يناير ويونيو تصدّرا المؤشر.. و«السلامة الإلكترونية» خفّض عدد الحوادث

187 حريقاً في دبي خلال 6 أشهـــر

2158 إطفائياً شاركوا في تمارين إخماد الحرائق. من المصدر

انخفض مؤشر حوادث الحرائق في دبي بشكل نسبي خلال النصف الأول من العام الجاري، إذ سجلت الإدارة العامة للدفاع المدني 187 حريقاً في النصف الأول من العام الجاري، مقابل 206 حرائق في الفترة نفسها من العام الماضي.

وقال مدير عام الدفاع المدني في دبي اللواء راشد ثاني المطروشي لـ«الإمارات اليوم» إن شهري يناير ويونيو تصدرا قائمة الشهور من حيث عدد الحرائق، بواقع 38 حادثاً، يليهما أبريل بواقع 34 حريقاً، ثم مايو بواقع 28 حريقاً، وفبراير بواقع 26 حريقاً، ومارس بواقع 23 حريقاً.

وتوقع المطروشي استمرار انخفاض المؤشر خلال النصف الثاني من العام في ظل الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الإدارة للحدّ من الحوادث، والتي تشمل تركيب أنظمة ذكية في نحو 22 ألف مبنى، إضافة إلى حملات التفتيش على المستودعات، وتدريبات الإخلاء التي يتلقاها الأفراد على مستوى الإدارة.

وأشار إلى أن الإدارة العامة للدفاع المدني في دبي نفذت 181 تمرين إخلاء خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، بزيادة تصل إلى 270٪ على عدد تمارين الإخلاء في الفترة نفسها من العام الماضي، متجاوزاً العدد الإجمالي لتمارين الإخلاء التي نفذت العام الماضي، الذي بلغ 165 تمرين اخلاء.

وأوضح أن نحو 2158 إطفائياً شاركوا في هذه التمارين، إضافة إلى 610 شرطيين من القيادة العامة لشرطة دبي، و528 مسعفاً من مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، فيما بلغ العدد الاجمالي لساعات التمارين 86.9 ساعة عمل، واستفاد منها 109 آلاف و576 شخصاً.

وأوضح أن التدريبات ترفع جاهزية فرق الدفاع المدني، وتحسّن أساليب ووسائل التنسيق بين الأطراف الحكومية والخاصة المشاركة، وتسهم في تطوير الثقافة الوقائية وتطوير ممارسات وتطبيقات التعامل مع حالات الطوارئ في المباني والمنشآت عند وقوع الحوادث، وإلى حين وصول فرق الدفاع المدني، إضافة إلى أن تمارين الاخلاء تشكل حافزاً لمسؤولي السلامة في المباني لتقييم مدى جاهزية وفعالية أنظمة وأجهزة الحماية من الحريق في تلك المباني شرطاً مسبقاً لإجراء تمارين الإخلاء.

ولفت إلى أنه من المقرر زيادة عدد تمارين الاخلاء خلال هذا العام، مع الأخذ في الاعتبار أشهر الصيف التي تكون فيها المدارس مغلقة، وتصادف كثيراً من العطل والمناسبات التي تغلق فيها الإدارات الحكومية والخاصة.

إلى ذلك، ذكر المطروشي أن مشروع السلامة الإلكترونية أسهم بشكل رئيس في خفض عدد الحرائق،أ منذ إطلاقه قبل نحو عامين، إذ بلغ العدد خلال عام ،2007 قبل تطبيق النظام 564 حادثاً (89٪ منها بسيطة و4٪ كبيرة)، فيما بلغ عدد الحرائق عام 2009 بعد تطبيق النظام 486 حريقا (88٪ بسيطة و3٪ كبيرة) فيما استمرّ انخفاض المؤشر خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وأوضح أن «المشروع يعتمد على تلقي إشارات من موقع الحادث من خلال أنظمة كشف الحريق، أو أنظمة الإنذار والغاز والأنظمة الهيدروليكية، حتى يوفر خدمات معلوماتية فورية، لا يستطيع أن يوفرها آلاف من البشر، أو من الفرق التي تفتش المباني خلال أشهر للتحقق من صلاحية أنظمة الحماية من الحريق، كما أنه يختصر زمن الوصول الى موقع الحادث، خصوصاً أن البلاغات عن وقوع الحوادث تأتي متأخرة دائماً، ما يضاعف حجم الخسائر والأضرار. لكن النظام لا يحتاج إلى الإبلاغ البشري لأنه يرسل إشارات فورية».

وأفاد المطروشي بأن النظام يؤمن كذلك عملية التحرك إلى المصاعد في حال تعطلها، ما يسرع من إنقاذ الأشخاص المحصورين ويجنبهم الإصابات أو يقلل من مضاعفاتها في حالة وقوعها، لافتاً إلى أنه يرسل تحذيرات إلكترونية مباشرة إلى غرفة العمليات المركزية للدفاع المدني عند تلقي أي إشارة عن حدوث تغييرات في درجة الحرارة أو الضغط الجوي أو الدخان أو في حالة توقف أحد المصاعد أو انخفاض منسوب مياه الإطفاء في خزانات المبنى أو حدوث أيّ عطل في أنظمة الانذار والإطفاء والسلامة العامة. وقال المطروشي إن النظام يستمر في إرسال إشارة الإنذار على شاشة المراقبة للتأكد من أن ضابط المراقبة اتخذ الإجراء اللازم وأرسل رسالة نصية قصيرة إلى الشخص المسؤول عن معالجة الحالة.

تويتر