«دائرة التخطيط» تؤكد نقل الورش.. وإقامة مناطق تجـارية وسكنية

سكان في «الذيد» يــشكون انتشار الحشرات والقوارض بـالمنطقة الصناعية

المنطقة تكثر بها ورش تصليح السيارات والبيوت العشوائية. الإمارات اليوم

قال سكان في مدينة الذيد التابعة لإمارة الشارقة، إن المنطقة الواقعة خلف الكراجات والورش الصناعية في شارع الطيبة، أضحت بيئة خصبة لانتشار الحشرات والقوارض نتيجة وجود أكوام من قطع الغيار البالية والسيارات القديمة، فضلاً عن وجود العديد من البيوت العشوائية لأسر عمال المنطقة الصناعية، التي تكثر بها أسلاك توصيل الأطباق اللاقطة والتمديدات الكهربائية المكشوفة، ما قد يسبب تماساً كهربائياً، وتالياً اشتعال حرائق.

في المقابل، أكد مدير دائرة المساحة والتخطيط في الذيد، المهندس أحمد سيف بن نهيلة، أن الدائرة، بالتعاون مع بلدية الذيد، خصصت أراضي في المنطقة الصناعية الجديدة في وشاح لنقل ورش «السكراب» والسيارات القديمة إليها، وفق شروط خاصة، مشيراً إلى أن العشوائيات ستتم إزالتها وتطوير أماكنها لمناطق تجارية وسكنية.

وتفصيلاً، قال المواطن محمد ناصر الكتبي، إن ورش تصليح المركبات تنتشر على امتداد شارع الطيبة (الذيد ـ مليحة) بالقرب من صالة أفراح الذيد، والمارون في المنطقة الخلفية لتلك الورش يشاهدون مناظر غير حضارية نتيجة تكدس بقايا قطع الغيار والسيارات البالية، مضيفاً «عند ذهابي لتصليح مركبتي والانتظار ساعة أو ساعتين حتى يتم الانتهاء، أشعر بالإزعاج نتيجة انتشار البعوض بكثرة في تلك المنطقة، والروائح الكريهة المنبعثة من أكوام مخلفات الكراجات التي يكدسها العمال بطريقة عشوائية».

وأشار إلى أن المنطقة تكثر بها البيوت العشوائية التي تقطنها أسر عمال الورش الصناعية، لافتاً إلى «أنهم يستخدمون حمامات مشتركة تفتقر إلى خدمات الصرف الصحي، وتالياً تنتشر الروائح الكريهة، والقوارض، كالفئران، والصراصير وغيرهما».

وطالب الكتبي بوجود رقابة مستمرة من البلدية على عمال تلك الكراجات، وتخصيص حاويات قمامة للمخلفات من قطع الغيار الصغيرة، وكذلك إزالة البيوت العشوائية وإلزام ساكنيها بمغادرة المنطقة.

وأيده المواطن (أبوعلي)، مؤكداً أن المنطقة بحاجة إلى تدخل البلدية، وتخصيص مكان لتجميع بقايا السيارات القديمة أو التخلص منها بطريقة آمنة، موضحاً أنه تم نقل العشرات من ورش صيانة المركبات إلى المنطقة الصناعية الجديدة في وشاح، في حين بقي أكثر من ‬15 ورشة في المنطقة القديمة في شارع الطيبة.

وأشار إلى أن العاملين بها يعمدون إلى رمي مخلفات كراجاتهم من قطع الغيار أو إطارات قديمة، في المساحة الخالية من الأرض خلف المنطقة الصناعية أو بين الورش.

وأضاف أن بعض العمال يحرقون المخلفات للتخلص منها، ما يسبب روائح غير مرغوبة وأدخنة ضارة ناتجة عن حرق الإطارات والمطاط، مؤكداً أنها تزعج عابري الشارع، وكذلك السكان في المنطقة السكنية المقابلة، متسائلاً «لماذا لا تتم إعادة تدوير وتصنيع الإطارات القديمة للاستفادة منها في إنتاج مواد أولية من خام المطاط؟».

وذكر المواطن فيصل الطنيجي أن المنطقة الخلفية لورش صيانة المركبات في اتجاه المزارع القديمة، تغص بأكوام من قطع الحديد الصدئة التي تهيئ مرتعاً خصباً لتكاثر ونمو الحشرات الضارة بالصحة كالبعوض والفئران، مسببة أمراضاً خطيرة كالملاريا والسل لعمال الورش وأسرهم المقيمين في تلك المنطقة، مشيراً كذلك إلى أن البيوت العشوائية المقامة من الأسمنت والخشب أضحت في ازدياد مستمر. ولفت إلى أن تلك العشوائيات تكثر بها التمديدات الكهربائية غير المنظمة والأسلاك المكشوفة التي قد ينتج عنها تماس كهربائي قد يتسبب في إشعال الحرائق.

وأوضح مدير دائرة المساحة والتخطيط في الذيد، المهندس أحمد سيف بن نهيلة، أن الكراجات والورش القديمة في شارع الطيبة، ستتم إزالتها وتوفير أخرى بديلة في المنطقة الصناعية الجديدة في منطقة وشاح، فور توفر الخدمات الأساسية لها، خصوصاً الكهرباء والماء، مشيراً إلى أن المجلس البلدي في الشارقة والهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه يسعيان إلى توصيل تلك الخدمات للمنشآت الجديدة في وقت قريب. وتابع أن البيوت العشوائية المنتشرة في المنطقة الصناعية القديمة كانت قد بنيت في فترة الثمانينات، ولم تكن تخضع لأي شروط أو تراخيص من قبل البلدية، مؤكداً أنه ستتم إزالتها بعد نقل أصحاب الورش إلى الصناعية الجديدة، مشيراً إلى وجود خطة مستقبلية لتطوير المنطقة الصناعية القديمة وتحويلها إلى مناطق تجارية وسكنية. وأكد أنه تم توفير أرض في منطقة وشاح للسكرابات التي ستنقل من الصناعية القديمة إلى الجديدة، وفق شروط خاصة وبطريقة منظمة غير مشوهة للمنظر العام.

تويتر