«الرقابة المدرسية» طالبتها بتطوير التحصيل والتقدم الدراسي لدى الطلبة

«فيلادلفيا الخاصة» مستوى جودة مقــــــــبول.. وتحسن في التعليم والتعلم

صورة

أظهرت نتائج تقرير الرقابة المدرسية الصادر عن هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، أن مدرسة فيلادلفيا الخاصة نجحت في تحسين مستوى التعليم والتعلم في المدرسة، لاسيما في المرحلة الثانوية، إلا أنها حققت مستوى جودة مقبولاً إجمالاً، وذلك للعام الثالث على التوالي.

تنشر «الإمارات اليوم»، بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، تقارير الرقابة المدرسية، للمدارس الخاصة في دبي، لتكون دليلاً ومرجعاً للطلبة وذويهم، يوفر لهم معلومات مفصلة حول كل مدرسة، من حيث نقاط القوة والضعف فيها، ويرشدهم إلى اختيار المدارس الأنسب بينها، وذلك وفق آخر تقرير لجهاز الرقابة المدرسية الذي صدر أخيراً.


آراء ذوي طلبة

أفاد بعض ذوي الطلبة، بأن تقدّم أبنائهم كان أقلّ في مادتي التربية الإسلامية واللغة العربية، فيما صرّح جميعهم تقريباً بأن أبناءهم يمضون أوقاتاً ممتعة في المدرسة وأنهم يشعرون بالأمان في المدرسة وفي الحافلات المدرسية، واتفق جميع ذوي الطلبة المشاركين على أن الطلبة يحظون بالاحترام والتقدير في المدرسة، وأعرب معظمهم عن اعتقادهم بأن المدرسة تعالج على نحو ملائم حالات الإيذاء المتعمد بين الطلبة، وأبدى ذوو طلبة آراءّ إيجابية إزاء ترحيب المدرسة بانضمام الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة، كما عبّر معظم الطلبة وذووهم والمشاركون عن قناعتهم أن المدرسة نجحت في تحديد احتياجات طلبتها بدقّة، وأفاد جميع ذوي الطلبة تقريباً ومعظم الطلبة بأن المدرسة تحظى بقيادة جيدة.


نقاط القوة

أظهر التقرير وجود نقاط قوة أساسية في المدرسة منها جودة مستوى التحصيل والتقدم الدراسي الذي حققه الطلبة في مادتي اللغة العربية للناطقين بها واللغة الإنجليزية، ومواقف الطلبة وسلوكياتهم الإيجابية، ووعيهم المجتمعي والبيئي، إضافة إلى الترتيبات المتميزة التي طبقتها المدرسة للمحافظة على صحة الطلبة وسلامتهم، فضلاً عن مستوى الدعم الجيد الآخذ في التطور الذي تقدمه المدرسة للطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة، والقيادة القوية والمُلتزمة التي أظهرتها المديرة والقيادة المدرسية وفريق الإدارة الوسطى.


بطاقة

-المدرسة: فيلادلفيا الخاصة.

-التقييم: مقبول.

-المنهاج: أميركي.

-الصفوف: من الروضة إلى الـ‬12.

-إجمالي الطلبة: ‬993 طالباً وطالبة.

-المواطنون: ‬45 طالباً وطالبة.

وطالب جهاز الرقابة المدرسية إدارة المدرسة بضرورة العمل على تطوير التحصيل والتقدّم الدراسي لدى الأطفال والطلبة في بقية المواد الدراسية الرئيسة على مستوى المدرسة، والعمل المستمر على تحسين جودة عملية التعليم والتعلم من خلال دعم المعلمين لتحسين أدائهم، إضافة إلى استخدام معلومات التقييم لتحديد احتياجات التعلّم المُتفاوتة لدى جميع الطلبة وتقديم الدعم اللازم لهم، وضرورة تحسين دقة عمليات التقييم الذاتي وتحديد أولويات التطوير في المدرسة.

