مبادرة لعلاج 50 طفلاً من «السكري» خلال 2018

أفادت رئيسة جمعية أصدقاء مرضى السكري، خولة الحاج، بأن نحو 6.5% من الأطفال في الشارقة، مصابون بالسكري نتيجة السمنة، وأعلنت مبادرة لعلاج 50 طفلاً مصاباً بالسكري خلال العام الجاري، تنفذها الجمعية بالتعاون مع شركة نوفو نورديسك، المتخصصة في علاج مرضى السكري عالمياً.

وأوضحت في تصريحات صحافية، على هامش الإعلان عن المبادرة، أن دراسة حديثة أظهرت أن السمنة أحد أبرز أسباب إصابة الأطفال بداء السكري، محذرة من إهمال الأهالي أبناءهم خلال هذه المرحلة العمرية الحرجة.

وأشارت إلى تنفيذ الجمعية برامج عدة بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، شملت مدارس حكومية، تقدم من خلالها برامج توعية وتثقيف للأطفال حول مخاطر مرض السكري، وتعليمهم كيفية التصرف في حال ظهرت عليهم أو على أحد زملائهم مضاعفات المرض، وكيفية إنقاذه.

ولفتت الحاج إلى أن المبادرة تستهدف أطفال أسر من ذوي الدخل المحدود، بحيث تلتزم الشركة بتوفير الجرعات العلاجية لهم على مدار عام كامل، يتضمن العلاج أحدث الأدوية في هذا التخصص.

من جهتها، قالت استشارية طب الأطفال رئيسة قسم السكري ووحدة الغدد الصماء في مستشفى القاسمي، نائب رئيس جمعية أصدقاء السكري، الدكتورة إلهام الأميري، إنه تم إجراء دراسة شملت أكثر من 1000 عينة عشوائية من سكان إمارة الشارقة، تبين خلالها إصابة نحو 6.5% من الأطفال بالسكري من النوع الثاني، مبينة أن هذه النسبة تعد مرتفعة مقارنة بالمعدلات العالمية، الأمر الذي يستدعي برامج علاج وتوعية مكثفة في المجتمع، للحد من تزايد هذه النسبة وتقليصها باستخدام الطرق العلاجية المختلفة.

وأكد مدير عام شركة نوفو نورديسك في الإمارات، الدكتور أيمن حسن، أن الشركة ستعمل على توفير أحدث الأدوية المبتكرة من مادة الأنسولين للأطفال المشمولين بالمبادرة، الذين يعانون مرض السكري من النوع الأول.

وتابع أن الخطة العلاجية للأطفال تنفذ خلال عام كامل، وتبلغ كلفة المريض الواحد ما بين 10 و15 ألف درهم في السنة، مشدداً على حاجة هذه الفئة من الأطفال إلى الوعي والتعليم والدعم على المدى الطويل، لتمكينهم وذويهم من إدارة التعامل مع الداء السكري بشكل ذاتي ومطمئن.