حريقان في منزل واحد برأس الخيمة خلال يوم

اشتعلت النيران أول من أمس، في منزلين، في رأس الخيمة ومدينة العين. شب الحريق الأول في منزل شعبي مرتين متتاليتين، والثاني في شقة سكنية، ونجم عنهما خسائر مادية، وإصابة ثلاثة أشخاص بإصابات بسيطة.

وتفصيلاً، شب حريق في منزل أسرة خليجية في منطقة الجولان في رأس الخيمة، أول من أمس، مرتين متتاليتين خلال اليوم نفسه، الأول في المطبخ، والثاني في غرفة النوم بعد مرور ساعة تقريباً، ما استدعى تدخل سيارات الدفاع المدني لإخمادهما.

ولم يتسن معرفة سبب الحريقين، لكن صاحب المنزل بخيت مبارك، أكد لـ«الإمارات اليوم» أن حرائق مماثلة اندلعت في منزله خلال السنوات الماضية لأسباب غير معروفة.

وشرح أن النيران تندلع عادة بشكل مباشر وسريع في المنزل، مشيراً إلى اشتعال حرائق عدة سابقاً في الغرف والصالة، والمطبخ، من دون وقوع إصابات بين أفراد الأسرة.

وتابع أن رجال الإطفاء أخمدوا الحريق في المطبخ، وفي مخزن تابع له، وبعد مرور ساعة تقريباً على خروجهم من المنزل وعودتهم الى مبنى إدارة الدفاع المدني، اشتعلت النيران في غرفة النوم، إذ شبت النيران في السرير بشكل مفاجئ، الأمر الذي استدعى عودة سيارات الدفاع المدني إلى المنزل مجدداً.

وأكد مصدر في الدفاع المدني برأس الخيمة، أن غرفة العمليات تلقت بلاغاً في الخامسة و‬40 دقيقة يفيد بوجود حريق في منزل شعبي، فتوجهت سيارات الإسعاف والإنقاذ وسيارات الدفاع المدني إلى الموقع، وأخمدت النيران بعدما جاءت على محتويات المطبخ كاملة. وبعد عودتها إلى مبنى الادارة، تلقت غرفة العمليات بلاغاً من الأسرة نفسها، يفيد باندلاع حريق آخر في المنزل، فتوجهت السيارات إلى الموقع ذاته مجدداً. وقال المصدر إنه لم يتسن معرفة سبب الحريقين بعد، لافتاً إلى عدم وجود ماس كهربائي. وأضاف أن غرفة العمليات تلقت بلاغات عدة خلال السنوات الماضية حول اشتعال النيران في منزل مبارك، من دون أن تتمكن من تحديد سببها.

من جانب آخر، شب حريق في بناية سكنية مكونة من أربعة طوابق في مدينة العين، أول من أمس، أخلت على إثره فرق الدفاع المدني والتدخل السريع سكان البناية.

وأكد مدير إدارة الدفاع المدني في العين، المقدم راشد حمر عين الدرمكي، أن الإدارة تلقت بلاغاً في العاشرة والنصف من مساء أول من أمس، يفيد بنشوب حريق في إحدى بنايات شارع «عود التوبة»، وبعدما تحركت فرق الإطفاء إلى الموقع تبين أنه اندلع في إحدى شقق الدور الرابع، وامتدّ إلى شقة أخرى في الدور الخامس، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص، بينهم إطفائي، بإصابات بسيطة، نتيجة استنشاقهم الدخان المتصاعد من الشقتين.

وأوضح الدرمكي أن السيطرة على الحريق، الذي لم تتضح أسبابه بعد، استغرقت نحو ساعتين، تم خلالهما تبريد المبنى منعاً لامتداد النيران إلى الشقق المجاورة.

وناشد الدرمكي السكان توخي الحذر، والتزام قواعد السلامة، وفحص الأجهزة الكهربائية بصورة منتظمة، وإطفاءها عند عدم الاستخدام، مع تجنب تحميل الموصلات الكهربائية بكثير من الأجهزة، والتأكد من أن التمديدات الكهربائية داخل مواسير عازلة، وتعمل بحالة جيدة. وأكد سكان في البناية أن الدخان الأسود الكثيف الناجم عن النيران أصابهم بالرعب، لدرجة أنهم لم يتمكنوا من مغادرة البناية إلا عن طريق الرافعات الكبيرة للدفاع المدني، التي وصلت إليهم في البلكونات. وقال المهندس (أبوعمار) إنه كان داخل شقته الموجودة في الطابق الثالث عندما سمع أصوات استغاثة في حدود العاشرة والنصف مساء، فخرج من المنزل مسرعا للتحقق مما يجري، لكنه فوجئ بالدخان يتصاعد بكثافة من إحدى الشقق، مضيفاً أنه ساعد سكانها على الخروج، ثم غادر لإخراج زوجته ونجليه من البناية.

وقال أبوعبدالرحمن، الذي يسكن البناية ذاتها، إنه اتصل بالدفاع المدني بعد سماعه أصوات الاستغاثة مباشرة.