أكدت أن لها مفعولاً سميّاً ونصحت باستشارة طبيب قبل استعمالها

بلدية دبي تحذر من مبيضات البشرة غير المطـابقة للمواصفات

«البلدية» دعت إلى شراء منتجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات التجميل من الوكلاء فقط. الإمارات اليوم

حذرت إدارة الصحة والسلامة العامة في بلدية دبي النساء من إيذاء صحتهن باستخدام منتجات العناية بالبشرة غير المطابقة للاشتراطات الصحية، لافتة إلى أن لها مفعولاً سميّاً. وأصدر قسم المواد الاستهلاكية في الإدارة نشرة توعية تضمنت أبرز مخاطر الاستخدام الخاطئ لتلك المنتجات، وتحديداً منتجات وكريمات تبييض البشرة.

وقال مدير الإدارة المهندس رضا سلمان لـ «الإمارات اليوم» إن لدى بلدية دبي نظام تسجيل مختصاً بتقييم تلك المنتجات، وفقاً للمعايير الأوروبية المتبعة، مشيراً إلى فحصها، والتدقيق على نوع وتركيب ونسبة المواد المكونة لها. وأضاف أنه يتم أيضاً فحص الوثائق والشهادات المرفقة مع كل منتج للتأكد من صحتها، والتدقيق على المعلومات المكتوبة على ملصق المنتج، والتأكد من خلوها من أي ادعاءات طبية أو صحية قد تضلل المستهلكين.

ودعا سلمان المستهلكات من مستخدمات تلك المنتجات بشكل عام إلى عدم شراء كريمات تبييض الوجه من غير الوكلاء المعتمدين لاستيرادها وتوزيعها، محذراً من عدم التزام بعض منافذ البيع بالمنتجات المرخصة، وعرضها منتجات غير مطابقة للمواصفات والمعايير المعتمدة في البلدية، على الرغم من تنفيذ البلدية حملات رقابية للتأكد من خلو الأسواق من تلك المنتجات.

كما لفت إلى أن تلك المنتجات تعتبر مواد بالغة الحساسية، إذ تحتوي على مواد فعالة، ما يتطلب حفظها بطرق معينة، وتحت درجة حرارة معينة، فضلاً عن وجوب نقلها بالطرق الصحيحة، وتخزينها وفقا للشروط المعمول بها، وذلك بعد الحصول على موافقة الجهات المعنية بترخيص استيراد وبيع تلك المنتجات. وقد تضمنت نشرة التوعية التي صدرت عن قسم المواد الاستهلاكية في إدارة الصحة والسلامة العامة معلومات عن مضار الاستخدام الخاطئ لتلك المنتجات، إضافة إلى عدد من الإرشادات المهمة لتجنب تلك المضار.

وأشارت إلى تأكيد دراسات حديثة أن استخدام كريمات تفتيح البشرة عشوائياً قد يؤدي إلى نتائج خطيرة، في وقت لا تلتفت أغلبية مستخدماته إلى مكونات المستحضرات، بل يشترين كريمات مفتحة للون البشرة من دون التأكد من عدم احتوائها على مواد ضارة، ومن غير توعية أنفسهن بالمخاطر التي تترتب على استخدام مواد التجميل بشكل عام ومواد تفتيح البشرة بشكل خاص.

وتطرقت النشرة إلى حقائق ينبغي معرفتها عن مستحضرات تفتيح البشرة، منها أن التحليل الكيميائي لبعض الكريمات أظهر أنها تحتوي على مجموعة خطيرة من المواد والمركبات الكيميائية الضارة، مثل الهايدروكينون والكورتيزون والزئبق. وأردفت أن مادة الكورتيزون تعتبر من المواد معقدة الاستخدام، حسب الوصفات الطبية. كما أن لها آثاراً سلبية عدة، أبرزها احتمال أن تتسبب في تزايد نمو الشعر في بعض مناطق الجسم.

وأكدت أن عدداً كبيراً من مواد التجميل تحتوي على مكونات ذات أصول زئبقية، ذات التأثير السمّي في الجسم إذا ما وصلت للدم، مضيفة أنه في الوقت نفسه يمنع استخدام مادة الهايدروكينون منعاً نهائياً في المستحضرات التجميلية كافة.

ونصت النشرة على مجموعة من الإرشادات المطلوب اتباعها لضمان سلامة مستخدمي مستحضرات العناية الشخصية والتجميل، حيث دعت إلى تجنب استخدام كريمات تفتيح البشرة بشكل دائم، أو مستمرّ، لأنه قد يؤدي إلى فقدان البشرة للونها الأصلي، والاصابة بما يسمّى البهاق.

ونصحت مستخدمات تلك المنتجات بعدم استخدامها من دون استشارة طبيب متخصص، محذرة من أن كريمات التفتيح التي تناسب مناطق أخرى في الجسم قد تكون غير آمنة للاستخدام على الوجه، فلكل منطقة في الجسم كريم خاص يحتوي على تركيز معين من المواد الفعالة.

وأكدت النشرة ضرورة استخدام الكريمات في تفتيح المناطق الداكنة فقط من البشرة، مثل النمش والندوب وحروق الشمس وما شابه ذلك، وألا تستعمل لتغيير لون البشرة كلها، فضلاً عن وجوب استخدام مستحضرات التفتيح لفترة محدودة، لأن استخدامها على المدى الطويل يضرّ الجلد.

تويتر