تحصيل مقبول

وأوضح تقرير الرقابة المدرسية أن التحصيل الدراسي جاء بمستوى جودة مقبول في أغلبية المواد والمراحل الدراسية، إلا أن الطلبة نجحوا في تحقيق مستوى تحصيل دراسي جيد في مادتي اللغة العربية للناطقين بها واللغة الإنجليزية، كما حقّق طلبة المرحلة الابتدائية مستوى تحصيل دراسي جيدا في مادة اللغة العربية كلغة إضافية، وكذلك حقق طلبة المرحلة الثانوية مستوى تحصيل دراسي جيدا في مادة الرياضيات، وفي مادة التربية الإسلامية، وكان الطلبة الأكبر سناً على معرفة بأركان الإسلام الخمسة، لكنهم لم يكونوا متمكنين كفاية في حفظ آيات القرآن الكريم وتلاوتها وفي فهم الأحاديث النبوية الشريفة. وفي مادة اللغة العربية، كان تحصيل الطلبة الدراسي أفضل، إذ كانت لديهم مهارات متطوّرة في الاستماع والتحدّث، وكان بوسعهم القراءة على نحو صحيح وبطلاقة، وفي مادة اللغة الإنجليزية، أظهر الطلبة مستويات عالية في مهارات التفكير الناقد والبحث، ونجح طلبة المرحلة الثانوية في إظهار هذه المهارات أيضاً في مادة الرياضيات، إذ كان بوسعهم الاعتماد على أنفسهم في إجراء بحوث رياضية وتطوير معارفهم الرياضية، وفي العلوم كانت مستويات إنجاز الطلبة ملائمة لأعمارهم على نحو واسع، أما في مرحلة الروضة فقد لاحظ فريق الرقابة أن الأطفال لم يحصلوا على فرص كافية للعب والاستكشاف ما حدّ من تطور معارفهم ومهاراتهم وفهمهم.

تطوير التعليم

وأظهر التقرير أن المدرسة حققت نجاحاً للطلبة في المحافظة على مستوى تحصيلهم وتقدمهم الدراسي، رغم التغييرات المهمة التي حدثت في كادر المدرسة، وتحسّن مستوى جودة التعليم والتعلّم في المدرسة، لاسيما في المرحلة الثانوية، وتركيز المدرسة المُتزايد على متابعة ودعم وتطوير عملية التعليم والتعلّم، إضافة إلى استمرار المدرسة في تحقيق مستوى جودة متميز في الترتيبات التي تطبّقها للمحافظة على صحة الطلبة وسلامتهم، فضلاً عن الفهم الواضح لدى مديرة المدرسة وأعضاء الإدارتين العليا والوسطى للأدوار والمسؤوليات المنوطة بهم.

الطلبة الإماراتيون

كان عدد الطلبة الإماراتيين في المدرسة وقت تطبيق عمليات الرقابة ‬45 طالباً وطالبة، وكان تحصيلهم وتقدمهم الدراسي بمستوى جودة مقبول إجمالاً، ونجح الطلبة الإماراتيون في تحقيق مستوى تحصيل وتقدم دراسي جيد في مادتي اللغة العربية واللغة الإنجليزية، إذ تمكنوا في مادة اللغة العربية من تطوير مهاراتهم في التحدّث والاستماع بفعالية أكبر، وفي مادة اللغة الإنجليزية كان بوسعهم القراءة بدقّة وطلاقة، وفي بقية المواد الدراسية قدّم الطلبة الإماراتيون أداءً مشابهاً لأداء زملائهم، وتصرف جميع الطلبة الإماراتيين بنضج ومسؤولية في الحصص الدراسية وأثناء فترات الاستراحة، وكانت مواقفهم وسلوكياتهم جيدة، وبدأ الطلبة الأكبر سناً في تطوير مهاراتهم في التعلم بالاعتماد على أنفسهم، ونجح المنهاج التعليمي في توفير نطاق جيد من المواد الدراسية الاختيارية لطلبة المرحلة الثانوية، إذ تمّ تصميمه على نحو يلائم تلبية احتياجاتهم، ولدى المدرسة صلات جيدة مع ذوي الطلبة الإماراتيين وتدعوهم لزيارة المدرسة وحضور طابور الصباح والاجتماع بمعلمي المدرسة.

