«زايد للإسكان»: 20 ألف مواطن استفادوا من البرنامج.. وحق المتأخرين في تحديــــث البيانات محفوظ

سكان في «المنيعي» يعانون الازدحــــام داخل بيوتهم

منازل في «المنيعي» تعاني تكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدّس العائلات. الإمارات اليوم

قال سكان في منطقة المنيعي، برأس الخيمة، إنهم يواجهون مصاعب سكنية تثير قلقهم وتهدد استقرارهم الأسري. لافتين إلى أنهم يقيمون في بيوت شعبية حصلوا عليها قبل أكثر من 30 عاما، غرفها ضيقة ومحدودة لا تكفي لاستيعاب أفراد أسرهم، وبمرور السنين باتت متهالكة غير صالحة للإقامة، مؤكدين أن بعض هذه البيوت يعيش فيها أربع أسر، ويزيد الأفراد على 20 شخصاً في البيت الواحد، ما اضطر أسراً إلى الاستغناء عن المطبخ وتحويله إلى غرفة نوم، مطالبين برنامج الشيخ زايد للإسكان بتوفير بيوت مستقلة لأبنائهم المستوفين الشروط.

من جهته، قال مدير مكتب الإعلام والاتصال الحكومي في برنامج الشيخ زايد للإسكان، حسين البشر، إن البرنامج يمضي بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافه الإنسانية والاجتماعية، المتمثلة في توفير سكن مريح للمواطنين كافة، الذين تنطبق عليهم الشروط، مشيراً إلى أن المواطنين الذين تقدموا بطلبات قبل ،2007 وتمكنوا من تحديث بياناتهم وعددهم 20 ألف شخص، حصلوا على حقهم من البرنامج، ومن تأخر فإن حقه سيكون محفوظا، حتى يتمكنوا من استيفاء الشروط المحددة من قبل إدارة البرنامج.

وفي التفاصيل، شرح المواطن جمعة محمد سالم الدهماني، الذي كان يشغل وظيفة عامة قبل أن يتقاعد، أنه حصل على بيت شعبي في مطلع ثمانينات القرن الماضي، وكان عدد أفراد أسرته وقتئذ محدوداً، لذلك حصل على بيت يتألف من غرف محدودة العدد تتسع لهم، ولم يواجه مشكلة في ذلك الوقت.

وأضاف الدهماني «بمرور السنوات كبرت أسرتي التي تتألف من زوجتين والأولاد». متابعاً «ما زاد الطين بلة هو استضافتي ابني وبنتي المتزوجين مع أولادهما، لأنهما لم يحصلا على مسكنين خاصين بهما، على الرغم من أنهما يعملان في مهنة التدريس، وقدما طلبين إلى برنامج الشيخ زايد للاسكان قبل سنوات عدة، واستوفيا الشروط المؤهلة كافة، ومنذ ذلك الحين وهما يحلان ضيوفا في بيتي، ما جعل البيت مكدساً بأفراد الأسرة، والجميع يعاني الازدحام، بعدما بلغ عدد أفراد الأسرة 20 شخصا، يعيشون تحت سقف واحد يعاني القدم والشيخوخة».

وأوضح أنه موظف متقاعد يتقاضى راتبا تقاعديا أقل من 10 الآف درهم، ويتم استقطاع 3400 درهم شهرياً أقساط قرض، وقال: «فعلت كل ما في استطاعتي، للتغلب على المتاعب التي يعانيها البيت، وأنشأت غرفا إضافية، كما أجريت بعض أعمال الصيانة وخيمة للاستقبال، وأخيراً اضطررت إلى تحويل المطبخ إلى غرفة، لتسكنها إحدى زوجتي.

وأضاف الدهماني «لم يكن أمامي ملاذ لحل معضلة السكن، التي تعانيها أسرتي، غير اللجوء إلى برنامج الشيخ زايد للاسكان في التاسع من أغسطس ،2003 وتقدمت بطلب ومنذ ذلك الحين وأنا أنتظر أن يكون اسمي ضمن المستفيدين، لإنهاء معاناة أسرتي.

وشكا المواطن سالم عبدالله راشد ضيق البيت الشعبي الذي يقيم فيه منذ 30 عاما، مشيراً إلى أنه يعيش في البيت مع أربعة من أبنائه مع أسرهم، ما جعل المنزل شديد الازدحام.

