«أبوظبي للتعليم» يدرس استحداث سلّم للترقّي الوظيفي

الإبقاء على «العلمي» و«الأدبــي» في نظام الثانوية العامة الجديد

تغيير أسلوب تدريس المناهج الدراسية وطريقة الامتحانات ضمن المقترح الجديد. تصوير: إريك أرازاس

كشف المدير التنفيذي لقطاع التعليم المدرسي في مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتور فنست فارندينو، أن المقترح النهائي لتطوير الثانوية العامة، تم الانتهاء منه ورفعه للاعتماد إلى الجهات المختصة لأخذ الموافقات عليه، ويتضمن الإبقاء على نظام المسارين العلمي والأدبي، مشيراً إلى أن المجلس عمل مع وزارة التربية والتعليم والأطراف الأخرى المعنية لإتمام المشروع.

وقال في تصريحات صحافية، أمس، إنه تمت دراسة جميع المقترحات، واختيار الأفضل والأنسب للطلبة، مشيراً إلى أن المواد التدريسية ستكون أقل، وستدرس بعمق أكبر مما هي عليه الآن، موضحاً أنه سيكون هناك خيار لانتقال الطلاب من وإلى المساق التكنولوجي الخاص بمعاهد التكنولوجيا التطبيقية، لافتاً إلى انه بحلول عام 2015 سيكون المقترح مطبقاً على الصفوف الدراسية كافة من رياض الأطفال حتى الثاني عشر، وبالتالي سيتم تغيير المناهج الدراسية وطريقة الامتحانات.

وأكد فارندينو أن هناك تغييراً في اسلوب تدريس مناهج الحلقة الثالثة، ضمن خطة تطوير متكاملة للعملية التعليمية، التي بدأت بتطبيق النموذج المدرسي الجديد على مستوى الحلقة الأولى بالكامل ورياض الأطفال، وسينتقل النموذج مع حلول العام الدراسي المقبل (2013/2014) الى الحلقة الثانية، مشيراً إلى أن الحلقة تتمتع بمناهج ذات مستوى جيد، وذلك طبقاً لعملية تقييم المرحلة التي تمت من خلال شركة «بارثينون» للاستشارات التربوية والتعليمية، إذ أكدت كفاءة مناهج المرحلة، لذلك لن تكون هناك حاجة لإجراء تغييرات كبيرة عليها مع دخول النموذج الجديد، لكن سيكون الاهتمام منصباً على تنمية مهارات المعلمين في التدريس، وتطبيق نظريات التعليم، وأحدث الاستراتيجيات التعليمية، بهدف تنمية مهارات الطالب، وجعله قادراً على البحث والاستكشاف والتحليل والتفكير الخلاق والتواصل وغيرها، بما يعده ويؤهله لمرحلة التعليم الثانوي بنجاح.

وأشار إلى ان المجلس يتبع حالياً مع طلبة الثانوية العامة وذويهم نظام الدعم والإرشاد الأكاديمي، عن طريق المرشدين التربويين، والموجهين والمعلمين أثناء الشرح، وتعريف طلبة المراحل الثانوية بالتخصصات العلمية المطلوبة في المستقبل، وفرص العمل المتاحة فيها، ومميزاتها، بهدف توجيههم مبكراً نحو التفكير في المستقبل، لإعداد أنفسهم نحو اختيار مسارهم الجامعي والوظيفي، مؤكداً أن التوعية تركز على ذوي الطلبة، لتحفيز الطلبة لدراسة التخصصات التي تحتاجها الدولة، وإظهار مدى الإفادة من دراسة بعض المواد في الالتحاق ببعض التخصصات الجامعية التي تحتاجها سوق العمل.

وقال فارندينو، إن المجلس يعمل مع وزارة التربية والتعليم على مشروعأ ترخيص المعلمين، واستحداث سلم للترقي الوظيفي، لافتاً إلى أن ترخيص المعلم سيكون على مستويات عدة، وستجدد الرخصة كل اعوام عدة، بناء على مدى تقدم المعلم والدورات التدريبية التي حصل عليها، إذ تضم شروط ومعايير الترخيص المؤهل الجامعي والخبرة في التعليم، ومواصلة التدريب والتعلم، فيما سيكون الماجستير شرطاً للمستويات العليا في الرخصة، لافتاً إلى أن فتح سلم الترقي الوظيفي سيعطي حافزاً للمعلمين، خصوصاً أن الترقية ستكون بناء على سنوات الخبرة، والتطور المهني.

وأشار إلى ان المجلس لديه مشروع خلال العام الدراسي الجاري لتقييم النموذج المدرسي الجديد، عن طريق شركة عالمية في مجال التعليم، للنظر في مدى التقدم في العملية التعليمية بعد تطبيق النموذج الجديد.

وأوضح أن المجلس عوض البنية المفقودة من إنهاء عقود الشراكة عن طريق مستشاري المواد المتخصصين في منهجية التعليم، الذين يقومون بالتنسيق بين المدارس والمدرسين، وبعضهم كانوا تابعين للمناطق التعليمية، بالإضافة إلى مديري المجموعات المدرسية، ومسؤولي القسم العربي والقسم الأجنبي في النموذج المدرسي الجديد، الذين يتابعون المعلمين مباشرة. وقال إن المجلس لديه 70 مستشاراً تربوياً، وكل مستشار مسؤول عن أربع مدارس، ومتخصص في مادة معينة، بالإضافة إلى أن المدارس كبيرة العدد (400 طالب فما فوق)، سيوجد فيها وكيلان للمدير، احدهما للشؤون الإدارية والآخر للشؤون الأكاديمية، كما سيتم مستقبلاً استحداث وظائف جديدة داخل المدارس. وأوضح فارندينو أن الكتاب المدرسي الورقي سيكون في تناقص في المستقبل المنظور، لافتاً إلى ان المجلس لديه برنامج للتقدم في هذا الموضوع (الصف الإلكتروني)، وتم تطبيق السبورة الذكية في مدارس الإمارة كافة.

وأكد أن توظيف التكنولوجيا لخدمة العملية التعليمية، وتأهيل المعلم للانتقال إلى المرحلة الجديدة أهم من استبدال الكتاب الورقي بالكمبيوتر اللوحي، لان التكنولوجيا أداة للعلم ودعم التعلم، والمجلس يقيّم مشروع الصف الإلكتروني الذي طبق على ثماني مدارس في العام الدراسي الماضي.

تويتر