الهيئة تعمل على تهيئة النظام الإلكتروني لرفض قبولهم فيها تلقائياً

«المعرفة»: وقف تسجيل المواطنين في المدارس الضعيفة

صورة

أفاد رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، الدكتور عبدالله الكرم، لـ«الإمارات اليوم»، بأن الهيئة أبلغت المدارس الخاصة الموجودة في دبي رسمياً بوقف تسجيل الطلاب المواطنين الجدد في المدارس الضعيفة، بحسب تصنيفات الرقابة المدرسية، بدءاً من العام الدراسي المقبل، وإيقاف صرف بدل رسوم التعليم لذوي الطلبة المواطنين في المدارس الضعيفة، بدءاً من العام الدراسي الجاري، تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء في هذا الشأن، وكشف عن افتتاح أربع مدارس خاصة جديدة خلال العام الدراسي الجاري، تستهدف المواطنين والعرب بالدرجة الأولى.

وتفصيلاً، قال الكرم إن الهيئة اتخذت إجراءات عملية لإيقاف تسجيل وقبول الطلبة الإماراتيين في المدارس الخاصة المصنفة في فئتي «ضعيف» و«ضعيف جداً». كما أوقفت صرف بدل رسوم التعليم لأولياء أمور الطلبة الإماراتيين في المدارس الخاصة، التي تقدم جودة تعليم في فئة «ضعيف» للعام الدراسي الجاري 2016- 2017، تمهيداً لبدء إيقاف تسجيل وقبول الطلبة الإماراتيين في هذه الفئة اعتباراً من العام الدراسي المقبل.

 7 %

من الطلبة المواطنين في التعليم الخاص درسوا في مدارس «ضعيفة» العام الماضي.

4

مدارس خاصة جديدة تستهدف المواطنين والعرب بالدرجة الأولى.

15

مدرسة خاصة افتتحت خلال العام الدراسي الجاري تخدم 10 مناطق في الإمارة.

«إمارة دبي تمضي بقوة نحو تعزيز فرص التعليم الجيد الذي يتلقاه الطلبة الإماراتيون في المدارس الخاصة».

«المدارس الخاصة الجديدة التي تستهدف الإماراتيين اعتمدت حزمة من البرامج والمبادرات التعليمية التي تحاكي الثقافة والبيئة المحلية».

وشرح أن «الهيئة أبلغت المدارس الخاصة بدبي بالقرار، وعقدت لقاءات مشتركة مع أصحاب المدارس ذات الأداء الضعيف، لشرحه لها، والمضي قدماً نحو وضع آلية مشتركة لرفع مستوى جودة التعليم في هذه المدارس بما يصب في مصلحة الطلبة الإماراتيين».

وأضاف: «تعمل الهيئة حالياً على تهيئة النظام الإلكتروني الخاص بها وبالمدارس الخاصة ذات التقييم (ضعيف)، و(ضعيف جداً)، حتى يرفض تلقائياً تسجيل الطلبة الإماراتيين».

وكانت وزارة التربية والتعليم قررت إيقاف تسجيل وقبول الطلبة الإماراتيين في المدارس الخاصة بفئة «ضعيف جداً»، وإيقاف صرف بدل رسوم التعليم لأولياء أمور الطلبة الإماراتيين في المدارس الخاصة التي تقدم جودة تعليم في فئة «ضعيف» للعام الدراسي المقبل 2016- 2017، تمهيداً لبدء إيقاف تسجيل وقبول الطلبة الإماراتيين في فئة «ضعيف» اعتباراً من العام الدراسي 2017- 2018.

جاء ذلك، بناءً على نتائج دراسة منهجية حول التقييم المدرسي في المدارس الخاصة على مستوى الدولة، رفعها أخيراً، مجلس التعليم والموارد البشرية إلى مجلس الوزراء.

وكشفت نتائج الرقابة المدرسية في دبي للعام الماضي أن نحو 7% من الطلبة الإماراتيين يتلقون تعليمهم في مدارس خاصة في فئة «ضعيف»، فيما خلت القائمة من وجود مدارس تقدم خدمات ذات مستوى «ضعيف جداً».

وأكد الكرم أن هذه الإجراءات تهدف إلى ضمان حصول الطلبة الإماراتيين في المدارس الخاصة في دبي على تعليم فعال، بجودة عالية، بما يواكب ما يحصل عليه أقرانهم من الطلبة الملتحقين بقطاع التعليم الخاص في دبي، ويسهم في بلوغ مؤشرات وأهداف الأجندة الوطنية للدولة 2021.

