حققت مستوى «مقبول» للعام الخامس على التوالي

«الأميركية الدولية» تحسن في تحصيــــل الطلبة.. وتقدم في «الإنجليزية»

التقرير بيّن أن مواقف وسلوك الطلبة كانت بمستوى جودة جيد لدى أطفال الروضة وطلبة المرحلة الابتدائية. تصوير: تشاندرا بالان

حققت المدرسة الأميركية الدولية في دبي، مستوى جودة «مقبول» للعام الخامس على التوالي، وفق تقرير جهاز الرقابة المدرسية، التابع لهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي للعام الدراسي الجاري، إلا أن المدرسة حققت تحسناً في جودة التحصيل والتقدم الدراسي في مادة اللغة الإنجليزية، إضافة إلى تحسن جودة عمليات تقييم التعلم في جميع المراحل الدراسية، بفضل مواءمة الاختبارات الداخلية مع المعايير الرئيسة المعتمدة في أميركا، ومشاركة عدد أكبر من الطلبة في العديد من الامتحانات الخارجية.

تنشر «الإمارات اليوم»، بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، تقارير الرقابة المدرسية، للمدارس الخاصة في دبي، لتكون دليلاً ومرجعاً للطلبة وذويهم، يوفر لهم معلومات مفصلة حول كل مدرسة، من حيث نقاط القوة والضعف فيها، وترشدهم إلى اختيار المدارس الأنسب بينها، وذلك وفق آخر تقرير لجهاز الرقابة المدرسية، والذي صدر أخيراً.

وطالب جهاز الرقابة المدرسية إدارة المدرسة بضرورة العمل على تحسين جودة تحصيل الطلبة وتقدمهم الدراسي في جميع المراحل الدراسية، لاسيما البنين في المرحلة الثانوية، وتقديم المزيد من خبرات التعلم المستقل والعملي الملائمة للطلبة، واستخدام معلومات التقييم في تحضير حصص دراسية تقدم تحديات ملائمة للطلبة، تبعاً لمستويات تطورهم، والعمل في جميع المراحل الدراسية على ضمان تطوير إجراءات فعالة في التحديد المبكر للطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة بمن فيهم الأعلى قدرة، وتقديم الدعم لهم، وتحديد نقاط القوة ومواطن الضعف في المدرسة كمنظومة تعليمية متكاملة، من خلال تطبيق عمليات تقييم ذاتي دقيقة، وتنفيذ خطة التطوير لمعالجة الأولويات الرئيسة.

جودة التحصيل

ووفقاً للتقرير حقق طلبة المرحلة الابتدائية مستوى تحصيل دراسي جيداً في مادتي التربية الإسلامية واللغة العربية للناطقين بها، في حين كان التحصيل الدراسي بمستوى جودة مقبول لدى الطلبة في بقية المواد والمراحل الدراسية، وأظهر طلبة جميع المراحل الدراسية فهماً ملائماً لأعمارهم للفقه وآداب الإسلام، وكان لدى طلبة المرحلة الثانوية معرفة متوافقة مع التوقعات في النظم الاقتصادية المقارنة بما فيها الاقتصاد الإسلامي.

وكان تقدم الطلبة الدراسي بمستوى جودة مقبول في أغلبية المواد الدراسية، باستثناء مادة التربية الإسلامية التي حقق فيها طلبة المرحلتين الابتدائية والمتوسطة مستوى تقدم دراسي جيداً، ومادة اللغة العربية للناطقين بها التي حقق فيها طلبة المرحلة الابتدائية مستوى تقدم دراسي جيداً أيضاً، ومع وصولهم إلى الصف الخامس استطاع الطلبة تحقيق تقدم ملحوظ في معرفة وإدراك المفاهيم الرئيسة في الإسلام، وفي مادتي الرياضيات والعلوم حقق الطلبة تقدماً كافياً في المعرفة والفهم، واستطاعوا تحقيق تقدم أفضل عندما كانت الأنشطة عملية ومبنية على تطبيق المهارات.

