نقطة حبر

القمة العالمية للطلبة

اختتمت منذ أيام القمة العالمية للحكومات في دورتها السادسة، محققة بذلك نجاحات كبيرة، وإنجازات باهرة وعظيمة، تضاف إلى رصيد الدولة، وترفع من سمعتها على مستوى العالم، خصوصاً في مجال تنظيم المؤتمرات والندوات، وعرض أفضل الممارسات للحكومات، وهذا النجاح الرائع لم يأتِ من فراغ، أو على طبق من ذهب، بل جاء تتويجاً لجهود دؤوبة، وتحفيز مستمر من قبل أعلى القيادات في الدولة.. قيادات لا يوجد في قاموسها كلمة مستحيل أو تأجيل.. قيادات استثنائية، طموحاتها تعانق عنان السماء.. قيادات لا تعرف الكلل أو الملل، ولا هم لديها إلا العمل على إسعاد أبنائها، وتسخير إمكاناتها كافة لبناء دولة عصرية نموذجية، وصناعة جيل مبتكر مبدع.

خطوات استباقية اتخذتها قياداتنا الحكيمة لاستشراف مستقبل التعليم، لأنها تؤمن إيماناً كاملاً بأنه من خلال التعليم ترتقي الأمم، لذا لم تدخر قيادتنا الذكية ــ من خلال أجهزتها التنفيذية الأكثر من تفاعلية ــ وقتاً أو جهداً أو مالاً في سبيل صناعة جيل المستقبل.. جيل يعشق التميز والتفرد والتنافس والأسبقية.

هذه هي قياداتنا التي نفخر بها وتفخر بنا.. قيادة تتطلع إلى رسم ملامح المستقبل بسطور من ذهب، وبأيدٍ إماراتية 100%، لأنها تثق وتؤمن بأن مستقبل هذه الدولة العظيمة الفريدة هو في أيدي هؤلاء الأجيال، لأنهم أغلى استثمار، فهم ثروة المستقبل، وصمام أمان دولتنا الحبيبة، بعد انتهاء آخر قطرة نفط في الدولة بعد 50 عاماً، لذا كان الاهتمام ببناء جيل المستقبل من أهم أولوياتها، فسخّرت كل إمكاناتها المادية والبشرية للارتقاء بهذا الجيل.

ومن هذا المنطلق، أقترح تنظيم «قمة عالمية للطلبة والطالبات»، تحت مظلة ورعاية مجلس التعليم والموارد البشرية، وتنظيم وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع المجالس التعليمية بالدولة، وهيئة المعرفة وتنمية الموارد البشرية بدبي، حيث تستهدف هذه القمة طلبة الدولة، وطلبة دول العالم، من مراحل التعليم الأساسي حلقة ثانية والتعليم الثانوي من المدارس الحكومية والخاصة، لتكون من أهداف هذه القمة ترجمة رؤية الدولة 2021 في مجال التعليم.

ومن أهداف هذه القمة كذلك، إذكاء روح التنافس الشريف بين طلاب الدولة وأقرانهم، وتبادل التجارب الطلابية، والأفكار الذهبية، والخبرات العملية والعلمية الناجحة بين طلاب الدولة وأقرانهم، واستقطاب الدولة لأفضل العقول الطلابية في العالم، للاستفادة منهم في جلسات العصف الذهني، الرامية إلى تطوير وتجويد التعليم، والاحتفاء بالمبدعين والمبتكرين أمام أنظار صناع القرار، واطلاع العالم على المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمبتكرة لطلاب الدولة.

وهناك الكثير من الأهداف التي نتمنى أن يتم تحقيقها في هذه القمة، التي ستخصص منصاتها لاستعراض التجارب والأفكار الطلابية، والتجارب العالمية الناجحة في العالم.

مستشار تربوي

تويتر