«عجمان الطبية» تؤكد أنها طلبت من «الصحة» زيادة عدد الأطباء إلى ‬14 وافتتاح ‬3 عيادات جديدة

مراجعو «طوارئ خليفــة» يشكون طول الانتظار وقلة الاطباء

مراجعون أكدوا أنهم ينتظرون لمدة ساعة على الأقل لمقابلة الطبيب. تصوير: أسامة أبوغانم

أفاد مراجعون لقسم الطوارئ في مستشفى الشيخ خليفة بن زايد في عجمان، بأنهم يعانون طول فترة الانتظار، وقلة الأطباء والكادر التمريضي، نتيجة ازدحام القسم بحالات غير طارئة لعمال ومرضى من مناطق وإمارات مختلفة، يتعين عليها التوجه إلى العيادات الخارجية، لكنها تلجأ إلى قسم الطوارئ، ما يؤدي إلى زيادة أعداد المرضى في القسم.

وأضافوا أن هناك حالات حرجة لا تستطيع الانتظار فترة طويلة، مثل كبار السن، ومصابي الحروق، والرضع، الذين تتطلب أوضاعهم المرضية الدخول إلى غرفة الفحص مباشرة، وليس الوقوف في طوابير، مطالبين إدارة المستشفى بحل المشكلة، وزيادة الكادر الطبي، والتقليل من الازدحام، ونقل الحالات غير الحرجة إلى العيادات الخارجية.

في المقابل، أكد مدير منطقة عجمان الطبية ومدير مستشفى الشيخ خليفة بن زايد،حمد تريم الشامسي، أن المنطقة الطبية بدأت التنسيق مع وزارة الصحة، وطلبت زيادة عدد الأطباء في القسم إلى ‬14 طبيباً عند بـداية العام المـقبل، إضـافة إلى افتتاح عيادتين جديدتين للجراحة، وثالثة للعظام تعمل على مدار ‬24 ساعة، وتوفير طبيبين للحوادث في كل مناوبة.

وتفصيلاً، قال مراجع لقسم الطوارئ في مستشفى خليفة (أبومحمد) إنه مسن، وتنتابه نوبات ضيق تنفس، ويضطر لمراجعة قسم الطوارئ في مستشفى خليفة نتيجة قربه من منزله، وعدم قدرته على الجلوس وتحمل إجراءات العيادات الخارجية الطويلة، مضيفاً أن قسم الطوارئ أصبح «لا يطاق»، حسب وصفه، وأنه دائماً ما يشكو للممرضات والأطباء مشكلات الازدحام وقلة عدد الأطباء، إذ يوجد في القسم طبيب واحد ومساعدة واحدة، مضيفاً أن المرضى والمراجعين يتذمرون ولا يوجد تجاوب من الجهات المسؤولة.

وذكر (أبوعبدالله) أنه اعتاد مراجعة قسم الطوارئ في المستشفى، ويضطر إلى الانتظار الطويل، ما يتسبب في زيادة حالته سوءاً.

وأضاف أن القسم يحتاج إلى أطباء أكثر، خصوصاً أن العدد الحالي لا يكفي، ما يؤدي إلى استياء المراجعين، وأحياناً تقديم شكاوى ضد القسم من دون وجود حلول للمشكلة.

وشكت (أم سالم) من طول فترة الانتظار، مشيرة إلى أنها تنتظر دورها للدخول إلى الطبيب لمدة ساعة على الأقل، موضحة أن لديها طفلاً يعاني آلاماً في المعدة وارتفاع في الحرارة، وعندما شكت إلى المرضة أخبرتها بأنه يوجد طبيب واحد ويتعين عليها الانتظار، معبرة عن استيائها من قلة الكوادر الطبية، متمنية أن تعالج وزارة الصحة هذه المشكلة، وتوفير موازنة كافية لتوفير أطباء وممرضين لمساعدة المرضى.

وأفادت (أم فادي) بأنها اعتادت الانتظار في الطوارئ أكثر من ساعتين، نتيجة قلة الاطباء والممرضين، مؤكدة أن قسم الطوارئ يحتاج إلى تطوير وارتقاء بالخدمات، خصوصاً أن هناك حالات تسوء أوضاعها الصحية في حال تأخر عرضها على الطبيب.

وأوضح مدير منطقة عجمان الطبية ومدير مستشفى الشيخ خليفة بن زايد حمد تريم الشامسي، أن ‬40٪ من مراجعي الطوارئ حالات عادية، تقصد القسم لعدم امتلاكها بطاقات صحية، وآخرون هم عمال مصانع من مناطق وإمارات أخرى، يتعرضون لإصابات ويقصدون القسم، وبذلك يتسببون في ازدحام خارج عن إرادتنا، لكننا بصدد تنظيم دخولهم وعلاجهم في القسم، إذ سنعمل مع وزارة العمل لوضع آلية لذلك، مشيراً إلى أن حالات السقوط من المباني، والأزمات القلبية، والحروق، التي تحتاج إلى تدخل سريع لا يتم تأخيرها، وتتم معالجتها فور وصولها إلى القسم.

وأضاف الشامسي أن هناك أسباباً عدة لمشكلة الازدحام في قسم الطوارئ، أهمها مراجعة نساء وأطفال للقسم، على الرغم من توفير مستشفى خاص للنساء والأطفال، موضحاً أنه بمراقبة حالاتهم تبين أنهم حالات عادية يستوعبها المستشفى المتخصص، والسبب الثاني هو قلة الوعي لدى مراجعين يعانون أمراضاً عادية وليست طارئة، لكن بدلاً من أن يتوجهوا إلى العيادات المتخصصة يقصدون الطوارئ ويصرون على تلقي العلاج فيها.

وأشار الشامسي إلى أن هناك مصابين وحالات تأتي إلى القسم من خارج إمارة عجمان، مثل مصابي الحوادث، وإصابات العمال، التي من المفترض أن تتلقى العلاج اللازم في مستشفيات أخرى.

تويتر