مشرفة الحافلة المدرسية والسائق رفضا نزولها أمام بيت جدتها

«مواصلات الإمارات» تحقق في فيديو «طفلة الروضة»

أكد مدير «مواصلات الإمارات»، فرع الساحل الشرقي، محمد سهيل سعيد، أن إدارته بدأت التحقيق في واقعة ترك طفلة من الفجيرة، تبلغ أربعة أعوام، أمام منزل ذويها على الرغم من إخبارها السائق ومشرفة الحافلة بأن المنزل خالٍ، وأنها ترغب في التوجه إلى بيت جدتها.

وكانت أسرة الطفلة قد نشرت فيديو للطفلة وهي تبكي تحت أشعة الشمس الحارقة، ولا تعرف إلى أين تتجه، بعد تصويرها بكاميرات المراقبة المثبتة عند بوابة المنزل.

وذكر سعيد أن الطفلة تدرس في روضة بالفجيرة، وأن سائق الحافلة أوصلها إلى منزل والدها، على الرغم من أنها كانت تطالبه بالنزول أمام منزل جدتها، لأن والديها لا يكونان موجودين في المنزل في هذا الوقت من النهار، بسبب وجودهما في مكاني عملهما، مضيفاً أن السائق أصر على إنزال الصغيرة أمام منزل أسرتها، وتركها هناك دون أن يتأكد من أنها دخلت من البوابة الرئيسة، معرباً عن استغرابه من تصرف السائق، خصوصاً أنه نقل الطفلة في صباح اليوم نفسه من أمام منزل جدتها.

ولاحظ المواطن فيصل المزروعي وقوف الصغيرة وحيدة أمام منزل ذويها، تحت أشعة الشمس، فطمأنها، وعلم منها أن والديها غير موجودين في المنزل، ثم بادر بتوصيلها إلى منزل جدتها، بعد وقوفها لنحو ساعة كاملة في الجو الحار.

من جانبها، أكدت خالة الطفلة أن شقيقتها أوصلت صغيرتها إلى منزل الجدة في ساعة مبكرة، وهي في طريقها إلى مكان عملها، لافتة إلى نقلها للمدرسة في صباح يوم الواقعة من أمام منزل جدتها.

وقالت إنها تستغرب من إصرار السائق ومشرفة الحافلة - عند إعادتها من المدرسة - على إنزالها أمام منزل ذويها، على الرغم من مطالبتها لهما بإنزالها في المكان الذي أخذاها منه، وهو منزل جدتها، مؤكدة أن «رفضهما الاستجابة لها جعلها عرضة لهذا الموقف الذي جعلها تفزع وتدور في مكانها بحثاً عمن يساعدها».

وتابعت أن «تصرف السائق ومشرفة الحافلة غير مفهوم، ففضلاً عن احتمالية تعرضها لضربة شمس بسبب ارتفاع درجة حرارة الجو، فإن وجود عزاب وعمالة آسيوية في المنطقة يجعلها عرضة للخطر».

تويتر