تعليم الإماراتيين

وأوضح التقرير أن الطلبة الإماراتيين في المدرسة يتوزعون على المراحل الدراسية الأربع، وكان تحصيلهم الدراسي بمستوى جودة مقبول إجمالاً في جميع المواد الدراسية، وأظهرت بيانات تحصيلهم الدراسي أن طلبة الصفوف الدراسية الدنيا حققوا أداءً أفضل بكثير من طلبة المرحلة الثانوية، إذ كان التحصيل الدراسي لدى طلبة المرحلة الثانوية منخفضاً في امتحانات الفصل الأول في مواد اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم، وحقق الطلبة الإماراتيون مستوى تقدم دراسي مقبولاً في جميع المواد والمراحل الدراسية، وفي الحصص الدراسية، كان تقدمهم الدراسي مماثلاً لتقدم بقية زملائهم قياساً إلى أهداف التعلم، وأكدت بيانات المدرسة أن تقدم الطلبة الدراسي كان بمسـتوى مقبـول إجمالاً، إلا أنه كان أقـل لدى البنين في المرحلة الثانوية، لاسيما في مادتي اللغة الإنجليزية والرياضيات.

التطور الشخصي

بين التقرير أن مواقف وسلوكيات الطلبة كانت بمستوى جودة جيد لدى أطفال الروضة وطلبة المرحلة الابتدائية، إذ تصرفوا بتهذيب واحترام داخل الحصص الدراسية وخارجها، وكانت المواقف، والسلوكيات بمستوى جودة مقبول إجمالاً لدى طلبة المرحلتين المتوسطة والثانوية، وعمل الطلبة معاً على نحو ملائم وإيجابي عندما تم إشراكهم في التعلم، إلا أن هذه الممارسات لم تكن دائمة، وكان معظم الطلبة على دراية ملائمة بمقومات أساليب الحياة الصحية، وسجل الطلبة نسبة حضور جيدة إجمالاً، إلا أن عدداً قليلاً من الطلبة كانوا يصلون متأخرين إلى المدرسة صباحاً.

جودة التعليم

كان التدريس لأجل تعلم فعال بمستوى جودة مقبول إجمالاً، وراوح التدريس الذي عاينه فريق الرقابة بين المستوى الضعيف والمستوى الجيد، وكان هذا التفاوت في جودة التدريس موجوداً في جميع المراحل والمواد الدراسية الرئيسة، وكان معظم المعلمين على معرفة ملائمة بموادهم الدراسية، وفي أفضل الحصص الدراسية التي حضرها فريق الرقابة، كان المعلمون ملتزمون بتحسين أداء طلبتهم من خلال توفير خبرات تعلم إيجابية قادرة على تقديم تحديات لهم، وفي المقابل كانت أغلبية الحصص الدراسية تعتمد بشكل مفرط على محتوى الكتب المدرسية لتوجيه تعلم الطلبة، ولم يتم في هذه الحصص أيضاً مراعاة قدرات الطلبة المختلفة على نحو كاف ودائم، ولم يتم تقديم تحديات كافية للطلبة، لاسيما الطلبة الأعلى قدرة.

وذكرالتقرير أن تعلم الطلبة كان بمستوى جودة مقبول في جميع المراحل الدراسية، وعند إتاحة الفرص لهم، استطاع الطلبة بمن فيهم الأصغر سناً من العمل معاً بشكل ثنائي أو ضمن مجموعات أو بشكل مستقل، وتفاعلوا على نحو ملائم مع بعضهم وتعاونوا على أداء الأنشطة، وفي أفضل الحصص الدراسية التي حضرها فريق الرقابة، استطاع الطلبة التعبير عن أنفسهم بثقة، وشرح ما تعلموه لزملائهم، وتمكنوا كذلك من تولي مسؤولية تطوير مهاراتهم ومعارفهم، إلا أن جودة تطوير هذه المهارات كانت متفاوتة في المدرسة، وفي الحصص الدراسية التي كانت تخضع لتوجيهات مفرطة من المعلمين لم يتمكن الطلبة من تطوير مهاراتهم في التعلم المستقل.

ولاحظ فريق الرقابة في أغلبية الحصص الدراسية أن الطلبة لم تكن لديهم مهارات متطورة في تطبيق تعلمهم على مواقف واقعية، وكذلك كانت مهاراتهم في الاستعلام والبحث، وكان استخدام الطلبة لتقنية المعلومات والاتصالات، محدوداً جداً في الحصص الدراسية، وكثير من الطلبة لم يكن لديهم سوى معرفة عامة فقط عن مستوى تقدمهم الدراسي ونقاط قوتهم في التعلم.

