نتيجة عدم الالتزام بإرشادات السلامة المرورية

حوادث الطرق تقتل 63 طفلاً وتصيب 908 آخرين العام الماضي

«الداخلية» تدعو الآباء إلى استخدام كراسي الأطفال في المقاعد الخلفية. أرشيفية

بلغت حصيلة وفيات الأطفال في الحوادث المرورية على مستوى الدولة، خلال العام الماضي، 63 طفلاً، في حين أصيب 908 آخرون بإصابات راوحت بين البسيطة والبليغة، حسب إحصاءات وزارة الداخلية.

وأظهر تقرير لإدارة التنسيق المروري، في الوزارة، أن ضحايا الحوادث المرورية من الفئة العمرية من سنة حتى سبع سنوات، بلغت 28 حالة العام الماضي، وتنوعت الإصابات بين 24 إصابة بليغة، و109 متوسطة، و198 بسيطة.

حزام الأمان

أوصى المجلس المروري الاتحادي بإلزام ركاب المقاعد الخلفية بربط حزام الأمان أثناء القيادة، واعتبار غير الملتزمين مخالفين للقانون، وتسجيل غرامات بحقهم.

واعتمد في توصية بخصوص حزام الأمان أن معايير العمر والطول تعود إلى رأي شرطي المرور للملزمين بربط الحزام أثناء القيادة، وينص القانون على غرامات مالية للمخالفين قيمتها 400 درهم، وتسجيل أربع نقاط مرورية.

وبين التقرير أن ضحايا الحوادث المرورية من الفئة العمرية من ثماني إلى 17 سنة بلغت 35 حالة، وراوحت الإصابات بين 75 إصابة بليغة، و201 متوسطة، و301 بسيطة، فيما بلغ إجمالي عدد الإصابات والوفيات 8394 حالة، منها 651 متوفياً و7743 مصاباً.

وشهد العام الماضي عدداً من الحوادث المرورية التي راح ضحيتها الأطفال، نتيجة عدم الالتزام بإرشادات السلامة المرورية، كان أبرزها حادث الاصطدام المروري الذي وقع قرب منطقة سيح الشعيب في أبوظبي، الذي أدى إلى وفاة مواطنة 29 سنة، وإصابة زوجها 34 سنة، وأطفالها الثلاثة الذين راوحت أعمارهم بين سنة ونصف السنة و11 عاماً، إضافة إلى امرأة إثيوبية (27 عاماً). وحسب وزارة الداخلية، فإن كثيرين من قائدي المركبات لا يدركون أهمية وجود مقاعد خلفية مخصصة للأطفال، تاركين أبناءهم في أي مكان داخل السيارة، بما يعرّضهم للخطر في حال توقف السيارة بصورة مفاجئة، وفي حال وقوع أي حادث مروري، ما يؤدي إلى اندفاع جسم الطفل إلى الأمام ليرتطم بالأجزاء الداخلية للمركبة، وقد يندفع إلى خارج المركبة في حالة شدة الاصطدام أو انقلاب السيارة.

وحثت الوزارة على أهمية وجود مقاعد للأطفال داخل مركبة الأسرة، وألا تخلو أي مركبة مملوكة لأسرة منها، لأهميتها في حمايتهم من آثار الحوادث المرورية، داعية قائدي المركبات إلى الالتزام بركوب الأطفال دون سن العاشرة في المقاعد المخصصة لهم بالمقعد الخلفي في المركبة. وشددت على ضرورة جلوس الأطفال في المقعد الخلفي للسيارة ضمن مقاعد مخصصة للأطفال، ضماناً لسلامتهم، معتبرة أن من الممارسات الخاطئة احتضان الأب أو الأم الأطفال أثناء جلوسهم في المقعد الأمامي، وهو تصرف خاطئ يشكل خطراً على حياة وسلامة الصغار، مؤكدة أهمية الالتزام بما يضمن سلامة الركاب في حال وقوع حوادث، قد تنجم عنها إصابات وعاهات دائمة أو وفيات. ودعا مدير مركز وزارة الداخلية لحماية الأطفال، المقدم فيصل محمد الشمري، الآباء والأمهات إلى تحمل مسؤوليتهم بتوفير البيئة الآمنة للطفل وفي وسائل النقل والمواصلات، باعتبار ذلك من أهم محاور حماية الطفل الشاملة، موضحاً أن معظم الإصابات والعاهات والوفيات ينجم عن الحوادث التي تقع نتيجة عدم التزام الأسر باشتراطات السلامة.

تويتر