تقرير لـ «صحة أبوظبي» يكشف تراجع نسبة الولادة لدى النساء نتيجة التأخر في الزواج

انخفاض معدّل الخصـوبة لدى المواطنين مـن 4.4٪ إلى 2.3٪

التقرير أكد وجود احتياطي في الـــــــــــــــــــــــــــــــــمرافق الطبية المتوافرة الآن في أبوظبي. الإمارات اليوم

كشفت إحصاءات وردت في تقرير صادر عن هيئة الصحة في أبوظبي، أخيراً، عن الحالة الصحية للسكان في الدولة، العام الماضي، أن «معدل الخصوبة لدى المواطنين في تراجع منذ 30 عاماً، إذ انخفضت النسبة إلى أعلى معدل تراجع لها، من 4.4٪ في عام 1990 إلى 2.3٪ في عام 2007»، فيما يعاني 33٪ من الرجال المواطنين و38٪ من النساء السمنة.

وأفاد التقرير بـ«تراجع نسبة الولادة لدى النساء المواطنات نتيجة التحضر، والتأخر في الزواج، وتغير النظرة حيال حجم الأسرة لدى أغلبية الأزواج»، في حين تراجعت نسبة الوفيات في السنوات الماضية لدى المواطنين، وكانت الأمراض المزمنة والمتعلقة بمشكلات القلب السبب الرئيس للعديد من الوفيات، العام الماضي، بنسبة 27٪ من إجمالي الوفيات المسجلة في إمارة أبوظبي، ويأتي الاعتلال، والأورام، وكبر السن في المركزين الثاني والثالث من مسببات الوفاة.

وورد في التقرير أن «عدد المقيمين في إمارة أبوظبي، بلغ العام الماضي 2.3 مليون شخص، نسبة الإماراتيين منهم 19٪، ويصل متوسط عمر الإماراتيين 18 عاماً وللوافدين 31 عاماً، ويوجد 4757 طبيباً و8221 ممرضاً في المنشآت الطبية في الإمارة، فضلاً عن 5246 من العاملين في الخدمات الطبية المساندة في 1211 منشأة صحية مرخصة وموزعة على 33 مستشفى و674 مركزاً وعيادة، و468 صيدلية ومستودع أدوية».

ويشير التقرير إلى زيادة الطلب على الخدمات الصحية بشكل ملحوظ في العام الماضي مقارنة بعام ،2009 ويعود ذلك إلى «الزيادة في حالات العيادات الخارجية رغم التراجع في حالات الطوارئ، ويعد السبب الرئيس في زيادة مرضى الأمراض المزمنة والطويلة الأمد، مثل السكري والسرطان وأمراض القلب»، متوقعاً نمو عدد الأطباء والمرافق الصحية مع حلول عام ،2020 وأن تصل الحاجة إلى ما يقارب 3100 طبيب و5800 ممرضة، ومع تزايد الطلب سيتم توظيف 1400 طبيب و1600 ممرضة سنوياً.

وأكد التقرير وجود احتياطي في المرافق الطبية المتوافرة الآن في الإمارة، وتشير الإحصاءات إلى الحاجة إلى ما يقارب 2600 سرير إضافي بجانب 3600 سرير المتوافرة الان لاستقبال المرضى، في حين يمول مستثمرون ما لا يقل عن 63 ترخيصاً لمستشفيات جديدة ستسد جانباً كبيراً من الحاجة في المستقبل.

وورد في التقرير أن «أبوظبي لديها أكبر معدلات الإصابة الناتجة من حوادث الطريق، إذ تتسبب في وفاة ما يقارب 12٪ من الوفيات الإجمالية، وتعد سبباً رئيساً لوفاة الشباب البالغين من عمر 13 عاماً الى 15 عاماً، فيما نسبة إصابة الأطفال بالأمراض المعدية قليلة، ويعود الفضل في ذلك إلى برامج التطعيم الخاصة بصغار السن ما دون خمس سنوات. وتمتلك أبوظبي معدلاً عالياً من الإصابات بالأمراض غير المعدية، مثل السمنة والسكري وأمراض القلب، وهي مسببات لما يعادل ربع الوفيات في العام الماضي.

وبين التقرير أن «33٪ من الرجال المواطنين في أبوظبي يعانون السمنة مقارنة بـ38٪ من النساء»، مشيراً إلى أن «نسبة كبيرة من الشباب المواطنين عرضة للإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم فوق سن 15 عاماً، وتصل نسبة الوفاة من السرطانات إلى 20٪، ويعد التشخيص المتأخر لأورام سرطان الثدي سبباً رئيساً لزيادة معدلات الوفاة».

ويؤكد التقرير أن «عدد الشركات العاملة في مجال التأمين الطبي في الإمارة 35 شركة، ويمثل 60٪ من حجم السوق ثلاثة لاعبين أساسيين، شركة (ضمان) بنسبة 28.6٪ و(عمان للتأمين) 16.4٪ و(أدنك) 14.4٪»

وأكد التقرير أن «واحداً من كل خمسة مقيمين في أبوظبي من المواطنين، وتشكل نسبة الثلثين منهم تحت سن الـ30عاماً، نصفهم بسن الـ29 عاماً، في حين نجد نسبة كبيرة من المقيمين من الدول الآسيوية الذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً، ويعملون في خدمات متعددة».

وأفاد التقرير بأنه تم تقليص وقت الانتظار في معظم التخصصات، داخل المنشآت الطبية، لكن لاتزال هناك فجوة في قسم الرعاية الحرجة والطوارئ، إضافة إلى الطب النفسي والأطفال والتوليد وعلم الأورام وأمراض القلب، ولم تتجاوز نسبة الإشغال في الأسرّة على حسب التخصص، خلال العام الماضي، ما يعادل 75٪، وقد وفرت مرافق شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة) الرعاية إلى 60٪ من جميع المرضى بزيادة تقدّر بنحو 20٪ على السنوات السابقة، إضافة إلى 32٪ من مرضى العيادات الخارجية. وتحصل مجموعة مستشفيات النور على نسبة 25٪ من حجم السوق، بجانب مجموعات استثمارية متخصصة تعمل الآن في أبوظبي، مثل عيادة كليفلاند مع مدينة الشيخ خليفة الطبية، وجون هوبكنز مع مستشفى توام في العين.

تويتر