دهسهما بسيارته من الخلف أثناء ممارستهما الرياضة الصباحية

مخمور يقتل دراجاً ويصيب آخر على جسر الصفا

عدم وجود مسارات للدراجات ورّط كثيراً من قائديها في حوادث بليغة. من المصدر

توفي دراج لبناني أثناء ممارسته رياضة ركوب الدراجة الهوائية على جسر الصفا، ووقع الحادث في الاتجاه المؤدي من الجسر إلى تقاطع البولينغ، إثر تعرضه للدهس تحت عجلات سيارة يقودها شخص مخمور.

وقال مدير الإدارة العامة للمرور، اللواء مهندس خبير محمد سيف الزفين، إن الحادث وقع في نحو الخامسة والنصف من صباح أمس، حين كان الدراج والرياضي روي نصر يمارس رياضته برفقة شخص آخر، فيما بدا أنه نوع من التمرين الصباحي، أو السباق، إذ انحرفت نحوهما فجأة مركبة يقودها شخص متعاط لمشروبات كحولية، ما أدى إلى وفاة الرياضي اللبناني متأثراً بإصابته، فيما أصيب رفيقه إصابات راوحت بين البليغة والمتوسطة، نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأضاف الزفين أن شرطة دبي أوقفت سائق المركبة الذي ارتكب الحادث، تمهيداً لعرضه على النيابة العامة لإجراء التحقيقات معه.

وأكد الزفين أن «قيادة الدراجات في الطرق العامة غير آمنة إطلاقاً»، لافتاً إلى أن احتمال أن تصطدم بها سيارة أمر غير مستبعد.

وشرح أن «صدم الدراجات يصنف من حوادث الدهس، ويسفر دائماً عن وفيات أو إصابات بليغة» واستطرد: «صحيح أن كون السائق المتهم مخموراً يحمله المسؤولية، ويؤكد أنه لم يكن في وعيه حين ارتكب الحادث، لكن على سائق الدراجة اتخاذ كل ما هو ضروري من أجل حماية نفسه، ومن ذلك عدم القيادة في شوارع عامة، لأن سائق السيارة الذي قد يأتي من الخلف ربما يكون مخموراً أو غير منتبه أو نائماً أو مرهقاً».

واحتلّ روي نصر المركز الأول في فئته العمرية (45 - 49 سنة)، والمركز الثامن في الترتيب العام النهائي ضمن رياضة ترياتلون أبوظبي الدولي.

ولفت الزفين إلى ضرورة تخصيص مسار للدراجات الهوائية في طرق دبي «بسبب ما يمثله سيرها وسط السيارات من خطورة كبيرة على سائقيها، وعلى قائدي المركبات العادية».

وأوضح أن عدم وجود مسارات مخصصة للدراجات أدى إلى تورط كثير من قائديها في حوادث بليغة بسبب مزاحمة المركبات «لأن قيادة دراجة هوائية لا تزيد سرعتها القصوى على 30 كيلومتراً في الساعة على طريق تصل سرعة المركبات فيه إلى 80 كيلومتراً في أقل تقدير، أمر بالغ الخطورة»، مشيراً إلى أن «فارق السرعة بين المركبات والدراجات الهوائية ينذر بوقوع حوادث بليغة، قد تسفر عن وقوع وفيات أو إصابات، خصوصا أن وزن الدراجة مع قائدها لا يزيد عادة على 120 كيلوغراماً، في حين يبلغ وزن المركبة 2000 كيلوغرام».

ولفت الزفين إلى أن «تلك الحوادث تؤدي عادة إلى قذف قائد الدراجة، وارتطام جسده ورأسه بالأرض، أو بمركبة أخرى، ما يؤدي إلى وفاته، أو إصابته إصابات بليغة»، متابعاً أن «الإدارة العامة للمرور تلقت ملاحظات عدة من سائقي مركبات، قالوا فيها إنهم فوجئوا بظهور دراجة أمامهم، لم يكن ممكناً توقعها».

وسجلت الإدارة العامة للمرور 206 حوادث دهس خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، أسفرت عن وفاة 28 شخصاً، وإصابة 218، صنفت إصابات 32 من بينهم بأنها بليغة، و65 متوسطة، و94 بسيطة، بينما سجلت الفترة ذاتها من العام الماضي 202 حادث، أسفرت عن وقوع 24 حالة وفاة، وإصابة 214 شخصاً.

تويتر