طالبوا بتطوير أساليب تدريسها

أكاديميون: إصلاح اللغة العربية يبدأ من المدرسة

أكد أكاديميون ومختصون في اللغة العربية أن إصلاح حال اللغة العربية في المجتمع يبدأ من المؤسسات التعليمية أولاً، مطالبين بتطوير سبل تدريسها، وإجراء البحوث اللازمة للنهوض بها، فيما أكد المنسق العام للمجلس الدولي للغة العربية، الدكتور علي عبدالله موسى، أن الإمارات ستصبح وجهة استثنائية لخدمة اللغة العربية، ومركز امتياز لها بحلول عام 2021.

جاء ذلك خلال المؤتمر الدولي الرابع للغة العربية، الذي أقيم أمس في فندق البستان روتانا في دبي.

وقال موسى إن المؤتمر أسهم في خلق مساحة واسعة للباحثين، لتبادل الخبرات، وخلق مبادرات ومشروعات من شأنها رفع الوعي بأهمية اللغة العربية، وكيفية المحافظة عليها. وبلغ عدد المسجلين في المؤتمر نحو 2300 شخصية من 76 دولة، لمناقشة 721 بحثاً ودراسةً وورقة عمل، واستقطب المؤتمر أكثر من 950 باحثاً.

وأكدت الباحثة في اللغة العربية، الدكتورة صفاء جاهين، دور اللغة العربية في الحفاظ على الهوية، مشيرة إلى أن ذلك لا يعني الانغلاق، بل فتح النوافذ لاستقبال التقدم الحضاري العالمي.

وأوصت بتطوير سبل تدريس اللغة العربية، وتشجيع طلاب المراحل الدراسية على إجراء بحوث بالعربية، مع التركيز على تأثير العولمة في الهوية واللغة معاً.

وقال الدكتور سليمان محمد، من الجامعة الأردنية، إن العولمة ليست تطوراً مستقبلياً يمكن رفضه أو تقبله، وإنما هي تطور حدث فعلاً على نطاق واسع، ولا يمكن أن يعود إلى الوراء. وبالنسبة الى كثير من الأشخاص في مختلف بقاع الأرض، فإن مفهوم العولمة مرتبط بالأمركة، بوصفه نظاماً مصمماً لإحلال النظام الاقتصادي الاميركي في بلدان العالم كافة، أو هو نظام اقتصادي عالمي يخدم الاقتصاد الأميركي والدول الثماني الكبرى.

وسلط الدكتور اياد عبدالمجيد، من العراق، الضوء على ظاهرة العولمة وتأثيراتها في الثقافة العربية، موضحاً أن الترويج للعولمة ظهر بوضوح بعد اكتشاف الفضاء الخارجي ونصب الأجهزة الاستخباراتية المتنوعة بما يعرف بـ«غزو الفضاء»، موضحاً أن فكرة العولمة بمفهومها الجديد ظهرت في أواخر القرن العشرين، نتيجة التطور الكبير في مجالات الاتصال وتكنولوجيا نقل المعلومات، فأصبح العالم قرية واحدة بلا حدود جغرافية فاصلة.

 

تويتر