خلال 3 أسابيع من بدء تعريف المدارس بمعايير المبادرة

120 ألف طالب سجلوا في «تحدي القراءة العربي»

«التربية» تدرّب الطلبة على توظيف اللغة العربية السليمة في تلخيص القصص. من المصدر

أفادت وزارة التربية والتعليم، بأن 120 ألف طالب وطالبة على مستوى الدولة، سجلوا خلال ثلاثة أسابيع في مبادرة «تحدي القراءة العربي»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتشجيع الطلاب في العالم العربي على القراءة، عبر التزام أكثر من مليون طالب بقراءة 50 مليون كتاب خلال العام الدراسي.

إحياء جماليات اللغة الأم

أكد وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، أن مبادرة «تحدي القراءة العربي»، خطوة استشرفت عبرها القيادة آمالاً عريضة وطموحات كبيرة لإعادة الزخم للغة الضاد، التي خفت وميضها بفعل تداخل الحضارات والانفتاح على الآخر، وهو ما يجسد رؤية عميقة تشكل مفهومها من فكر ومنهجية راسخة بضرورة إحياء مكونات وجماليات اللغة الأم، حتى تظل تلامس وجدان كل عربي.

وقال إن «مبادرة بهذا الحجم والكيف لها دلالات عدة، تتمثل في أن اللغة العربية هي رمز هويتنا وعنصر لا يمكن أن ينفصل عن ذاتنا، حتى نظل نسير على الدرب الصحيح الذي يحفظ لنا إرثنا الحضاري الراقي، وتاريخنا المشرف بكل المقاييس».

وأشار وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، لـ«الإمارات اليوم»، إلى حالة استنفار شهدتها القطاعات المختصة في الوزارة لتحفيز الطلبة على المشاركة في المبادرة، مضيفاً أن الوزارة شكلت لجنة لمتابعة تنفيذ التوصيات والإجراءات التي اتخذتها لتفعيل المبادرة، وضمان تحقيق أعلى نسب المشاركة.

من جهتها، أفادت رئيس اللجنة المشرفة على المبادرة في الوزارة، شريفة موسى، بأن إجمالي عدد الطلبة الذين سجلوا في المبادرة على مستوى الدولة في التعليم الحكومي والخاص بلغ 120 ألف طالب وطالبة في المراحل التعليمية المختلفة، وذلك خلال ثلاثة أسابيع فقط من بدء تعريف المدارس بأسس ومعايير المبادرة، مؤكدة أن الأعداد في تزايد مستمر بشكل فاق التوقعات.

وقالت إن عدداً من الطلبة أنهوا المرحلة الأولى من المسابقة، ونجحوا في قراءة 50 كتاباً وتلخيصها، وكرمتهم الوزارة على نشاطهم وتميزهم، مشيرة إلى أن الوزارة أجرت لقاءات تعريفية بالمبادرة في المدارس الحكومية والخاصة، منذ بداية شهر أكتوبر الماضي، وتم تشكيل فرق دعم على مستوى المناطق التعليمية لدعم المدارس والطلاب المشاركين.

وأكدت موسى، أن الوزارة تعمل على رصد التحديات التي قد تواجه الطلبة وتؤثر على مشاركتهم في المبادرة، لتذليلها وتقديم الدعم اللازم بشكل سريع، لافتة إلى عقد ورش عمل تدريبية تمكن الطلاب من المهارات الخاصة بالقراءة والتلخيص وعرض القصص وتحليلها، كما تعمل الوزارة أيضاً على تدريب الطلبة على توظيف اللغة العربية السليمة في تلخيص القصص، والتعامل معها، وذلك من خلال برامج تدريبية متخصصة.

يشار إلى أن مبادرة «تحدي القراءة العربي» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عبارة عن منافسة يشارك فيها الطلبة من الصف الأول الابتدائي حتى الصف الـ12 من المدارس المشاركة عبر العالم العربي، تبدأ من سبتمبر من كل عام حتى مارس من العام المقبل، ويتدرج خلالها الطلاب المشاركون عبر خمس مراحل تتضمن كل مرحلة قراءة 10 كتب وتلخيصها في جوازات التحدي، وتبدأ بعدها مراحل التصفيات وفق معايير معتمدة، وتتم على مستوى المدارس والمناطق التعليمية، ثم مستوى الأقطار العربية، وصولاً للتصفيات النهائية، التي تُعقد في دبي سنوياً في شهر مايو.

تويتر