وذكر المواطن علي عبيد سعيد أنه حصل على بيت شعبي قبل 30 عاما، وبمرور السنين كبر الأبناء، ورغبوا في الزواج ولم يكن أمامه سوى القبول بالأمر الواقع، وتزويج أربعة من أبنائه في المنزل نفسه، ونتيجة لضيق مساحة البيت اتخذ ما يكفي من التدابير للتغلب على أزمة السكن، وشيد العديد من الغرف الإضافية بمساحات صغيرة.

«زايد للإسكان» في «جيتكس»

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/303731.jpg

أكد مدير عام برنامج الشيخ زايد للاسكان بالإنابة محمد عبدالعزيز جاسم، أن البرنامج يتجه نحو المشاركة بفاعلية في معرض جيتكس للتقنية ،2010 الذي يعقد في الفترة من 17 وحتى 21 أكتوبر الجاري، معتبراً أنه منصة عالمية تجمع كبرى الشركات المحلية والإقليمية والدولية، المتخصصة في مجال تقنية المعلومات تحت سقف واحد، لتستعرض أحدث تقنياتها ومنتجاتها، لافتا إلى أن البرنامج هذا العام سيقوم باستعراض أفضل ما لديه، مع التركيز على خدمات الموقع الإلكتروني ومبادرة حكومتي، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أخيراً، والتي تتضمن حلقة الوصل بين المتعاملين والحكومة الاتحادية، وسيدشن البرنامج خلال معرض المنتدى الإسكاني الذي يحوي العديد من البحوث والدراسات الإسكانية والموضوعات التي تهم القطاع السكني.

وأضاف أن «المشاركة تأتي في إطار الاستراتيجية العامة للتواصل مع جمهور المتعاملين، والتعريف بالخدمات الإلكترونية المتعددة، التي يقدمها البرنامج إلى الأفراد والشركات والمؤسسات، إضافة إلى الاطلاع على أحدث الابتكارات في عالم التقنية والتواصل مع الشركاء الاستراتيجيين للبرنامج، خصوصا أن تعزيز الأداء الإلكتروني بات يتطلب تحولا متزايدا باتجاه القطاعات المعرفية، وهذا يتطلب الاطلاع على أحدث المنتجات والخدمات التقنية.

وقال المواطن عبدالله خميس، الذي يعتبر أقدم سائق سيارة إسعاف في المنطقة، إنه يسكن في بيت قديم يعاني الشيخوخة، ومع ذلك اضطر إلى استضافة ثلاثة من أبنائه المتزوجين في غرف قام بإنشائها داخل المنزل نفسه، مطالباً بمساكن مستقلة لأبنائه.

وذكر المواطن سالم خليفة سيف، أنه يقيم في بيت شعبي، حصل عليه من وزارة الأشغال عام ،1983 وبعد أن زاد عدد أفراد أسرته اضطر إلى إدخال اصلاحات إنشائية، وإضافات، بسبب عدم حصول اثنين من أبنائه المتزوجين على مساكن خاصة، واضطرارهم إلى الإقامة معه في المنزل نفسه.

ورداً على شكاوى الأهالي، قال مدير مكتب الإعلام والاتصال الحكومي في برنامج الشيخ زايد للإسكان حسين البشر، إن خطوات الحصول على تبدأ في ضوء البيانات المقدمة من قبل المواطن صاحب العلاقة، ورصد النقاط المقررة وفق البيانات، وتبدأ المرحلة الثانية بإخضاع تلك البيانات للتدقيق وتأكد اللجنة من صحتها، بعدها تدخل المعاملة المرحلة الثالثة وتحال الى اللجنة التي تقرر رفعه مع التوصية الى مجلس إدارة البرنامج، للحصول على الموافقة النهائية.

وتابع إن «20 ألف مواطن من الذين تقدموا بطلبات إلى البرنامج قبل عام 2007 حدثوا بياناتهم، وحصلوا على مساكن»، لافتاً إلى أن المواطنين الذين تأخروا في تحديث بياناتهم حقهم في الحصول على منازل محفوظ، حتى يتمكنوا من تحديث بياناتهم واستيفاء شروط البرنامج.

تويتر