محاكمة امرأة وابنها بتهمة الشروع في قتل رجلي شرطة

نظرت محكمة الجنايات في دبي، أمس، برئاسة القاضي السعيد برغوث، في أولى جلسات محاكمة امرأة وابنها شرعا في قتل رجلي شرطة في دبي، أثناء أداء مهمتهما في تفتيش منزل الأسرة.

ووجهت نيابة ديرة اتهامها إلى الأم (ز.ع - 56 عاماً)، وابنها (س.ع - 29 عاماً)، (إماراتيان)، تهمة الشروع عمداً في قتل موظفين عامين (رجال شرطة).

يشار إلى أن المشرّع الإماراتي حدّد عقوبة مرتكب جريمة الشروع في القتل بالسجن المؤبد.

وورد في أمر الإحالة أن المتهمة أحضرت سكيناً من مطبخ منزلها، ووجهت إلى الأول ثلاث طعنات، اثنتان في يده وساعده، والأخيرة في بطنه، كما وجهت طعنة إلى رجل الشرطة الآخر في خدّه الأيسر، وحاول ابنها طعنه أعلى رقبته ناحية ظهره، بعدها تدخل أفراد شرطة كانوا حاضرين وإمساكهم المتهمين ونقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وقد شارك في الجريمة أربعة من أبنائها الأحداث، منهم ابنتان، وجهت إليهم تهمة مقاومة رجال الشرطة وسبهم، وتنظر فيها محكمة الأحداث.

وكان رجال الشرطة توجهوا إلى منزل أسرة المتهمين في الورقاء، للبحث عن مسروقات مخبأة فيه، بعد استصدار إذن من النيابة العامة، بعد أن وردت معلومات سرية تفيد بأن المجوهرات المسروقة مخبأة فيه، فتم طرق باب المنزل فخرجت الخادمة وطلبوا منها استدعاء رب البيت، لكنها غابت ولم تعد، فدخلت الشرطة النسائية وطرقوا الباب على غرفة الأم بعد أن أخبرتهم الخادمة أنها موجودة بداخلها، ولم تفتح لهم.

عندها حضر المتهم الأول، وأبرزوا له إذن التفتيش لكنه قال إنه مزوّر كون لا ختم للنيابة عليه، ثم غضب وغادر المنزل، وعند تفتيش المنزل، عاد المتهم الأول وطلب من الخادمة إغلاق باب غرفته، لكنهم تمكنوا من تفتيشها كون الخادمة تركت الباب مفتوحاً.

ثم حضرت الأم وبيدها سكين تهدد بها النقيب وبقية أفراد الشرطة لمنعهم من التفتيش، وبدأت بعدها وابنها المتهم علاوة على أبنائها الأحداث وعددهم أربعة بالصراخ والسب لأفراد الشرطة، مع دفع النقيب لمنعه من تأدية وظيفته، وشرعوا في طعن رجال الشرطة.