تسلل عبر حاجز منخفض بالقرب من فتحة طوارئ

انتحار مخمور على قضبان مترو دبي

«الطرق» اتخذت إجراءات مشددة لمنع التسلل إلى مسار المترو. تصوير: باتريك كاستيلو

لقي شاب آسيوي حتفه، بعدما ألقى بنفسه على قضبان مترو دبي.

وقال نائب القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، إن الواقعة حدثت يوم الإثنين الماضي حين ورد بلاغ إلى غرفة القيادة والسيطرة يفيد بالعثور على جثة شخص مخمور يبدو من هيئته أنه يحمل جنسية دولة آسيوية، وأنه تعرض للدهس في المنطقة الموازية لشارع الشيخ زايد مقابل منطقة بحيرات الجميرا.

وأضاف أنه تم تشكيل فريق عمل من شرطة دبي وهيئة الطرق والمواصلات، وبالانتقال إلى موقع الحادث تبين من خلال التحقيقات أن المتوفى هندي الجنسية، يعمل سائقاً في إحدى الشركات، ويقيم في سكن عمالي قريب، لافتاً إلى أنه تم اكتشاف الواقعة حين دقت أجهزة الإنذار في المكان.

وأكد أن مسار المترو مؤمن بطريقة محكمة للغاية، لكن الحاجز في النقطة التي تسلل منها المنتحر منخفض نسبياً مقارنة بالأجزاء الأخرى، مشيراً إلى أن هيئة الطرق والمواصلات أعدت تقريراً فنياً حول هذه المسألة لتسليمة إلى إدارة أمن المواصلات التابعة لشرطة دبي، ومن المقرر اتخاذ الإجراءات الوقائية الكافية لرفع الحاجز وإغلاق كل السبل أمام أي شخص يفكر في التسلل إلى مسار المترو.

وأوضح أن التحقيقات تجري حالياً للتحقق من أسباب إقدام هذا الشخص على الانتحار، لافتاً إلى أن شريكه في السكن أبلغ الشرطة عن اختفائه في اليوم التالي، ما أسهم في الاستدلال على هويته، وتبين أنه أعزب ويدعى (هـ.ي.م).

يذكر أن عاملين هنديين توفيا أخيراً دهساً تحت عجلات مركبة رباعية الدفع، يقودها شاب يبلغ من العمر ‬20 عاماً، حين قررا العبور فجأة، وهما مخموران، عبر شارع الإمارات الذي يمنع فيه سير المشاة نهائياً، نظرا لتعدد مساربه وسرعته الكبيرة.

وفي هذا السياق، قال اللواء خميس مطر المزينة، إن هذا الحادث يعبر عن ثقافة متدنية لدى فئة من أفراد المجتمع، لأن الجهات المختصة في دبي، وفي مقدمتها هيئة الطرق والشرطة، تتشدد في إجراءات الأمن والسلامة لدرجة متقدمة عالمياً، موضحاً أن هناك حاجزاً يفصل الاتجاهين على شارع الإمارات، ومن غير المعقول أن يقوم شخص واعٍ بالقفز على الحاجز وعبور الشارع.

إلى ذلك أفاد المزينة بأن الشخص الصومالي الذي انتحر أخيراً بالقفز من الطابق الرابع في أحد الفنادق في منطقة «انترنت سيتي»، كان يعاني تعثراً مالياً، وعليه مطالبات من جهات مختلفة، وخرج من السجن في قضية مشابهة قبل فترة قصيرة من إقدامه على الانتحار.

وأوضح أنه تبين من خلال التحقيق في الواقعة أن هذا الشخص كان يعامل عائلته في الأيام التي سبقت انتحاره بطريقة تعكس معاناته ضغوطاً نفسية، لذا لم يكن انتحاره مفاجئاً لمعظم أفراد أسرته.

تويتر