دمج 5517 طالباً وطالبة من ذوي الإعاقات في الفصول الدراسية

«أبوظبي للتعليم» يقبل 12 نوعاً من الإعاقة في المدارس الحكومية

«أبوظبي للتعليم» وفر أجهزة لمساعدة الطلبة ذوي الإعاقة على التعلم. الإمارات اليوم

أكد مجلس أبوظبي للتعليم، أن مدارس أبوظبي الحكومية قادرة على التعامل مع 12 نوعاً من الإعاقات للطلبة، موضحاً أن نسبة المدارس التي بها طلبة ذوو إعاقة مدمجون تصل إلى نحو 67% من المدارس الحكومية، تقدم خدمات تعليمية لـ5517 طالباً وطالبة يعانون ضعف السمع والبصر والتوحد، والإعاقة العقلية، والحركية، والاضطرابات السلوكية.

إحصاءات حديثة

أظهرت إحصاءات حديثة صادرة عن مجلس أبوظبي للتعليم، أن الطلبة ذوي الإعاقة المدمجين في المدارس الحكومية يوجد بينهم 186 حالة تعاني ضعف السمع، وثماني حالات تعاني فقداناً كلياً للسمع، و132 تعاني إعاقات بصرية، و20 تعاني فقداناً كلياً للبصر، و83 تعاني إعاقة ذهنية، و3110 تعاني صعوبات في التعلم، و113 تعاني إعاقة جسدية، و52 تعاني طيف التوحد، و614 تتطلب علاجاً للنطق واللغة، و100 تعاني إعاقة انفعالية سلوكية، و111 تعاني مشكلات صحية، و33 تعاني إعاقات متعددة.

وقالت مديرة عام المجلس، الدكتورة أمل القبيسي، لـ«الإمارات اليوم»، إن المجلس يتبنى عدداً من المبادرات والبرامج من شأنها تأهيل ذوي الإعاقة في المجتمع المدرسي، ثم المجتمع بوجه عام، وتهدف المبادرات إلى خلق جو من الألفة وتعزيز أواصر الترابط بين هذه الفئة وكل أفراد المجتمع، بدءاً من توفير المناخ الصفي المناسب والرعاية الصحية والاجتماعية، وتوفير الوسائل والأدوات والأجهزة المعينة دراسياً وأكاديمياً، وصولاً إلى التأهيل المجتمعي، مشيرة إلى أن هذه المبادرات أسهمت في تغيير مسار العديد من الطلاب بشكل أتاح لهم الالتحاق بسوق العمل في العديد من الدوائر والمؤسسات الحكومية أو الخاصة.

وأشارت إلى أنه نظراً لتبني المجلس سياسة التوسع في تقديم الخدمة لهؤلاء الطلبة في المراحل الدراسية كافة، ابتداءً من مرحلة رياض الأطفال حتى المرحلة الثانوية، بعد أن كانت قاصرة على مدارس الحلقة الأولى من التعليم الأساسي، طوّر المجلس برامجه وفق أحدث النظم العالمية في مجال دمج الطلبة ذوي الإعاقة عن طريق توفير الدعم اللازم داخل الفصول العادية، سواء عن طريق إمدادهم بالأجهزة المساندة أو المعلمين المتخصصين اللازمين للتعامل مع فئات الإعاقة، كما أنشأ المجلس فصول تربية خاصة للتدريس لفئات محددة من الإعاقات داخل المدارس العادية، مثل فئة الصم.

وأضافت القبيسي أن المجلس يسعى حالياً إلى تطوير خدماته المقدمة في هذا المجال عن طريق تلبية احتياجاته من الكوادر البشرية من المعلمين والمعلمين المساعدين المتخصصين في مجال التربية الخاصة، بعد اعتماد الهيكل المدرسي، وذلك في جميع المدارس، والتوسع في تجهيز المدارس وإمدادها بالمصاعد والتجهيزات اللازمة لتواكب المواصفات العالمية لدمج ذوي الإعاقة، وتوفير الحافلات الخاصة والمجهزة لنقل طلبة الإعاقة الحركية، والتنسيق مع التعليم العالي لتوفير التخصصات المطلوبة من معلمي المواد المتخصصين في مجال التربية الخاصة والمعلمين المساعدين المؤهلين للعمل مع هذه الفئات.

وشددت على قيام المجلس بتجهيز جميع المدارس لتلبية احتياجات الطلبة من ذوي الإعاقات، وتوفير الأجهزة والوسائل التعليمية لدعم عملية تعلمهم، والحرص على إشراكهم في جميع الأنشطة الصفية واللاصفية، وبرامج علوم الروبوتات لتحفيزهم على الاستكشاف والتعلم وتفعيل مهاراتهم المتعددة عبر المشاركة في النشاطات العلمية، مشيرة إلى نجاح المجلس في تحويل شعار «لكل طفل الحق في التعليم» إلى واقع ملموس من خلال العديد من المبادرات التي هدفت إلى دمج ذوي الاعاقة في منظومة التعليم، لضمان تحفيزهم ومنحهم أفضل الفرص من التعليم، وليمثلوا الإلهام لبقية الطلبة في التحفيز على مواجهة التحديات.

تويتر