4 طالبات مواطنات يبتكرن معلماً افتراضياً

ابتكرت أربع طالبات مواطنات بثانوية التكنولوجيا التطبيقية في أبوظبي برنامجاً لشرح المنهاج، من خلال تقنية الهولوغرام «التصوير المجسم»، وأطلقن عليه اسم «المعلم الافتراضي»، حيث يمكن من خلال البرنامج أن يتولى المعلم الشرح للطلاب في أكثر من مكان في الوقت نفسه، إضافة إلى أنه في حال غياب المعلم عن الصف لأي سبب يتولى «المعلم الافتراضي» شرح المنهاج بصورة وصوت معلم الفصل من خلال تقنية 3G.

وقالت الطالبات، مهرة التميمي، وشيخة القبيسي، سارة الصيعري، وسكوت المري، إنه يمكن الاستفادة من البرنامج في تقديم شرح متميز، إضافة إلى إمكانية شرح الدرس لأكثر من صف دراسي في أماكن مختلفة في الوقت نفسه، وعدم الشعور بأن الدرس مسجل، مثلما يحدث مع دروس الفيديو المصورة مسبقاً.

وأضافت الطالبات أن الفكرة تعتمد على تحضير المعلم للدرس مسبقاً، والشرح عبر تقنية الهولوغرام، من خلال جهاز قمن بتصنيعه، يتكون من لوح بلاستيكي قادر على استقبال حزمة من الموجات الضوئية التي تصطدم بالجسم المراد تسجيله، وجهاز «آي باد» للتصوير، وجهاز تسليط الضوء، لافتات إلى أنه مع استخدام تكنولوجيا المعلم الافتراضي سيكون باستطاعة معلم واحد تعليم صفوف عدة تتفرق في أماكن مختلفة.

وأشارت الطالبات إلى أن فكرة المعلم الافتراضي لا تختلف كثيراً عن فكرة تصوير الدروس من خلال كاميرات الفيديو وإعادة بثها، حيث تقوم تقنية الهولوغرام بالاعتماد على تصوير ونقل الصور عبر الفيديو، لكن بدلاً من عرضها على شاشة تعرض الصورة بحجمها الطبيعي داخل الصف وكأنها حقيقية، دون أن يشعر الطلبة بوجود شاشة أو كاميرا فيديو. وأضافت الطالبات أن هذه التقنية يمكنها أيضاً أن تستخدم في إطار الدعم الأكاديمي للطلبة، بحيث يقوم المعلمون المتميزون بالشرح والمساعدة لعدد أكبر من الطلبة في أماكن متفرقة عدة، مؤكدات أن العديد من المدارس في أوروبا وأميركا أدخل هذه التقنية ضمن والوسائل المساعدة لعملية التعلم.