سلوكيات جيدة

وبين التقرير تصرف الأطفال والطلبة بمواقف وسلوكيات جيدة في جميع المراحل الدراسية، وحققوا نسبة حضور مقبولة في الفصل الدراسي الماضي، وكان حضورهم بمستوى جيد أثناء تطبيق عمليات الرقابة المدرسية، إلا أن الكثير منهم كانوا يتأخرون في الوصول إلى المدرسة صباحاً ما أثّر سلباً في سير الحصص الدراسية في بداية اليوم المدرسي. وكانت العلاقات السائدة بين المعلمين والطلبة إيجابية جداً، وكان الطلبة يتعاونون في ما بينهم على نحو ملائم، وكان جميع الطلبة تقريباً يراعون احتياجات الآخرين، ويتعاملون بتهذيب في ما بينهم ومع كادر المدرسة، إلا أنّ عدداً قليلاً جداً من الطلبة البنين صدرت منهم سلوكيات غير لائقة، وعلى صعيد آخر، لاحظ فريق الرقابة أن الطلبة كانوا يختارون أصناف الطعام الصحي ويمارسون التمارين الرياضية، وأظهر الطلبة الأصغر سناً فهماً ملائماً للتأثير الإيجابي لقيم الإسلام في مجتمع دبي المعاصر.

التعليم والتعلم

كان التدريس لأجل تعلّم فعال بمستوى جودة مقبول في جميع المراحل الدراسية، باستثناء المرحلة الثانوية التي حقق فيها مستوى جودة جيدا، وكان لدى المعلمين معرفة جيدة بموادهم الدراسية، ونجحوا في بناء علاقات عمل إيجابية وداعمة مع طلبتهم، وكان استخدام المعلمين للتقنية نقطة قوة في التدريس، لاسيما المرحلة الثانوية، ولاحظ فريق الرقابة أنه نادراً ما تم إعداد خطط مختلفة للحصص الدراسية تراعي تلبية احتياجات التعلّم لدى جميع مجموعات الطلبة، لاسيما الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة، كما أنهم نادراً ما وضعوا خططاً فردية لتلبية احتياجات الطلبة المتفاوتة، وتبين لفريق الرقابة أن المعلمين كانوا يعتمدون على تقديم تمارين إضافية للطلبة بدلاً من إعداد مهام قادرة على تقديم مستويات تحد أعلى لهم، وفي سياق آخر، نجح المعلمون في تطبيق مجموعة متنوعة من الاستراتيجيات المفيدة، بما في ذلك وضع أهداف تعلّم واضحة وعمل الطلبة في مجموعات ومهام غلق الحصة الدراسية.

وكانت عمليات تقييم التعلم بمستوى جودة مقبول في مرحلة الروضة، إلا أنها حققت مستوى جودة جيدا في بقية المراحل الدراسية، ولقد واصلت المدرسة تطوير نظم التقييم بعد عمليات الرقابة المدرسية السابقة، بما في ذلك إدخال تحسينات في عملية جمع البيانات وإعداد التقارير حول التقدّم الذي تمّ إنجازه وفي استخدام قوائم التدقيق والمراجعة في الكتب المدرسية، ولكن لم يحصل الطلبة في غرف الفصول الدراسية على دعم كافٍ وتغذية راجعة ملائمة حول أدائهم ، كما أنّ تصحيح أعمال الطلبة كان يتم بشكل سطحي أو لا يتمّ تنفيذه. وعملت المدرسة في المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية على تحليل نتائج الاختبارات البنائية والاختبارات القياسية، واستفادت منها في تحسين التدريس وتقييم موضوعات المنهاج التعليمي، ولم تحقق المدرسة فائدة كافية من معلومات التقييم في تحديد احتياجات التعلم المتفاوتة لدى الطلبة وتقديم الدعم اللازم لهم.

