نتيجة إصابتها بـ «الصرع غير التشنجي»

مستشفى الجامعة بالشارقة «يوقظ» سبعينية من غيبوبة استمرت أشهراً

تقنية «التصوير العصبي العضلي بالموجات فوق الصوتية» تمثل ثورة في مجالها. من المصدر

تمكن أطباء في مستشفى الجامعة بالشارقة من إعادة مواطنة سبعينية من حالة فقدان وعي لازمتها لأشهر عدة، إلى حالتها الطبيعية، بعد أن توصلوا، بواسطة جهاز التخطيط الكهربائي للدماغ، إلى أن الغيبوبة ناتجة عن عمليات تفريغ كهربائي مفرطة في القشرة المُخية للمريضة، وهي حالة تُعرف بالصرع غير التشنجي.

وكان أفراد أسرة المسنة قد قضوا أشهراً عدة في رعاية قريبتهم. ومع أنها لم تغادر المستشفى بعد، إلا أن الأسرة شعرت بارتياحٍ بالغٍ عقب تشخيص حالتها، واستيقاظها من غيبوبتها.

وأظهرت الاختبارات وجود مستويات مرتفعة للغاية من بعض الأجسام المضادة، التي تحمل اسم مضادات إنزيم الثيروكسيديز الدرقي. وفور التوصل إلى التشخيص، لم يمضِ سوى وقت قصير قبل أن يتمكن الأطباء من التحكم في حالة المريضة بالعقاقير، وقد تحسنت حالتها بشكل ملحوظ.

ورجّح أخصائي أول الأمراض العصبية، الحاصل على تدريبٍ متخصصٍ في مجال علم وظائف الأعضاء العصبية المتطور، الدكتور راجشيكهر غاريكاباتي، أن «يحدث التصوير العصبي العضلي بالموجات فوق الصوتية ثورة في هذا المجال، باعتباره تقنية فائقة، تضاهي في دقتها الرنين المغناطيسي، دون الحاجة إلى الإرهاق والكلفة المصاحبين للرنين المغناطيسي. كما أنه مريح وآمن وغير مؤلم وقابل للتكرار»، لافتاً إلى أن «عمليات الحقن الدرقية لعلاج متلازمة القناة الرسغية، وحقن سُم البكتيريا الوشيقية لعلاج التشنجات أصبحت أيسر وأكثر أمناً وفعالية، بفضل تقنية التصوير العصبي العضلي بالموجات فوق الصوتية. كما أنها باتت أكثر أماناً، لأنها لم تعد إجراءات غير مرئية بفضل توجيه الموجات فوق الصوتية، ويمكن متابعة المرضى عقب الجراحة أو عقب خضوعهم لأنواع أخرى من العلاج، دون أي إرهاق في غرفة الجراحة».

وأكد غاريكاباتي: «بدأنا إجراء تخطيط كهربائي للعضلات لنوع واحدٍ من الألياف، وهذا اختبار فائق الحساسية لتشخيص الوهن العضلي الوبيل، وهو ما يساعدنا على اكتشاف كثافة الألياف، ويمنحنا اختباراً حساساً لتشخيص حالات الاعتلال العصبي ومتابعتها أثناء استمرار العلاج».

وقال: «عند الجمع بين هذه التقنية وبين التصوير العصبي العضلي بالموجات فوق الصوتية، فإننا نصل إلى مستوى الدقة الذي توفره لنا الخزعة العصبية أو العضلية. إذ يمكن معرفة ما يحدث داخل عصب أو عضلة المريض دون الحاجة إلى أخذ خزعة. وهذا ما أعنيه بالثورة في مجال التشخيص العصبي».

تويتر