تضمنت تطوير جودة التعليم والتعلم وإجراءات التقويم والمناهج التي تدرّس باللغة العربية

9 عناصر لتطوير أداء المدارس الخاصة الضعيفة في أبوظبي

تقارير التفتيش على مدارس المنهاج الهندي أظهرت ضرورة تحسين جودة التعليم والتعلم. الإمارات اليوم

حدّد مجلس أبوظبي للتعليم تسعة عناصر مشتركة لتطوير المدارس الخاصة الضعيفة في أبوظبي، تضمنت تطوير المناهج التي تدرَّس باللغة العربية، وتضمين المناهج عناصر تبرز تحدي الطلبة، والتركيز على التدريس عالي الجودة، والمتابعة المنتظمة لتقدم الطلبة وتحصيلهم، وإيجاد أساليب فعّالة لتقدم الطلبة، وجودة التعليم والتعلم، وتطوير إجراءات تقويم منتظمة ودقيقة، وتحسين التقييم الذاتي، وتحسين مهارات القرن الـ21 للطلبة.

خصائص مشتركة

أظهرت تقارير برنامج «ارتقاء»، الخاص بالتفتيش على المدارس الخاصة، وجود خصائص مشتركة للمدارس عالية الأداء، التي تقدم تعليماً متميزاً، منها تفوق مستوى المعايير على التوقعات العمرية، وتمتع الطلبة بصفات شخصية ومهارات تعلم قوية، وحضور الطلبة الجيد، والتزامهم بالوقت، ووجود القيادة الفعّالة والطموحة، وارتفاع مستوى جودة التعليم والتعلم، ووجود منهاج شامل ومتوازن، وتوافر مجموعة واسعة ومتنوعة من الأنشطة اللامنهجية، وتوافر برامج تنمية مهنية ذات جودة جيدة، ومباني المدرسة ومصادرها التعليمية تتصف بالجودة العالية.

ورصدت «الإمارات اليوم» من خلال تقارير التقييم، التابعة لبرنامج «ارتقاء» للتفتيش على المدارس الخاصة، التي أصدرها المجلس، لتصنيف المدارس وإظهار نقاط القوة وجوانب الضعف فيها، الجوانب السلبية المتشابهة في معظم مدارس المنهاج المشترك، التي تحتاج إلى تحسين.

وأظهرت تقارير التفتيش على مدارس منهاج وزارة التربية والتعليم، أن معظم تلك المدارس تحتاج إلى تحسين جودة التعليم والتعلم فيها، وتقوية المصادر التي تدعم مجالات المنهاج، ومتابعة التطور الأكاديمي والشخصي للطلبة، وتطوير مهارات القرن الـ21 بشكل أكبر لدى الطلبة، وتقوية جوانب استخدام التقنية والاستقصاء العلمي، واتساق خيارات الطلبة في ما يتعلق بأنماط الحياة الصحية، واتساق استخدام التقييم وجودة الدعم المقدم لتلبية احتياجات الطلبة على اختلاف قدراتهم، وتوفير مرافق ومصادر كافية للرياضة، وتوفير مرافق كافية لجميع الطلبة، بحيث يتمكنون من الوصول إلى مصادر عالية الجودة للقراءة والبحث.

وأشارت التقارير إلى ضرورة استخدام بيانات التقييم لتوفير تحدٍّ مناسب في الحصص الدراسية، ورفع مستوى تحصيل الطلبة في المواد الأساسية، والتأكد من وعي جميع العاملين بأولويات تحسين المدرسة، وعقد اجتماعات منتظمة لمتابعة التقدم مقابل خطة التطوير، وتخصيص قدر كافٍ من الموارد المالية، للتأكد من الجودة العالية للمصادر التعليمية، ومن صرف رواتب المعلمين في الوقت المحدد، ووضع برنامج مخطط يضمن تحسين مهارات ومعارف الطلبة في التربية الفنية، ومراقبة قضايا الصحة والسلامة.

فيما أشارت تقارير تقييم مدارس المنهاج الأميركي إلى ضرورة رفع مستويات التحصيل في اللغة العربية والتربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية بشكل أكبر، وتطوير المهارات لجميع الطلبة للتعامل مع غنى اللغة العربية، وخلق تحديات أكبر للطلبة ذوي القدرات الأعلى، والمزيد من الاستخدام الفعّال للتقييم لضمان تلبية كل الاحتياجات الفردية لجميع الطلبة، وتخطيط وتطبيق المنهاج، بحيث يضمن تطور واستمرارية تعلم الطلبة خلال انتقالهم للمراحل الأعلى، وتعزيز ثقافة وقيم وتراث دولة الإمارات بشكل أكبر، وتركيز المشاهدات الصفية على فاعلية تعلم الطالب، وتوفير تقييم ذاتي دقيق للمدرسة يوجه أهداف التحسين القابلة للقياس في خطة تطوير المدرسة.

وأشارت تقارير مدارس المنهاج البريطاني إلى وجوب تحسين جودة التعليم والتعلم في المواد التي تُدرّس باللغة العربية، واستخدام بيانات تحصيل لضمان تحقيق كل طالب مستوى جيد من التقدم، والاتساق في جودة التدريس لتجنب تباين مستويات التقدم الأكاديمي، ومتابعة أثر أنشطة تطوير المدرسة على التعلم بشكل قوي من قبل فريق إدارة المدرسة، وتطوير مزيد من الفرص في الحصص الدراسيّة لتحقيق ارتباط الطلبة بواقع الحياة في دولة الإمارات.

ودعت تقارير التفتيش إلى استخدام مهارات فعّالة لطرح أسئلة توسع معرفة، وفهم جميع الطلبة خصوصاً ذوي القدرات الأقل، وتعزيز المتابعة الاستراتيجية وتقييم البيانات، وضمان مساءلة المعلمين والمديرين حول إنجازات الطلبة الأكاديمية، وزيادة استخدام المصادر خصوصاً تقنية المعلومات والاتصالات.

وأظهرت تقارير التفتيش على مدارس المنهاج الهندي، ضرورة تحسين جودة التعليم والتعلم لضمان انخراط جميع الطلبة بما فيه الكفاية ودعمهم وتحديهم بشكل مناسب، بحيث يحققون تقدماً جيداً في الحصص الدراسية، وتحسين التحصيل والتقدم في اللغة العربية والرياضيات والعلوم، والاستخدام الفعال لتقييمات الصف، بحيث يعرف الطلبة ما عليهم القيام به لتحسين أدائهم، وتخطيط المنهاج لضمان دعم الطلبة على اختلاف احتياجاتهم التعليمية بشكل كافٍ، واستخدام مشاهدات صفية دقيقة لتحديد أهداف تحسين للمعلمين بشكل فردي في جميع المواد الدراسية. كما حذّرت التقارير من تأثير المباني المكتظة جداً في التدريس، وتوفير التحدّي الكافي لجميع الطلبة على اختلاف قدراتهم في الحصص الدراسيّة، وتمكين أولياء أمور الطلبة من الإسهام في صنع القرار.

 

تويتر