المسابقة تشمل طلبة الجامعات العام المقبل

«مؤسسة محمد بن راشد» و«التربية» تعززان الحكاية الشعبية بـ «قصتي»

الحمادي وبن حويرب أعلنا عن مسابقة «قصتي» في مؤتمر صحافي. من المصدر

أطلقت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، العضو في مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ووزارة التربية والتعليم، مسابقة القصة القصيرة «قصتي»، التي تستهدف طلاب ومعلمي الحلقة الثانية والثانوية، في قطاعي التعليم العام والخاص، على مستوى الدولة، بهدف الارتقاء باللغة العربية وفنونها بين الطلبة في مدارس الدولة، وتوجيه الاهتمام نحو بناء الحكاية الشعبية، ونشر القيم الثقافية بين أفراد المجتمع، وحفظ التراث الثقافي، وترسيخ الموروث الشعبي في نفوس أبناء الدولة.

شروط «قصتي»

تتلخص فكرة مسابقة «قصتي» في كتابة قصة قصيرة تستمد أحداثها من التراث الإماراتي، وتراعي عناصر البناء الفني للقصة، من لغة تشمل السرد والحوار والوصف، ومن أحداث وصراع، وبيئة وزمان ومكان، ومن بداية ونهاية وحلّ.

وستعمل مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم على تنظيم دورات تدريبية للمشاركين في المسابقة، يقدمها عدد من المدربين الأكفاء، كما ستقوم المؤسسة بطباعة الأعمال الفائزة، وتوفير سبل الدعم الملائمة لمواصلة مشوار الكتابة المستقبلي بين فئة الطلبة الفائزين، وترشيحهم تالياً للانضمام إلى برنامج دبي الدولي للكتابة.

ومن شروط المشاركة أن يكون المشترك من أبناء الإمارات، ومسجلاً في إحدى المدارس، ويراوح عدد كلمات القصة لطلاب الحلقة الثانية بين 500 و1000 كلمة، ولطلاب التعليم الثانوي بين 700 و1000 كلمة، أما أعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية والفنية فيراوح ما بين 1000 و1200 كلمة.

ويشترط ألا تكون القصة نشرت، أو شاركت في مسابقات أخرى، في الدولة أو خارجها، وأن تتم كتابتها باللغة العربية الفصحى.

وأكد وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، أن المسابقة ستستهدف طلاب الجامعات العام المقبل، فيما أعلن العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، جمال بن حويرب، عن عزم المؤسسة توسيع نطاق المسابقة لتشمل دول الخليج مستقبلاً، جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي، أمس، للإعلان عن المسابقة.

وتعد المسابقة جزءاً من برنامج دبي الدولي للكتابة الخاص بمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، عن فئة الناشئة، التي ستتوجه إلى طلبة المدارس في مختلف المراحل العمرية، وفي شتى أنواع الكتابة، وتكرّم 70 فائزاً بواقع 10 في كل إمارة.

وقال الحمادي إن الوزارة وضعت مجموعة من المبادرات ضمن خطتها لتعزيز اللغة العربية في المدارس الحكومية والخاصة، أبرزها تطوير المناهج، ورخصة المعلم، وإطلاق مجموعة من المبادرات ترسخ مبادئ وأسس اللغة العربية في المدارس، لافتاً إلى أن الوزارة ستعمل على إثراء مكتبات المدارس الحكومية بالقصص الفائزة، لتكون مرجعاً للطلاب في كل الفئات العمرية، وإتاحة الاستفادة منها.

وأشار إلى أن «مسابقة القصة القصيرة (قصتي)، تعد إحدى المبادرات المستحدثة التي تهدف إلى تشجيع الطلبة والكوادر التعليمية على إطلاق العنان لمواهبهم وقدراتهم الكتابية في هذا المجال، وإفساح المجال أمامهم لتنمية هذه الرغبات، وفي الوقت ذاته إضفاء إضاءة جديدة حول أهمية اللغة العربية كونها تشكل الوعاء الحاضن لتاريخنا وثقافتنا وهويتنا، ولأنها تعد مهد حضارتنا، وتؤصل فينا القيم العربية التي نعتز ونفتخر بها، وتحافظ على موروثاتنا الشعبية، وتشكل نقطة التقاء حضاري وفكري بين الشعوب العربية»، مؤكداً أن «قصتي» تمثل أداة مهمة لترسيخ معاني اللغة العربية، وتحفز الطلبة والمعلمين معاً لتنمية كتاباتهم واهتماماتهم الأدبية، ولاسيما في مجال القصة القصيرة.

وأضاف أن الوزارة ستواصل دعمها للميدان التربوي، خصوصاً الطلبة الموهوبين، عبر تحفيزهم وتوثيق صلتهم باللغة العربية من خلال توفير مختلف السبل والإمكانات لتحقيق هذه الغاية، فضلاً عن تأصيل اللغة العربية في نفوس الطلبة، خصوصاً منذ المراحل السنية الصغيرة، داعياً في الوقت ذاته المستهدفين في المسابقة إلى المبادرة في المشاركة، وأشار إلى أن هذه المسابقة ستشكل تجربة فريدة للمشاركين، لكونها انطلاقة مختلفة لإعداد نماذج مضيئة من طلبتنا الكتّاب القادرين على التأليف والإبداع، والخروج بمؤلفات تثري الساحة المحلية ومكتبة الوزارة.

بدوره قال بن حويرب، إن «قصتي»، تأتي بالتزامن مع توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بإعلان عام 2016 عاماً للقراءة، وتستهدف إعداد إطار وطني متكامل لتخريج جيل قارئ، وترسيخ مكانة الدولة عاصمةً للمحتوى الثقافي والمعرفي، كما تترجم المسابقة رؤية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس المؤسسة، الرامية إلى إطلاق البرامج والفعاليات المتخصصة والنوعية، التي ترفع من درجة الوعي بأهمية اللغة العربية ومرونتها.

وأوضح بن حويرب أن المسابقة تنطلق جزءاً من برنامج دبي الدولي للكتابة، الذي أطلقته المؤسسة منذ سنوات، بهدف دعم وتمكين المواهب الشابة ممن يمتلكون موهبة الكتابة في شتى مجالات المعرفة، من العلوم والبحوث إلى الأدب والرواية والشعر، وإيصالهم إلى العالمية، من خلال فئات البرنامج المختلفة.

تويتر