مدارس جديدة

وذكر الكرم أن العام الدراسي الجاري شهد افتتاح 15 مدرسة خاصة جديدة، تخدم 10 مناطق مختلفة في الإمارة، منها أربع مدارس تستهدف المواطنين والعرب بالدرجة الأولى.

وقال إن المدارس الخاصة الجديدة التي تستهدف الإماراتيين اعتمدت حزمة من البرامج والمبادرات التعليمية التي تحاكي الثقافة والبيئة المحلية، ضمن المناهج التعليمية الأكثر طلباً لدى الإماراتيين، وفي مقدمتها المنهاج الأميركي والمنهاج البريطاني.

ولفت إلى أن قطاع التعليم الخاص في دبي دخل مرحلة جديدة كلياً تتسم بتنويع الخيارات والفرص التعليمية أمام ذوي الطلبة، بشكل عام، والإماراتيين على وجه الخصوص في مناطق عمرانية مختلفة في الإمارة.

وأكد الكرم أنه في الوقت الذي لم تسع فيه مدارس قائمة للارتقاء بجودة التعليم فيها، فإن افتتاح مدارس جديدة بمناهج متنوعة تلبي احتياجات الطلبة الإماراتيين يمثل نقلة نوعية في جودة التعليم التي يحصل عليها الطلبة الإماراتيون في قطاع التعليم الخاص بدبي.

وتابع: «كشفت المؤشرات الأولية لمعدلات تسجيل الطلبة الإماراتيين في المدارس الخاصة بدبي العام الدراسي الجاري عن اتخاذ ذوي طلبة قراراً بنقل أبنائهم من مدارس قائمة في دبي إلى المدارس الأربع الجديدة، التي تقدر الطاقة الاستيعابية لها بـ 17 ألفاً و464 مقعداً دراسياً، انتقل إليها 60% من الطلبة المسجلين فيها خلال العام الجاري من مدارس خاصة تقدم تعليماً بمستوى (جيد) فما فوق، فيما جاء 40% من طلبتها من مدارس تقدم تعليماً في فئة (مقبول) فما دون».

الرسوم

وتوقع الكرم أن تشهد الرسوم الدراسية حالة من الاستقرار خلال الفترة المقبلة، نتيجة لهذه المستجدات، وقد تعزف مدارس عن تطبيق نسب الزيادة المستحقة في الرسوم الدراسية سنوياً، حسب مؤشر تكلفة التعليم، ضمن إجراءاتها التنافسية مع المدارس الأخرى، الأمر الذي يضبط الرسوم الدراسية ذاتياً من قبل المدارس الخاصة في الإمارة.

وأكد أن قطاع التعليم الخاص سيتجه نحو مرحلة جديدة من المنافسة بين المدارس، حيث ستعمل المدارس الجديدة على استقطاب الطلبة بحزم تعليمية وحوافز متنوعة، فيما ستسعى المدارس القائمة إلى الحفاظ على الطلبة المسجلين لديها، لافتاً الى أن «هذه المنافسة ستقود بدورها خلال السنوات القليلة المقبلة إلى مزيد من جودة التعليم والتنافسية في الرسوم المدرسية بدبي، حيث تشير التوقعات إلى إمكانية عزوف مدارس خاصة في دبي عن زيادة رسومها الدراسية ضماناً لبقائها في دائرة المنافسة».

التنافسية

أكد الكرم أن المستجدات التي طرأت على قطاع التعليم الخاص في دبي أوجدت قدراً كبيراً من التنافسية بين المدارس، خصوصاً ما يتعلق بالمدارس الجديدة التي دخلت إلى السوق، وحرص مدارس أخرى على تطوير ورفع قدراتها وخدماتها التعليمية لتتمكن من البقاء والمنافسة، وجذب أكبر عدد من الطلاب إليها.

وتابع أن إمارة دبي تمضي بقوة نحو تعزيز فرص التعليم الجيد الذي يتلقاه الطلبة الإماراتيون في المدارس الخاصة، داعياً أولياء أمور الطلبة الحاليين والجدد إلى الاطلاع على الفرص الجديدة المتوافرة.

ولفت إلى أن «تنوع الفرص المتوافرة أمام ذوي الطلبة بشكل عام والطلبة الإماراتيين والجالية العربية على وجه الخصوص، يعكس اتجاهاً عاماً نحو حالة من التوازن بين احتياجات أولياء الأمور وبين الفرص التعليمية المتاحة».

تويتر