مؤتمر «الأورام والرعاية الصحية» يناقش 10 أوراق وأبحاث تركّز على أساليب حديثة لعلاج المرض

٪50 من مرضى السرطان مدخنون و30٪ أصــحاب وزن زائد

المؤتمر تطرق إلى الدعم الاجتماعي والنفسي لمرضى السرطان. تصوير: باتريك كاستيلو

أفاد استشاري علاج الأورام السرطانية في مستشفى النور ومدير مؤتمر «الأورام والرعاية الصحية»، الذي يعٌقد حالياً في أبوظبي، الدكتور بنتي جروهن، بأن 50٪، من الذين يعانون الأورام السرطانية مدخنون و30٪ من المرضى يعانون زيادة الوزن، مشيراً إلى أن التركيز على تناول الأغذية، التي تحتوي على مواد مضادة للأكسدة، يساعد كثيراً في إبطال مفعول المواد الضارة في الجسم، وتحمي من الإصابة بالمرض.

وتواصلت أمس فعاليات مؤتمر مستشفى النور العالمي السابع «الأورام والرعاية الصحية»، وعقدت أربع جلسات علمية تمت خلالها مناقشة 10 أوراق وأبحاث علمية ركزت على الأساليب الحديثة في علاج أورام القولون، وسرطان القناة الصفراوية، والمعالجة الشعاعية، إلى جانب مناقشة تقنيات معالجــة أورام الدمــاغ والاعصــاب المحيطة، كما تم التطرق إلى الدعم الاجتماعي والنفسي لمرضى السرطان.

أبحاث المؤتمر

قال سكرتير عام المؤتمر ومدير التعليم الطبي المستمر لمجموعة مستشفيات النور الدكتور أمان الدويني، إن جـميع أبحـاث وأوراق عمل المؤتمر ارسلت الى هيئة الصحة في أبوظبي، التي تتبع طــرقاً علمية دقيقة في تقييم جلسات المؤتمر، إذ طلب من كل محاضر المراجع التي استند إليها في إعداد محاضرته، ما أعطى قيمة علمية للمؤتمر، والذي تم تقييمه بما يعادل 23.25 ساعة معتمدة للتعليم الطبي المستمر من قبل هيئة الصحة في أبوظبي، كما حصل المؤتمر أيضا على اعتماد وزارة الصحة في الدولــة ومجلس الاعتمــاد الأوروبي للتعليم الطبي المستمر، بما يوازي 18 ساعة معتمدة عالمـيا.

وأكد رئيس لجنة الصحة في غرفة تجـارة وصـناعة أبوظبي مدير عام مجموعة مستشفيات النور في أبوظبي رئيس المؤتمر، الدكتور قاسم العوم، أن المناقـشات الـتي دارت خـلال جلسات أمس عكست مدى التطور الذي يشهده مخـتلف اقسام معالجة الاورام في مستشفيات الدولة، سواء من حيث التشخيص أو العلاج، مشيراً إلى التركيز على الأساليب الحديثة في وسائل التشخيص والعلاج.

وقالت رئيسة قسم الأورام في مستشفى النور والمتحدثة الرسمية للمؤتمر الدكتورة هالة عبداللطيف، إن «الجلسات الصباحية ركزت على مناقشة الاتجاهات الحديثة في معالجة سرطان القولون وسرطان المعدة والأمعاء، فيما ركزت المسائية على جراحات أورام الدماغ أثناء استيقاظ المريض لمتابعة حالته الصحية، الأمر الذي يتيح للجراح تحديد مناطق الجراحة في الدماغ».

وتحدث أخصائي علاج الأورام في مستشفى المفرق الدكتور عارف شهال، عن العلاج الكيميائي لسرطان القولون في المراحل المبكرة، إذ تطرق إلى الحديث عن العديد من الادوية الكيماوية التي تستخدم في علاج سرطان القولون، والتي أسهمت في تقليل نسبة عودة المرض خلال فترة المتابعة، خلال السنوات الخمس التالية لاختفاء الاورام.

وأكد الدكتور عارف أن «الجراحة الدقيقة لاستئصال الخلايا السرطانية في القولون، تكون في بداية العلاج ويأتي بعد ذلك العلاج الكيماوي والإشعاعي، إذ كلما كانت الجراحة مبكرة زادت نسبة الشفاء التام، والتي تصل إلى 87٪»، مشيراً إلى أن سرطان القولون يحتل المرتبة الثالثة، من حيث أكثر أنواع السرطانات انتشاراً في الامارات.

وتحدث اخصائي ورئيس قسم الاشعة في مستشفى النور وعضو اللجنة العلمية للمؤتمر، الدكتور مهند الأطرش، في محاضرته عن نظام دراسة وتصنيف أمراض سرطان الثدي بالتصوير الاشعاعي والأمواج فوق الصوتية والرنين المغناطيسي، إذ عرض 15 حالة سرطان ثدي خضعت للتشخيص والمتابعة، من خلال هذه الاساليب التشخيصية ما ساعد الطبيب المعالج على متابعة تجاوب المرض مع العلاج، والمراحل التي تم الوصول اليها.

وأشار الدكتور الاطرش إلى أن 3 إلى 4٪، من إجمالي الحالات التي تخضع للمسح الدوري للكشف عن الأورام السرطانية، يظهر لديها أورام تحتاج إلى متابعة وفحوص أكثر دقة، لتحديد نوعية وطبيعة هذه الاورام.

وعرض استشاري جراحة تجميل والجراحات التجميلية في مستشفى ليدز ببريطانيا الدكتور سيمون كاي، الاتجاهات الحديثة في بناء الأطراف والأجزاء، التي يتم استئصالها نتيجة الأورام، وذلك بنقل عضلات من المريض نفسه الى الاماكن التي تم استئصال الأورام منها.

وتحدث جراح المخ والأعصاب والمتخصص في جراحات أورام الدماغ في مستشفى ساوث هامبتون ببريطانيا الدكتور بول غروندي، عن التقنيات الجديدة في معالجة أورام الدماغ، منها غرس أدوية في منطقة الورم بالدماغ، يظل مفعولها لمدة تصل إلى أربعة أسابيع ما يساعد على رفع مستوى حياة المريض من 16 إلى 18 شهراً.

وقدم استشاري الأشعة العلاجية والمدير التنفيذي في مركز الخليج الدولي للاورام الدكتور علي عبدالرازق، ورقة عمل عن الأشعة العلاجية تطرق فيها الى أحدث الاساليب العلاجية، باستخدام تقنية المسح البوزتروني (بيتي سكان)، الذي يستخدم لتشخيص وعلاج ومعرفة مرحلة الورم، وهل هو موضعي أم ينتشر إلى أماكن أخرى من الجسم؟ إذ يتم الحصول على نتائج الفحص بهذه الطريقة خلال ساعتين.

وتابع أن المركز استقبل، العام الماضي، نحو 340 حالة تعاني مختلف الأورام السرطانية 40٪، من إجمالي هذه الحالات من المواطنين، فيما استقبل المركز في عام ،2008 نحو 130 حالة سرطان، وأن إجمالي الحالات التي تتم متابعتها في المركز، وصل إلى نحو 700 حالة، مشيراً إلى أن نسبة الشفاء من مختلف الأورام السرطانية عالية جداً، في حال اكتشاف الحالات في مراحل مبكرة، إذ تصل نسب الشفاء إلى 100٪، في أورام الأحبال الصوتية، وإلى 80 ـ 90٪، في أورام الثدي، والغدد الليمفاوية، و80٪ في سرطان البروستات.

تويتر