاني مرضاً جينياً وراثياً، أفقده القدرة على النطق والتركيز.

وأضاف: «أدخلته مستشفى لطيفة، وتبين بعد معاينة الأطباء له أنه يحتاج إلى مراجعات مستمرة في العيادات التخصصية، تبلغ قيمتها ‬2000 درهم، لكن المشكلة أن ظروفي المالية لا تسمح لي بتأمين هذا المبلغ، إذ أعمل في إحدى الجهات الحكومية براتب ‬7000 درهم، أسدد منه إيجار المسكن، ورسوم أبنائي الدراسية».

وقال والد الطفل الخامس، شاهين، إن طفله البالغ ستة أشهر، يعاني التهاباً في الصدر، سبب له مضاعفات صحية كبيرة، استدعت إدخاله مستشفى لطيفة وهو في حالة حرجة، وتمّ نقله إلى قسم العناية المركزة، حيث خضع للعلاج والاقامة، وبلغت الكلفة ‬11 ألفاً و‬300 درهم.

وأضاف: «المشكلة أن ظروفي المالية سيئة جداً، إذ أعمل في مؤسسة خاصة براتب ‬5000 درهم، أسدد منه ‬2500 درهم شهرياً لإيجار المسكن، والبقية لمصروفات الحياة ومتطلباتها».

أما والد الطفل السادس، علي، فقال إن طفله البالغ ثلاث سنوات، يعاني إعاقة ذهنية ومرضاً جينياً وراثياً، ويخضع للعلاج في عيادة الأمراض الجينية في مستشفى لطيفة، إضافة إلى جلسات التأهيل الطبيعي، وتبلغ كلفة علاجه ‬5000 درهم، لكن المشكلة هي ضعف إمكاناته المالية، ، إذ إنه يعمل في مؤسسة خاصة براتب ‬3500 درهم شهرياً.

ويعاني الطفل الأخير، البالغ ثلاث سنوات، من مرض الشفة الأرنبية، وكان قد خضع لعملية جراحية في مستشفى لطيفة بلغت كلفتها ‬7000 درهم. ولكن والده لم يستطع سداد هذا المبلغ، بسبب سوء أوضاعه المالية، إذ إنه يعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب ‬5090 درهماً، يسدد منه ‬2900 درهم شهرياً للبنك والبقية لمصروفات الحياة.

تويتر