بناءً على بيانات تربوية ونتائج تقييم الطلبة الشهرية والسنوية
طلاب الإمارات بين «ضعيف» و«مقبول»
كشفت خبيرة في شركة «ماكنزي الدولية»، المتخصصة في وضع خطط للنهوض بالتعليم في مناطق مختلفة من العالم، عن أن مستوى طلبة الإمارات ينحصر بين «ضعيف» و«مقبول»، وأن مستوى المدارس نفسها بين «ضعيف» و«مقبول»، وبعضها بين «مقبول» و«جيد»، بناءً على بيانات استقتها من الميدان التربوي، ومن نتائج تقييم الطلبة الشهرية والسنوية في الدولة.
جاء ذلك خلال ورقة قدمتها مسؤولة شركة «ماكنزي»، الدكتورة منى مرشد، في ورشة عمل نظمها مجلس أبوظبي للتعليم، بحضور وزير التربية والتعليم، حميد القطامي، ومدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، مغير خميس الخييلي، أمس، بعنوان «كيف تستطيع أنظمة المدارس الأكثر تطوّراً في العالم مواصلة تطوّرها»، واستهدفت إطلاع الميدان التربوي على تقرير شركة «ماكنزي» حول تجارب عدد من الدول التي حققت خطوات ناجحة في الارتقاء بمنظومة التعليم المدرسي.
وعزت الدكتورة منى مرشد هذه النتائج «الضعيفة» إلى نظام التعليم المختلط، ووجود مدارس خاصة، وأخرى حكومية، واختلاف لغات التعليم، ورأت أن «النظام المتعدّد لا يساعد على وضع نموذج محدد يمكن الحديث عنه»، لافتة إلى أن «كل النظم المدرسية التي اطلعوا عليها، يبذل القائمون عليها جهوداً كبيرة، لكن من دون فائدة، لسببين، هما أن هذه الجهود تفتقد الاستمرارية، كما أن التقييمات متغيرة وليست ثابتة».
وتابعت: «نحن بحاجة إلى مزيج من الموارد البشرية، والعمليات المدرسية، والمباني»، مشيرة إلى أن «الموارد وحدها لن تحقق النجاح، فلابد من وجود المثلث مجتمعاً».
إلى ذلك، أقرّ مدير مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتور مغير الخييلي، بضعف مستوى الطلبة على مستوى الدولة، وقال إن «لدى المجلس مؤشرات تقول إن مدارسنا بحاجة إلى إعادة النظر في مستوى التعليم، وإن هذا ليس معناه أننا لا نقوم بواجبنا، لكنه يحتم علينا مواجهة التحديات في حقل التعليم».
وشدّد على أن المجلس استهدف من عقد هذه الورشة إطلاع المعنيين بالشأن التربوي، خصوصاً إدارات المدارس، على التجارب التي قطعتها الدول التي خضعت للدراسة من شركة «ماكنزي»، والخطوات التي اتخذتها للانتقال إلى المستوى التعليمي المتميز، وسبل الارتقاء بمنظومة التعليم فيها، وذلك حتى نعرف أين نحن وماذا حققنا؟ لافتاً إلى أن المجلس حريص على أن يؤدي طلابه الاختبارات الدولية مثل «البيزا» و«تيمس» و«بيرل» و«سيبا»، بغية الوقوف على نقاط القوة والضعف لدى الطلبة، والعمل معاً من أجل الوصول إلى مخرجات تعليمية تواكب معايير حكومة أبوظبي للوصول إلى أعلى المستويات العالمية في مجال التعليم.
وقال: «هناك تقييمات أُجريت لمستويات الطلبة والأداء في المدارس الحكومية والخاصة، ولدينا مدارس متميزة أخرى بحاجة إلى مزيد من العمل، من أجل المنافسة وتحقيق نتائج جيدة، وهذا أمر طبيعي ويحدث في كل دول العالم المتقدمة»، مشيراً إلى زيادة الطلبة الملتحقين بالتعليم العالي مباشرة من دون الالتحاق بالبرنامج التأسيسي بنسبة 3٪ ـ 7٪، وتعد هذه النسبة مؤشراً جيداً، لكن الوصول إلى المستويات العالمية يلزمه المزيد من الجهد، وهذا ما يسعى المجلس إلى تنفيذه ضمن خطته الاستراتيجية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news