باكستاني وصل لتسلم دية شقيقه.. فمات دهساً مثله

بعد مرور نحو 32 يوماً على وصول الزائر الباكستاني، طالب أسلم (57 عاماً)، إلى رأس الخيمة لتسلم 200 ألف درهم دية شقيقه (محمد أسلم)، الذي توفي في حادث دهس قبل خمسة أشهر، تعرض الزائر نفسه لحادث دهس مشابه يوم الجمعة الماضي، أدى إلى وفاته على الفور في مكان الحادث.

وتوفي طالب أسلم بعد دهسه من مركبة يقودها مواطن يدعى (م.س ـ 24 عاماً)، أثناء قطعه الطريق الرابط بين منطقتي الرمس وشمل في رأس الخيمة، من دون التأكد من خلو الطريق من المركبات فمات على الفور. وكان المتوفى جاء إلى الإمارة لتسلم دية شقيقه المتوفى، الذي تعرّض لحادث دهس من مركبة يقودها مواطن من إمارة الفجيرة خلال شهر فبراير الماضي، إضافة إلى مستحقاته المالية من الشركة التي كان يعمل فيها مهندساً في إمارة الفجيرة.

وأفاد غلام مصطفى شير خان، وهو أحد أقرباء المتوفى، لـ«الإمارات اليوم» بأنه افتقد المتوفى الذي غاب لفترة طويلة، ولم يجب على الهاتف أثناء محاولاته المتكررة الاتصال به، وتابع أن «أحد السكان، من الجنسية نفسها، أبلغه بوقوع حادث الدهس، ونقل إليه خبر وفاته، وأنه سيستكمل إجراءات السفر، لإرسال الجثمان إلى باكستان لتسليمه إلى ذويه لإتمام مراسم دفن (طالب) بجانب شقيقه (محمد)».

وأضاف أن «عائلة الشقيقين تعرّضت لفاجعة كبرى، وهي بين مصدق ومكذب لما حدث لابنيها»، وتابع أن والدتهما «مرضت وفقدت قدرتها على النطق من شدة الصدمة، ولا تتوقف عن البكاء»، لافتاً إلى أنها «أرسلت المتوفى إلى الإمارة، لتسلم ديـة شقيقـه من الشركـة التي عمل بها مهندساً في الفجيرة».

وأوضح أن «طالب أسلم دُهس أثناء ذهابه إلى زيارة أحد أصدقاء شقيقه، ويسكن في منطقة الرمس»، مضيفاً أن «طالب كان يعمل محامياً في باكستان ولديه ثلاثة أولاد وطفلة صغيرة، وأنه المعيل الوحيد لأسرته ولأسرة أخيه الذي توفي قبله بخمسة أشهر».

وأوضح أن «عائلة المجني عليهما لم تُرسل أياً من أفرادها لتسلم جثة ابنها، خوفاً من تعرّض الآخر لحادث مماثل».

تويتر