برعاية «شؤون الرئاسة» وتستهدف الطلاب بين سن 12 و14

مذكرة لتطبيق «فواصل» لتطوير المهارات الحياتية للطلبة

خلال توقيع المذكرة برعاية وزارة شؤون الرئاسة. من المصدر

وقع المركز الوطني للتأهيل ومدارس الإمارات الوطنية برعاية وزارة شؤون الرئاسة، مذكرة تفاهم لتطبيق «برنامج فواصل» التوعوي الشامل، الذي صُمّم لتطوير المهارات الحياتية لدى الطلاب بين سن 12 و14، بما يؤهلهم ليصبحوا أفراداً فاعلين في مجتمعهم، وتمكينهم من التصدي للتحديات كافة التي قد يواجهونها، خصوصاً في ما يتعلق باكتساب بعض السلوكيات السلبية.

وقع المذكرة، مدير عام المركز الوطني للتأهيل حمد الغافري، والمدير العام لمدارس الإمارات الوطنية الدكتور كينيث فيدرا، في مقر وزارة شؤون الرئاسة، إذ تهدف الاتفاقية إلى بناء القدرات الوطنية وتعزيز مبادئ المسؤولية والمشاركة المجتمعية، إلى جانب المساهمة في تطوير المواد والأدوات لتنفيذ برامج التثقيف الصحي وتوفير الكفاءات البشرية والفنية.

مراحل تطبيق «فواصل»

على هامش توقيع مذكرة التفاهم، فعل المركز الوطني للتأهيل أول مراحل تطبيق «برنامج فواصل»، بعقد ورشة عمل امتدت لثلاثة أيام، قدمها البروفيسور دانيال بيلو، المحاضر في المعهد الاتحادي السويسري للتعليم المهني والتدريب، بحضور عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في «مدارس الإمارات الوطنية»، وذلك لتدريبهم على تطبيق البرنامج في المدرسة.

وقال الأمين العام لوزارة شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة مدارس الإمارات الوطنية، أحمد محمد الحميري، إن المذكرة خطوة مهمة في سياق الجهد الوقائي لحماية الطلبة من آفة خطيرة اجتماعياً وصحياً، مؤكداً أن مدارس الإمارات الوطنية ستولي «برنامج فواصل» التوعوي أهمية بالغة، من حيث تطبيقه بحرص بالغ، والخروج بنتائج إيجابية، ويندرج هذا تحت المفهوم الشامل للتربية، الذي يعنى أيضاً بتحصين الطلاب وحمايتهم وتوعيتهم، ليكونوا عناصر فاعلة وواعية في مسيرة التنمية الوطنية.

وتركز مذكرة التفاهم في بنودها على ضرورة التعاون المشترك بين الطرفين لتصبح «مدارس الإمارات الوطنية» نموذجاً رائداً ومتميزاً في تقديم البرامج الوقائية المدرسية، ودعم المدارس الأخرى في تطبيقها، وتعزيز فرص المشاركة الطلابية في الأعمال التطوعية التوعوية، وتطوير المناهج الدراسية، وتعزيز التواصل بين مختلف الأطراف في المجتمع المدرسي.

وبموجب الاتفاقية، سيتم تطبيق الدورة الاستشرافية من «برنامج فواصل» العام الدراسي الجاري على مراحل عدة، بحيث تشمل المرحلة الأولى تدريب المعلمين الذين تم اختيارهم لتطبيق البرنامج في المدرسة، ثم إعطاء الطلاب 12 درساً مكثفاً يتم توزيعها على مدى ستة أشهر، وبعدها تبدأ مرحلة تقييم مدى تأثير البرنامج في الطلاب قبل تطبيق الدورة الثانية في العام الدراسي الجديد، علماً أن «المركز الوطني للتأهيل» أحضر «برنامج فواصل» المعتمد في أوروبا، وأجرى تعديلات عليه ليكون أكثر اتساقاً مع العادات والتقاليد لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال مدير عام المركز الوطني للتأهيل حمد الغافري، إن «المذكرة تعبر عن حرص المركز على الاستمرار في إشراك المدارس والمؤسسات التعليمية المختلفة، في العملية التوعوية التي يقودها المركز لمكافحة مرض الإدمان». وأكد ضرورة توحيد الجهود واستغلال دور المدرسة الفعال والمؤثر، في تعزيز المشاركة المجتمعية للطلبة وأولياء الأمور. ويأتي دورنا في تمكين المدارس وتطوير المواد والأدوات التعليمية المستخدمة، وكذلك تعزيز القدرات البشرية، وهو ما نسعى إلى تحقيقه من خلال هذه المذكرة.

من جانبه، قال مدير عام مدارس الإمارات الوطنية، الدكتور كينيث فيدرا، إن المذكرة ترتكز على توعية الطلاب وتنمية روح المسؤولية لديهم، لما لها من أثر ومنافع طويلة المدى، على الصعيد الاجتماعي وتكوين شخصياتهم ومبادئهم، إذ تسعى المدرسة إلى إرشادهم للطريق الصحيح، ومساعدتهم على اتخاذ القرارات الصائبة المتعلقة بنوعية ونظام حياتهم اليومية.

وأضاف أن الشراكة ترتكز على الأهداف المشتركة للمؤسستين، إذ إنها تسهم في تقديم برامج مختلفة داعمة للعملية التعليمية بالمدارس، كما تساعد المعهد الوطني للتأهيل على إشراك طلبة مدارس الإمارات الوطنية في برامج هادفة للتوعية والتطوير في المجتمع.

تويتر