«العيادة الذكية» ناقشت أسبابه وأعراضه وطرق الوقاية منه

8.5 % من سكان الدولة حاملون للثلاسيميا

«العيادة الذكية» أكدت أن تكرار نقل الدم يؤدي إلى زيادة نسبة الحديد في الجسم وهشاشة في العظام. من المصدر

ناقشت العيادة الذكية لهيئة الصحة في دبي، أمس، أسباب وطرق الوقاية والتعايش مع مرض الثلاسيميا، الذي يعد أحد الأمراض الوراثية الأكثر شيوعاً، مؤكدة أن 8.5% من سكان الدولة حاملون لصفة مرض الثلاسيميا.

 

رفع الوعي الصحي

استعرض رئيس الاتصال المؤسسي بمؤسسة سمو الشيخ سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية، وعضو مجلس إدارة الرابطة الدولية للثلاسيميا، سعيد العوضي، جهود الرابطة لرفع الوعي الصحي بأهمية الوقاية من المرض، كما أشار إلى جهود المؤسسة في نشر الوعي الصحي بالمرض، ودعم المرضى وتوظيفهم، وتنظيم المؤتمرات الطبية، وتأسيس العديد من المراكز المتقدمة لخدمة المرضى.

أول مركز متخصص

قال أخصائي أمراض الدم الوراثية ومنسق مركز الثلاسيميا، الدكتور عصام ضهير، إن مركز الثلاسيميا في دبي يعد أول مركز متخصص في الشرق الأوسط في تشخيص وعلاج المرض، ومن المراكز المثالية في تقديم الخدمات العلاجية من خلال احتوائه على مختبرات خاصة.

وشارك في فعالية العيادة كل من أخصائي أمراض الدم الوراثية ومنسق مركز الثلاسيميا، الدكتور عصام ضهير، ورئيس الاتصال المؤسسي بمؤسسة سمو الشيخ سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية، وعضو مجلس إدارة الرابطة الدولية للثلاسيميا، سعيد العوضي.

وقال ضهير إن 8.5% من سكان الدولة حاملون لصفة مرض الثلاسيميا، في وقت تشير التقديرات إلى وجود أكثر من 2000 شخص مصاباً بالثلاسيميا على مستوى الدولة، منهم 850 مريضاً يتلقون العلاج بمركز دبي للثلاسيميا.

وأشار ضهير إلى أن أعراض المرض تظهر على الطفل المصاب ابتداء من عمر ستة أشهر، حيث يصاب الطفل بالشحوب والإصفرار، وقلة الشهية للطعام، والتوتر وقلة النوم، إلى جانب الاستفراغ والقيء، والإسهال، والتعرض المتكرر للالتهابات، وتضخم واضح في الطحال والبطن، وصعوبة في الرضاعة، وفقر دم حاد.

وأوضح أن العلاج يكون من خلال نقل الدم بشكل شهري للحفاظ على هيموغلوبين الدم بمستويات طبيعية، وتناول يومي للدواء أو حقن «ديسفرال» تحت الجلد يومياً مدى الحياة، لإزالة الحديد الزائد في الجسم قبل أن يتسرب إلى أجزاء مختلفة من الجسم، مشيراً أيضاً إلى دواء «أكسجيد»، الذي يعد بديلاً للديسفرال، حيث يتناوله المريض مرة يومياً عن طريق الفم، وهو عباره عن أقراص تذاب في الماء.

ولفت إلى أن تكرار نقل الدم يؤدي إلى زيادة نسبة الحديد في الجسم، وهشاشة في العظام، وضعف عام في الجسم، وتأخر البلوغ، وتغير في شكل عظام الوجه والفكين.

 

وأكد ضهير أن إهمال علاج المرض يؤدي إلى فقر دم شديد ومزمن، وتشوهات مستقبلية في عظام الرأس خصوصاً، وسائر عظام الجسم عموماً، وترقق في العظام، وتأخر نمو المريض الجسدي والعقلي، وتأخر في البلوغ، وتضخم الكبد والطحال، ما يسبب تضخماً عاماً في البطن، ومشكلات في الأسنان، وضعفاً في المناعة.

 

واستعرض ضهير الخدمات التي يقدمها مركز الثلاسيميا في دبي لـ850 مريضاً من مختلف إمارات الدولة، والجهود التي يقوم بها لنشر الوعي والتثقيف الصحي للحد من نسبة انتشار المرض، لافتاً إلى انخفاض عدد الإصابات بالمرض بين مواطني إمارة دبي إلى الصفر خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة.

 

وتطرق إلى الإنجازات التي حققها المركز، الذي يعد الأول من نوعه والوحيد على مستوى الدولة، الحاصل على شهادة الاعتماد الدولي من قبل الهيئة الدولية لاعتماد المؤسسات الصحية، والحاصل على اعتراف دولي كأحد أفضل المراكز في العالم من قبل رابطة الثلاسيميا العالمية ومنظمة الصحة العالمية، حيث استطاع المركز خلال السنوات الماضية توفير الحياة الطبيعية للعديد من المرضى، ممن تمكنوا من الزواج والالتحاق بالوظائف المتعددة ليكونوا مشاركين وفاعلين في المجتمع، وعناصر منتجة وليست مستهلكة. وأكد ضهير أن العلاج الشافي لمريض الثلاسيميا هو زراعة النخاع في المراكز المتخصصة، مشيراً إلى وجود أكثر من 100 حالة مرضية أجرت عملية زراعة النخاع، وتتابع الآن العلاج بعد زراعة النخاع في مركز الثلاسيميا لتقليل فترة الإقامة خارج الدولة.

 

تويتر