« التخطيط العمراني » يمنح « أبوظبي للتعليم » 3 لآلئ

تصميم 10 مدارس وفق معـايير « استدامة »

مجلس أبوظبي للتعليم يطمح إلى توفير تجربة صحية للطلبة من خلال الارتقاء ببيئات التعليم والمعرفة. تصوير: إريك أرازاس

منح مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، أمس، مجلس أبوظبي للتعليم، ثلاث لآلئ من نظام التقييم بدرجات اللؤلؤ لـ«استدامة»، لتصميم 10 مدارس حكومية في إمارة أبوظبي. وتمثل هذه المدارس، التي تعد الأولى في إمارة أبوظبي التي يجرى تصميمها وفق معايير برنامج «استدامة»، وأول مبانٍ تنال ثلاث لآلئ، جزءاً من المرحلة الثالثة من برنامج «مدارس المستقبل»، أحد المرتكزات الرئيسة لخطة مجلس أبوظبي للتعليم الاستراتيجية العشرية للارتقاء بالتعليم في إمارة أبوظبي.

وتلبي هذه المدارس المتطلبات التعليمية للطلاب والطالبات في بعض مناطق أبوظبي مثل البطين، والشوامخ، والشامخة، وبني ياس، ومناطق في مدينة العين مثل اليحر والفوعة وزاخر، وبحصولها على ثلاث لآلئ تكون قد حققت لؤلؤة واحدة إضافية ضمن نظام التقييم بدرجات اللؤلؤ للمباني الحكومية التي وضعتها حكومة أبوظبي، والتي تتطلب حصول هذه المباني على لؤلؤتين مطلباً إلزامياً.

وقال مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتور مغير خميس الخييلي، إن «هذه المدارس التي جرى تصميمها لتحقيق أعلى مستويات الاستدامة ستعمل على تقليل التأثيرات البيئية غير المرغوبة، وصون المصادر الطبيعية، وتمكين الكادر التدريسي والطلبة من تحقيق نتائج أفضل، ولتكون بذلك مثالاً يحتذى به للمجتمعات والمشروعات التطويرية التي تحتضن مدارس نموذجية».

وتابع «من خلال تشييد مدارس المستقبل يطمح مجلس أبوظبي للتعليم إلى توفير تجربة صحية للطلبة من خلال الارتقاء ببيئات التعليم والمعرفة، إذ أظهرت الدراسات العالمية علاقة وطيدة بين المدارس المستدامة ومعدلات الغياب المخفضة من جانب الطلبة، وتحقيق معدلات عالية، وكذا احتفاظ هذه المدارس بالكادر التدريسي، وإلى جانب ذلك تمثل هذه المدارس نموذجاً لبيئات التعليم النموذجية والمثالية، إذ تحتضن بنية تحتية ومرافق مستدامة وفق أرقى المعايير العالمية لمنح الطلبة تجربة تعليم جديدة بالكامل».

إلى ذلك، قال مدير عام مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، فلاح محمد الأحبابي، إن التعليم يلعب دوراً محورياً في تحقيق التنمية المستدامة على المدى الطويل، نظراً لكونه إحدى الركائز الأساسية لرؤية أبوظبي ،2030 لافتاً إلى أن «الجيل المقبل من المواطنين سيتعرف، من خلال جهود التواصل والتوعية المشتركة التي يضطلع بها مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني ومجلس أبوظبي للتعليم، إلى التطوير المستدام وأهمية برنامج (استدامة)، والمنافع المترتبة على تبني التنمية المستدامة وتسخير الأدوات والأساليب الكفيلة بتحقيق الأهداف المستدامة مستقبلاً». وأضاف الأحبابي أن «مجلس أبوظبي للتعليم يعمل على توفير بيئة تعليم مثالية ومستدامة للطلبة، تتيح لهم الحصول على تجربة تعليم وفق أرقى المعايير الصحية النموذجية، من خلال إرساء نموذج رائد لمدارس المستقبل».

وأشار إلى أنه تم تصميم هذه المدارس من خلال عملية تطوير متكاملة تضمنت مشاركة المعنيين لوضع استراتيجية مستدامة شاملة، مع التركيز على أربعة عوامل رئيسة مهمة، هي: عملية التصميم المتكامل، وتوفير الطاقة، وخفض استهلاك المياه، وإدارة النفايات، وجرى تصميمها باستخدام مواد مستدامة لخفض استهلاك الطاقة والمياه، وتحسين جودة الهواء، واعتماد ممارسات مبتكرة في إدارة النفايات، ومن خلال هذه الممارسات والتدابير، ستسهم هذه المدارس في إرساء معايير الاستدامة لبيئات التعليم المستقبلية من جانب، وتنعكس بصورة إيجابية على أداء الطلبة وصحتهم من جانب آخر.

ولفت إلى أنه تم تصميم كل مدرسة باستخدام تقنيات الطاقة المتجددة لتسخين المياه بالحرارة الشمسية وأنظمة الفولتية الضوئية، فضلاً عن مراقبة استخدام الطاقة بالاعتماد على نظام إدارة المباني. ولترشيد استهلاك المياه، تضمن تصميم هذه المدارس صنابير مياه عالية الكفاءة، إلى جانب إقامة مساحات خضراء تحافظ على المياه واعتماد أنظمة تكييف مبردة.

يشار إلى أن نظام التقييم بدرجات اللؤلؤ يعد إحدى المبادرات الأولى التي انطلقت من برنامج «استدامة»، إذ يمثل هذه النظام إطار عمل للتصميم والبناء والتشغيل المستدام للمجتمعات والمباني والفلل، وتحقيق التنمية المستدامة لإمارة أبوظبي وفقاً لرؤية أبوظبي ،2030 ويمثل نظام التقييم بدرجات اللؤلؤ مبادرة فريدة من نوعها على صعيد العالم في ظل مرتكزاتها المتكاملة وملاءمتها بشكل خاص لمناخ أبوظبي الحار.

تويتر