تستخدم نظاماً متطوراً يخفض انبعاث «الميثان» و«ثاني أكسيد الكربون»

بلدية دبي تفتتح «محطة ‬2020» لتوليد الطاقة من النفايات

المبادرة تسعى إلى الحدّ من انبعاث غاز الميثان بمعدل خفض سنوي يصل إلى ‬250 ألف طن. من المصدر

افتتحت بلدية دبي المحطة الأولى لاستخراج غاز الميثان من مكب النفايات في القصيص، أول من أمس، بعد النجاح في توليد كهرباء بسعة ‬20 ميغاوات، وأطلقت عليها اسم ‬2020، تيمناً بترشيح دبي لاستضافة «إكسبو ‬2020».

وأفاد مدير عام البلدية، المهندس حسين ناصر لوتاه، بأن البلدية تبنت مشروعات مستقبلية لتطوير الطاقة المستدامة، منها استخدام الطاقة الشمسية في إنارة الحدائق العامة وسخانات المياه، إضافة إلى استخدام مصادر الطاقة المتجددة في تشغيل أنظمة الري بشكل كامل، بدءاً بالمضخة ومروراً بلوحة التحكم والمحابس الكهربائية، وانتهاء بمحطات المناخ المدمجة.

وتابع أن المحطة، وهي الأولى على مستوى المنطقة، تأتي ضمن التزام البلدية بالتنمية المستدامة، شارحاً أن المشروع يعد إنجازاً مهماً في إطار رؤية البلدية للتنمية المستدامة، ويعكس أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تنفيذ المشروعات الحيوية التي تعزز مكانة دبي كرائدة للفكر في مجال المبادرات الخضراء، ويسهم في الحدّ من آثار الغازات الضارة على البيئة وتعزيز رخاء المجتمع.

وأضاف لوتاه أن «هذه المبادرة تندرج ضمن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول التغير المناخي (UNFCCC) ويمثل تنفيذها علامة فارقة جديدة على مستوى المنطقة، إذ تسعى إلى الحدّ من انبعاث غاز الميثان بما يعادل أطناناً من ثاني أكسيد الكربون، وبمعدل خفض سنوي يصل إلى ‬250 ألف طن».

وتجدر الإشارة إلى أن بلدية دبي تعتمد نهجاً متكاملاً لإدارة النفايات في الإمارة، وأطلقت مبادرات عدة رامية إلى الحفاظ على البيئة وتعزيز الرفاهية الاجتماعية والصحة العامة للسكان، إذ إن مكب نفايات القصيص يمتدّ على مساحة ‬3.5 كيلومترات مربعة، ويستقبل النفايات الصلبة منذ ما يزيد على عقدين من الزمن. ويعد المكب واحداً من أضخم المواقع المخصصة لجمع النفايات في دبي، ويستقبل نحو ‬5000 طن من النفايات يومياً. وتعدّ مكبات النفايات مصادر أساسية لانبعاث الغازات الدفيئة السلبية، إذ تطلق غازات سامة في الجو نتيجة تحلل المكونات العضوية في النفايات.

ويشكل الميثان نحو ‬55٪ من الغازات المنبعثة من مكبات النفايات، فيما يشكل ثاني أكسيد الكربون نسبة الـ‬45٪ المتبقية، وكلاهما من الغازات الدفيئة التي تسهم إلى حد كبير في التدهور البيئي.

وتتولى شركة متخصصة نظام معالجة الغازات المنبعثة من مكب النفايات بتشغيل معدات حرق النفايات الصلبة باستخدام محرك جانبيشر الغازي. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام هذا المحرك في مشروع لمعالجة الغازات المنبعثة من مكب للنفايات في منطقة الخليج العربي، كما يعد مشروع البلدية لتوليد الكهرباء من الغازات المنبعثة من مكب النفايات الأول من نوعه في المنطقة.

وسيتم في المرحلة الأولى حرق الغازات المجمعة، مع استخدام جزء منها في توليد الكهرباء. ويقوم نظام حرق النفايات (هوفستيتر) عالي الكفاءة بالتخلص من المكونات القابلة للاشتعال في الغازات المنبعثة، خصوصاً الميثان، بصورة آمنة.

وتضمن التصاميم والإنشاءات المنفذة في مكب نفايات القصيص معالجة الروائح المزعجة، والحدّ من المخاطر الصحية، ودرء التأثيرات البيئية الضارة.

 

تويتر