«جيد» في الروضة

وفقاً للتقرير حقق المنهاج التعليمي مستوى جودة جيداً في مرحلة الروضة، وكان بمستوى جودة مقبول في بقية المراحل الدراسية، ويستند المنهاج التعليمي في مادتي اللغة الإنجليزية والرياضيات إلى المعايير الرئيسة المعتمدة في الولايات المتحدة الأميركية، كما يطبق المنهاج معايير وزارة التربية والتعليم الإماراتية في مواد التربية الإسلامية، واللغة العربية والدراسات الاجتماعية، ويطبق أيضاً مجموعة متنوعة من المعايير في المواد الدراسية غير الرئيسة، وكانت خيارات التعلم التي يقدمها المنهاج التعليمي للطلبة محدودة، باستثناء بعض الخيارات التي يقدمها لأطفال الروضة أثناء فترة اللعب الصباحي، ولقد طورت المدرسة خططاً للمنهاج التعليمي وللوحدات الدراسية في المواد الدراسية الرئيسة وطبقتها في جميع المراحل والمواد الدراسية لضمان الاستمرارية والتقدم في التعلم، وتم في مرحلة الروضة تطبيق أسلوب متكامل لتعلم المواضيع الدراسية، وتنفذ المدرسة مراجعة وتحديث سنوي للمنهاج التعليمي لتلبية معظم احتياجات الطلبة المتفاوتة.

حماية الطلبة

طبقت المدرسة ترتيبات مقبولة للمحافظة على صحة طلبتها وسلامتهم في جميع المراحل الدراسية، وتم تطبيق إشراف ملائم على الطلبة في غرف الفصول الدراسية وساحات اللعب وفي أرجاء المدرسة الأخرى، كما طبقت أيضاً إجراءات فعالة لتنظيم حركة الحافلات المدرسية عند وصولها المدرسة ومغادرتها إياها، لتنظيم حركة انصراف الطلبة في نهاية اليوم المدرسي، لكن سياسات المدرسة في الحافلات المدرسية لم تكن مُطبقة على نحو ملائم دائماً، ووضعت المدرسة إجراءاتٍ للإخلاء في حالة الطوارئ، تضمنت إجراءات خاصة للطلبة الذين يستخدمون الكراسي المتحركة، رغم أن هذه الإجراءات الخاصة لم تكن جزءاً من سياسة المدرسة للإخلاء في حالة الطوارئ، وتوفر المدرسة صيانة ملائمة إجمالاً لمبانيها ومرافقها، لكنها لم توفر سهولة الدخول إليها لجميع الطلبة، لاسيما الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة. وكانت بعض المناطق في الأبنية وساحات اللعب أقل نظافة من غيرها، وكان الكادر الطبي والمرافق الصحية في المدرسة متوافقة مع المعايير القانونية لتلبية احتياجات الطلبة الطبية، وطبقت المدرسة إجراءات حماية الطفل، وكان كادر المدرسة وطلبتها على دراية بها، وتم تعزيز اتباع أساليب الحياة الصحية في معظم جوانب الحياة المدرسية، لاسيما مرحلة الروضة.

وأشار التقرير إلى أن الدعم الذي تقدمه المدرسة لطلبتها كان بمستوى جودة مقبول في جميع المراحل الدراسية، وكان أعضاء كادر المدرسة على معرفة ملائمة بمعظم طلبتهم، وقدموا لهم إرشادات ونصائح مهنية فعالة، وكذلك عملوا على تلبية احتياجاتهم الاجتماعية والنفسية، وأسهمت العلاقات السائدة بين كادر المدرسة وطلبتها في دعم إدارة سلوك الطلبة وتعزيز ثقة الطلبة.

 

خدمات ذوي الإعاقات

لم تطبق المدرسة بعد نظماً ملائمة لتحديد الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة وتقديم الدعم لهم، ولقد بدأ المنسق الذي تم تعيينه أخيراً في توحيد الجهود والترتيبات بهذا الشأن في عدد قليل من الأقسام، ووضع سياسات وإجراءات موحدة. ولم تنفذ المدرسة مواءمة فعالة للمنهاج التعليمي لتلبية الاحتياجات المتفاوتة لدى الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة، وكان المعلمون في بعض الأحيان يبادرون إلى مواءمة الامتحانات مع احتياجات هؤلاء الطلبة، ولاحظ فريق الرقابة أن خطط الحصص الدراسية تتضمن إشارة إلى تفاوت قدرات الطلبة، إلا أنها لم تتضمن غالباً استراتيجيات فعالة تراعي القدرات المختلفة لدى الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة، وفي مرحلة الروضة، لم يكن لدى جميع مساعدي المعلمين المهارة الكافية لمساعدة الأطفال الذين يتطلبون دعماً خاصاً. ولم يكن كادر المدرسة إجمالاً مدرباً أو لديه المؤهلات الكافية لمساعدة الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة على تحقيق تقدم جيد.

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.




 

تويتر