بهدف مساعدة الطلبة على الفهم والاستنباط وربط ما يتعلمونه بالحياة العملية

«أبوظبي للتعليم» يطوّر مادتي العلوم والرياضيات للصف الثامن

طلبة يستخدمون برنامج نظم المعلومات الجغرافية لتحليل الخرائط. الإمارات اليوم

كشف مجلس أبوظبي للتعليم عن تطوير مادتي العلوم والرياضيات للصف الثامن للعام الدراسي المقبل (2015 – 2016)، إذ يتم دعم المناهج بمجموعة من التمارين المتنوعة في مادتي الرياضيات والعلوم، تشمل استخدام الخرائط التفاعلية، وجمع البيانات وتحليلها وعرضها، من أجل الوصول إلى نتائج تساعد الطالب على الفهم السريع والاستنباط، وربط ما يتعلمه داخل الصف بالحياة العملية، من خلال مبادرة نظم المعلومات الجغرافية، بهدف إيجاد بيئة تعليمية جاذبة وممتعة، تساعد الطالب على التفكير والإبداع.

ورش تدريبية للمعلمين

أفاد مجلس أبوظبي للتعليم بأنه عقد ورشاً تدريبية للمعلمين، شارك فيها 350 معلماً وموجهاً، لتدريبهم على أحدث الممارسات في نظم المعلومات الجغرافية، وذلك بالتعاون مع فريق عمل متخصص في معهد نظم البحوث البيئية (ESRI)، ومركز الأنظمة الإلكترونية والمعلومات، وقسم المناهج وقسم نظم المعلومات الجغرافية، وتم توفير الأدوات التقنية اللازمة، مثل أجهزة القياس، وأجهزة تحديد المواقع (GPS)، وغيرها من التقنيات الجيومكانية للمدارس المشاركة في المشروع.

كما صمم المجلس مجموعة من التطبيقات والبرمجيات، التي تساعد الطلبة والمعلمين على تنفيذ التمارين المطروحة، وتمت متابعة مراحل تقدم المبادرة، وتقديم الدعم الفني للمدارس، ليتم تطبيق التمارين بكفاءة عالية.

ومن أبرز التمارين التي تم طرحها: نباتات القرم، وطيور الحبارى، وأعشاش الطيور في منغوليا، وتحليل التركيبة السكانية، وقياس مساحة المدرسة، وجميع هذه التمارين نفذها الطلبة من خلال جمع البيانات وتحليلها، باستخدام تقنيات نظام المعلومات الجغرافية وتوظيفها بما هو مطلوب من كل تمرين، ما يعزز لديهم مهارات التحليل والقياس.

وأوضح المجلس أن مبادرة نظم المعلومات الجغرافية في المدارس توفر الأدوات التي من شأنها تمكين التحقيق المكاني، وتطوير التفكير النقدي، ودعم ورعاية الابتكارات ومهارات تكنولوجيا المعلومات لدى الطلبة، مشيراً إلى أن هذا المشروع ينفذ من قبل فريق نظم المعلومات الجغرافية في المجلس بالتعاون مع فريق المناهج، ومركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات، ومعهد بحوث النظم البيئية (إزري). وأشار إلى أن مبادرة نظم المعلومات الجغرافية طرحت المرحلة الأولى منها لطلاب الصف السادس في العام الدراسي 2013/2014، في 12 مدرسة فقط، وتم التوسع فيها هذا العام، لتشمل جميع المدارس التي تضم الصفين السادس والسابع، وتبلغ 98 مدرسة على مستوى إمارة أبوظبي، لافتاً إلى أن المشروع سيشهد توسعاً في العام الدراسي المقبل، ليشمل طلاب وطالبات الصف الثامن، وذلك عبر العديد من التمارين المختلفة وفي موضوعات محددة، بحيث يستطيع الطلبة من خلال استخدام نظم المعلومات الجغرافية إلكترونياً جمع وتحليل ومشاركة البيانات المكانية عبر خرائط إلكترونية، ولتحقيق النتائج المرجوة تم تطوير دورات تدريبية خاصة للمعلمين.

من جانبه، أفاد مدير إدارة المعرفة في المجلس، الدكتور علاء الدين علي، بأن المجلس يسعى إلى إعداد الطلبة وتأهيلهم للتعامل مع مختلف المهارات والأدوات التي يتطلبها القرن الـ21، إذ يركز النموذج المدرسي على تعزيز التفكير النقدي وحل المشكلات، والعلاقات الشخصية والتوجيه الذاتي والوعي العالمي، والتعاون عبر الشبكات والقيادة من خلال التأثير.

وقال علي «من هنا جاءت أهمية إدراج نظم المعلومات الجغرافية في المناهج الدراسية، بما يساعد الطلبة على تعزيز تلك المهارات، وتلقي العلوم في بيئة علمية وتكنولوجية ومدارس حديثة مجهزة بكل وسائل العصر الحالي». وأضاف أن مبادرة تطبيق نظم المعلومات الجغرافية في المناهج تعتبر إحدى المبادرات الهادفة لربط تكنولوجيا وتقنية الخرائط في المناهج، وتسهم المبادرة في دعم أهداف النموذج المدرسي الذي يتبناه المجلس، ويقوم على أساس أن الطالب هو محور العملية التعليمية وتنمية مهارات الطالب الإبداعية باستخدام مهارات المعرفة الخاصة بالمعلومات والوسائط الحديثة، وإشراك ذوي الطلبة والمجتمع في دعم العملية التعليمية، بالإضافة إلى دعم التعليم الإلكتروني، وربطه بالمناهج وتعزيز الهوية الوطنية، من خلال التمارين المطروحة، ومواكبة تغيرات وتطورات العصر.

تويتر