مبتعث للدراسة في جامعة ليفربول بالمملكة المتحدة

الزرعوني يدرس علوم البيئة لجعل الأرض «مكاناً أفضل للحياة»

عبدالله الزرعوني: «الغربة كشفت أهمية العائلة، والنعم التي أحظى بها في وطني».

قال المواطن عبدالله عبدالرحيم الزرعوني (21 عاماً)، المبتعث من قبل وزارة التربية والتعليم، لدراسة بكالوريوس علوم البيئة في جامعة ليفربول بالمملكة المتحدة، إنه يهدف من خلال دراسة هذا التخصص إلى «الإسهام في جهود الدولة لمواجهة التحديات البيئية، مثل التغير المناخي، والاحتباس الحراري، وحماية الشعاب البحرية».

وأضاف، لـ«الإمارات اليوم»، أن «العلوم البيئية من شأنها جعل الأرض مكاناً أفضل للحياة، خصوصاً أنه تخصص ثري ويقدم حلولاً علمية لحل المشكلات البيئية، بالاشتراك مع مجالات دراسية أخرى، مثل الجغرافيا، والأحياء، وعلم الكائنات البيئية، والكيمياء البيئية، وعلوم الغلاف الجوي».

واعتبر الزرعوني (الطالب في السنة الثانية) أن «اعتماد الدولة استراتيجية (الاقتصاد الأخضر من أجل تنمية مستدامة) يضمن تعزيز كفاءة استخدام الموارد، ويقلل انبعاث الكربون، ويحد من التلوث البيئي»، مؤكداً أن «هذه الاستراتيجية هي الطريق نحو تحقيق نمو، دون إلحاق ضرر بالثروة الطبيعية، والإخلال بالنظام البيئي».

وأوضح أنه «إلى جانب دراسته الأكاديمية، يستغل أوقات فراغه في النشاط الاجتماعي، إذ يترأس جمعية الطلبة الإماراتيين في الجامعة، التي أسسها أخيراً، بهدف مساعدة المواطنين الذين تم ابتعاثهم حديثاً، والإجابة عن استفساراتهم كافة، وإتاحة الفرصة أمامهم للتعرف إلى أقرانهم من المبتعثين القدامى، كما تنظم الجمعية مجموعة من الفعاليات، منها الاحتفال بالمناسبات الوطنية، مثل اليوم الوطني، فضلاً عن أنشطة رياضية، مثل تنظيم مباريات كرة قدم أسبوعياً».

وأضاف الزرعوني أن «النشاط الاجتماعي لا يمنعه من ممارسة هواياته الشخصية، مثل التصوير الفوتوغرافي، والسفر إلى مناطق مختلفة داخل المملكة المتحدة أو خارجها»، معتبراً أن «التعرف إلى الثقافات الأخرى يعزز بداخله الطاقة الإيجابية، التي تعينه على مواصلة مسيرته الأكاديمية والاجتماعية».

وقال: «تجربتي في الغربة علّمتني الكثير، مثل تقدير الذات والثقة بها، والصبر، وتحمل المسؤولية، والاختلاط والتفاعل والانسجام مع الجاليات المختلفة ذات الثقافات المتنوعة، كما كان لها بالغ الأثر في تقدير أهمية العائلة والأصدقاء في حياتي، وكذلك النعم التي أحظى بها في وطني، وأفتقدها في الغربة».

ويترقب الزرعوني حصوله على شهادة البكالوريوس في علوم البيئة عام 2020، تزامناً مع الحدث الدولي الكبير، الذي ستحتضنه الدولة، وهو استضافة معرض «إكسبو دبي 2020»، الذي سيكون حدثاً مفصلياً بالنسبة للاقتصاد الأخضر الصديق للبيئة، ومعلماً مهماً في التنمية المستدامة.

تويتر