مراجعة المنهاج

وحقق المنهاج التعليمي مستوى جودة جيداً إجمالاً، ويتوافق مع رؤية المدرسة في أن التعلم يتعين أن يتضمن مهارات التحليل والإبداع، ويستند المنهاج التعليمي إلى أساس منطقي واضح ويراعي تطبيق المعايير الأساسية المعتدة في أميركا ويوفّر للطلبة مجموعة متنوعة وواسعة من المواد الدراسية، بما في ذلك تعلّم لغة جديدة وغيرها من المواد الاختيارية، ولقد نفذت المدرسة عمليات مراجعة دقيقة للمنهاج التعليمي بعد عمليات الرقابة المدرسية، ما أتاح توفير نطاق أوسع من المساقات والأنشطة والامتحانات لطلبة المرحلة الثانوية، وبشكل عام أتاح التخطيط للمنهاج التعليمي توفير جانب الاستمرارية في التعلم مع تقدم الطلبة في الصفوف الدراسية، ولقد تمّ في جميع المواد الدراسية تقريباً إعداد الطلبة الأكبر سناً على نحوٍ ملائم لمواصلة تعليمهم العالي بعد تخرجهم من المدرسة، ولاحظ فريق الرقابة في بعض الحصص الدراسية التي حضرها أن خطط المعلمين لم توفّر دائماً مستويات تحد ملائمة للطلبة الأعلى تحصيلاً، فضلاً عن أن نصاب الوقت المخصص لتدريس مادة التربية الإسلامية لطلبة المرحلة الابتدائية أقلّ من نصاب الوقت المنصوص عليه في وزارة التربية والتعليم. ولقد تم التخطيط لتكوين روابط بين المواد الدراسية في الأوقات المناسبة، لكن لم يتم التخطيط لهذا الجانب بشكل موحد يشمل جميع المواد. وعملت المدرسة على إثراء المنهاج التعليمي من خلال بناء روابط واضحة مع الرحلات الميدانية والفعاليات الخاصة واستضافة مُتحدثين زائرين إلى المدرسة، إضافة إلى توفير بعض مساقات المستوى المتقدم(AP) لطلبة المرحلة الثانوية.

ونجحت المدرسة في تطبيق نُظُم فعالة لتحديد الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة، وتمّ الدعم لهؤلاء الطلبة من خلال إعداد خطط تعليم فردية، بما في ذلك إجراء تعديلات على الحصص الدراسية وتقديم دعم فردي للطلبة عند اللزوم. وكان المعلمون على دراية بالطلبة الذين لديهم احتياجات تعلّم خاصة، لكنهم لم يُخطّطوا لحصصهم الدراسية على نحو يتيح دائماً تلبية جميع احتياجات الطلبة، ولقد تواصل معلمو الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة مع بقية معلمي المدرسة لتقديم الرعاية لهؤلاء الطلبة وتوفير التنشئة السليمة لهم.

القيادة المدرسية

حققت قيادة المدرسة مستوى جودة جيدا، ونجحت مديرة المدرسة في تقديم قيادة راسخة، وكان لديها فهم واضح للتحسينات اللازمة في المدرسة، وحظيت مديرة المدرسة بالدعم اللازم من فريق القيادة العليا وعددٍ من أعضاء الإدارة الوسطى المشتركين معها في الرؤية، وكان تركيز قيادة المدرسة واضحاً جداً على تحسين عملية التعليم والتعلّم في إطار حفاظها على نقاط قوتها في مجالات رعاية الطلبة وتقديم الدعم لهم والعلاقات السائدة في المدرسة، وكان لدى فريق الإدارة الوسطى حسّ واضح ومتنام بتوجّه المدرسة وبالالتزام بقيم المدرسة ورؤيتها.

كانت عمليات التقييم الذاتي والتخطيط للتطوير بمستوى جودة مقبول، وكان لدى المديرة ومجلس الأمناء معرفة دقيقة بنقاط القوة ومَواطِن الضعف في المدرسة، وتحتفظ المدرسة بمستندات كاملة عن عمليات التقييم الذاتي وخطط عمل، لكن لاحظ فريق الرقابة أن هذه المستندات لم تركز كفاية على تحليل واستقصاء أداء المدرسة ووضع أولويات التطوير استناداً لأهداف قصيرة وطويلة الأمد.

تويتر