«صحة أبوظبي»: 40% منها يمكن التنبؤ بها وتجنبها

4 أسباب وراء 90% من إصابات الأطفال المميتة

أفاد تقرير رسمي لدائرة الصحة في أبوظبي، بأن أربعة أسباب وراء 90% من «الإصابات المميتة» بين الأطفال: الأول حوادث الطرق 66%، والثاني حوادث الغرق 9%، والثالث السقوط من ارتفاع 8%، وأخيراً حوادث الحروق 5%.

تقييم المخاطر

أفاد تقرير رسمي لدائرة الصحة في أبوظبي، بأن الفئة العمرية الأكثر تعرضاً لخطر الإصابات المميتة هم الأطفال دون الخامسة، إذ تتنوع إصاباتهم ما بين السقوط من مرتفعات أو الاصطدام بمركبة، أو حادث دراجة، أو غرق.

وذكر أن تلك المخاطر تحدث نتيجة عدم الإلمام بمتطلبات السلامة وتقييم المخاطر، وعدم نمو الطفل بدنياً وذهنياً على نحو كامل، وكذلك عدم نمو عناصر الحواس والإدراك لديه، بجانب سهولة وصول الطفل إلى مواد سامة في المنزل، بالإضافة إلى وجود تقصير في استخدام أجهزة السلامة والمراقبة.


الإصابات الناجمة عن الحوادث المنزلية ثاني الأسباب الرئيسة لوفيات الأطفال.

وأوضح أن أكثر من 40% من حالات الوفاة الناجمة عن إصابات مميتة بين الأطفال من سن 4 إلى 17 عاماً تعود لأسباب يمكن التنبؤ بها والوقاية منها، عن طريق إجراءات وفحوص السلامة الدورية لتحديد المخاطر، وإجراء تعديلات على البيئة المحيطة بالطفل في المنازل للحد من المخاطر، بجانب الإشراف على الأطفال عن كثب.

وتفصيلاً، أكد تقرير لدائرة الصحة في أبوظبي، أن أكثر من حالة وفاة من بين كل ست وفيات أطفال دون سن الرابعة ترجع لحوادث منزلية يمكن الوقاية منها، لافتاً إلى أن نسبة وفيات الحوادث المنزلية ترتفع إلى حالة وفاة واحدة من كل ثلاث وفيات للأطفال في المرحلة العمرية من 4 إلى 17 عاماً، ما اعتبره التقرير «مؤشراً خطيراً».

وأشار التقرير الذي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، إلى أن الإصابات الناجمة عن حوادث منزلية تعد ثاني الأسباب الرئيسة لوفيات الأطفال، مشدداً على أن النهج الشامل لدائرة الصحة في أبوظبي يستهدف الوقاية من جميع أنواع الإصابات لمختلف الفئات العمرية، وفي جميع المواقع، بالإضافة إلى مساعدة وتحسين وتمكين وتثقيف المجتمع حول ما ينبغي القيام به عند وقوع الحوادث والإصابات، وكيفية الحد من شدة الإصابة، وذلك عبر نشر برامج التوعية بالإسعافات الأولية.

وتضمن التقرير إحصاءات عالمية ذكرت أن الإصابات غير المتعمدة تعد من أبرز أسباب الوفاة بين الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 10 و18 عاماً، لاسيما أن أكثر من 950 ألف طفل يموتون سنوياً بسبب الإصابات، موضحاً أن 85% من حالات الوفاة تعود إلى خمسة أسباب رئيسة من الإصابات غير المتعمدة، هي: حوادث الطرق والغرق والحرق والسقوط والتسمم.

واعتبر أن معدل الوفيات بين الأطفال الذين يتعرضون لإصابات جراء الحوادث في الدولة قليل لا يتعدى 0.1%، لافتاً إلى أنه توجد حالة وفاة واحدة مقابل 36 حالة يتم التعامل معها في المستشفيات، وأخرى مقابل 1000 حالة تتعامل معها أقسام الطوارئ.

وقال التقرير إن الغالبية العظمى من إصابات الأطفال لا تحدث لأسباب بالمصادفة، لكنها ترجع لأسباب يمكن التنبؤ بها والوقاية منها عن طريق إجراءات وفحوص السلامة الدورية لتحديد المخاطر، وإجراء تعديلات على البيئة المحيطة بالطفل في المنازل للحد من المخاطر، بجانب الإشراف على الأطفال عن كثب، منوهاً باهتمام الدائرة بعقد الفعاليات التثقيفية للأطفال وذويهم حول أهمية الوقاية من الإصابات المتعلقة بأنشطة اللعب والسباحة وغيرها.

وكشف التقرير أن الإصابات المميتة تأتي في المرتبة الثالثة لأسباب الوفاة بين الأطفال من سن الولادة حتى 17 عاماً، موضحاً أنه من بين ست حالات وفاة بين الأطفال تكون هناك حالة سببها الإصابة المميتة.

وأضاف أن الإصابة المميتة تحتل المرتبة الأولى للوفيات بين الأطفال من 4 الى 17 عاماً، بنسبة 40.7%، إذ إنه من بين أكثر من ثلاث حالات وفاة لأطفال توجد حالة واحدة ترجع للإصابات المميتة.

ووفقاً للتقرير فإن حوادث الطرق الأكثر حصداً للأطفال بنسبة 66%، يليها حوادث الغرق بنسبة 9%، ثم السقوط من مرتفع 8%، وأخيراً حوادث الحروق بنسبة 5%، مؤكداً أن هذه الأسباب مجتمعة تشكل 90% من إصابات الأطفال المميتة.

وانتهى التقرير إلى أن الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم أربعة أعوام والمراهقين من 15 إلى 19 عاماً يمثلون النسبة الأعلى في معدلات الوفيات بين الأطفال.

تويتر