3 مخالفات وراء 60% من وفيات الحوادث المرورية في دبي

«فلاش تنبيهي» يحذر السائقين قبل تجاوز السرعة

500 رادار منتشرة في إمارة دبي يصعب تطبيق نظام «الفلاش التنبيهي» في جميعها. من المصدر

كشف مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون العمليات، اللواء محمد سيف الزفين، عن تطبيق ما يعرف بـ«الفلاش التنبيهي» في الرادارات المتحركة بدبي، لتحذير السائقين من اقترابهم من تجاوز السرعة المقررة للطريق دون تسجيل مخالفة مرورية عليهم.

وذكر الزفين لـ«الإمارات اليوم» أن الأشخاص الأكبر سناً ونضجاً أكثر تسبباً في الحوادث التي أسفرت عن وفيات مرورية خلال العام الجاري، فالشباب من سن 28 إلى 38 عاماً تسببوا في وفاة 71 شخصاً، مقابل 54 حالة وفاة تسبب فيها شباب من سن 18 حتى 28 عاماً، لافتاً إلى أن المؤشرات أكدت أن العمر قد لا يكون عاملاً وحيداً في قدرة الشخص على القيادة الآمنة.

وذكر أن عدم تقدير مستعملي الطريق تصدر أسباب الحوادث القاتلة خلال الفترة من بداية يناير وحتى 10 ديسمبر من العام الماضي بواقع 41 حالة وفاة، يليه الانحراف المفاجئ، 36 وفاة، وعدم ترك مسافة كافية 36 وفاة، مشيراً إلى أن الأسباب الثلاثة وراء أكثر من 60% من إجمالي الوفيات المسجلة خلال تلك الفترة.

وتفصيلاً، قال الزفين إن بعض الأشخاص يشكون أحياناً التقاط سياراتهم بواسطة أجهزة رادار متحركة، على الرغم من عدم تجاوزهم السرعة المقررة للطريق، دون أن يدركوا أن الإدارة العامة للمرور بشرطة دبي تطبق برادارات متحركة ما يعرف بـ «الفلاش التنبيهي»، الذي يحذر السائق فقط من أنه على وشك ارتكاب مخالفة سرعة.

ولفت إلى أن هناك أكثر من 500 رادار منتشرة في جميع أرجاء الإمارة ويصعب تطبيق هذه الآلية فيها جميعاً حتى يكون هناك رادع لمتجاوزي السرعة، مؤكداً أن السائقين الملتزمين لا ينزعجون إطلاقاً من وجود الرادارات حتى لو كان هناك جهاز كل مترين.

إلى ذلك قال الزفين إن «مرور دبي» تحرص على تحليل المؤشرات، خصوصاً المرتبطة بأعمار مرتكبي الحوادث، لوضع البرامج التي تحد من تكرارها، لافتاً إلى أن السائقين الأصغر لا يتصدرون قائمة المتسببين كما يتوقع البعض، فالشباب في سن 18 على سبيل المثال لم يتسببوا في أي حالة وفاة، فيما تسبب الشباب في سن 28 عاماً في وفاة 13 شخصاً، وتسبب السائقون في سن 19 عاماً بوقوع ثلاث وفيات مقابل ستة وفيات تسبب فيها الشباب في سن 29، كما أن السائقين الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً تسببوا في 27 حالة وفاة.

وأشار إلى أن المؤشرات تعزز الثقة بالسائقين الشباب، مؤكداً أن القيادة مثل أي سلوك آخر تعتمد إلى حد كبير على التربية والأسرة، ولا يوجد فارق كبير بين قيادة الشاب في سن 18 عاماً أو السماح له بالقيادة في سن 17.

وأوضح الزفين أن هناك مخالفات لاتزال تمثل هاجساً كبيراً نظراً لتسببها في سقوط أعداد كبيرة من الوفيات، وتشمل عدم تقدير مستعملي الطريق التي تسببت في وفاة 41 شخصاً وإصابة 258 آخرين بإصابات متفاوتة، عازياً هذه الوفيات والإصابات إلى تدني ثقافة المرور لدى سائقي المركبات والمشاة على حد سواء.

وأفاد بأن المخالفة الثانية هي الانحراف المفاجئ التي أدت إلى وفاة 36 شخصاً وإصابة 435 آخرين، وكذلك عدم ترك مسافة كافية بين المركبات التي تسببت في وفاة 36 شخصاً وإصابة 403 آخرين، مشيراً إلى أن إشكالية هذه المخالفات تزداد عادة مع السرعة الزائدة التي تعد عاملاً مشتركاً بالغ الخطورة.

تويتر