ضبط 16 قبل تهريبها إلى الخارج بشهادات تسفير مزورة

عصابـة تسرق سيارات مؤجّرة في دبي

العصابة نفذت جرائم السرقات في إمارتي دبي والشارقة. من المصدر

ألقت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي القبض على عصابة تضم أربعة أشخاص يتزعمها شقيقان تخصصت في سرقة سيارات فارهة من طرز مختلفة مثل «بي أم دبليو» و«هامر» وتهريبها إلى خارج الدولة باستخدام شهادات تسفير مزورة يعدها شخص موجود في الخارج.

وقال مدير الإدارة العميد خليل ابراهيم المنصوري، إن فرق البحث الجنائي استطاعت ضبط 16 سيارة قبل تهريبها إلى الخارج فيما تواصل الإدارة جهودها لاستعادة السيارات التي سرقتها العصابة بالأسلوب نفسه.

وأوضح أن القضية بدأت حين وردت بلاغات عن اختفاء بعض السيارات المرهونة لبنوك ومملوكة لمكاتب تأجير، لافتاً إلى تشكيل فريق بحثي تمكن من تحديد أفراد العصابة وألقى القبض عليهم.

وحول تفاصيل القضية قال مدير إدارة البحث الجنائي بالوكالة الرائد سعيد العيالي، إن فرق البحث الجنائي توصلت إلى معلومات موثوقة المصدر حول أشخاص عدة يحملون جنسية دولة عربية يتزعمهم شخص يدعى (م.م.ج) في سرقة السيارات وتهريبها إلى الخارج بموجب شهادات تسفير مزورة

وأشار إلى أنه تم تشكيل فريق استطاع القبض على الرأس المدبر (م.م.ج) وبعد استصدار إذن من النيابة العامة تم تفتيش مقر سكنه في دبي حيث ضبط شقيقه المتهم الثاني (أ.م.ج)، وعثر فريق البحث الجنائي على ثلاثة مفاتيح وبسؤال المتهم الثاني عنها ادعى أنها تعود لسيارات قديمة غير موجودة ولكن فريق البحث توجه إلى المواقف السفلية في البناية وحددوا السيارات من خلال جهاز التحكم عن بعد «ريموت كنترول»، وتحفظوا عليها من خلال نقلها إلى الإدارة.

ومن خلال التدقيق على السيارات تبين ان إحداها مملوكة لمكتب تأجير وكانت مؤجرة من قبل شخص يحمل جنسية آسيوية، فجلبه رجال البحث الجنائي إلى الإدارة وبسؤاله أقر أنه قام بتأجيرها بناءً على طلب من كفيله المدعو (أ.ن.ت) وهو زعيم سابق للعصابة نفسها لكن قبض عليه وسجن بتهمة سرقة سيارات وأوكل نشاطه الإجرامي إلى نائبه (م.م.ج).

وأقر المتهم الأول (م.م.ج) بأنه يدون بيانات السيارات المسروقة والموجودة بحوزته بدقة ويرسلها عبر البريد الالكتروني الى شخص من جنسيته متخصص في عمليات التزوير وموجود خارج البلاد، ليزور شهادات تسفير ويرسلها مع أشخاص قادمين إلى الدولة حتى يتم استخدامها في عمليات تهريب السيارات المسروقة لاحقا.

وعثرت فرق البحث الجنائي داخل إحدى السيارات المسروقة من طراز «نيسان صني» على أربع ملكيات لسيارات مختلفة و14 مفتاحاً وخمس شهادات تصدير تبين لاحقاً أنها مزورة وكلها تعود لسيارات تمت سرقتها من قبل العصابة، وتبين أن العصابة نفذت العديد من جرائم السرقات في إمارتي دبي والشارقة واستطاع فريق العمل المكلف بالمتابعة ضبط 16 سيارة، منها خمس سيارات تم التوصل اليها في أحد الموانئ البحرية وكانت في طريقها الى خارج الدولة.

من جانبه، قال العميد خليل ابراهيم المنصوري، إن الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية عقدت اجتماعات مشتركة مع هيئة الطرق والمواصلات لإيجاد حلول حاسمة تحمي سيارات الإيجار وتحول دون تهريب المركبات المسروقة إلى الخارج باستخدام شهادات تسفير مزورة.

وأضاف «يجب ألا نغفل مسؤولية بعض الضحايا عن سرقة سياراتهم من خلال تركها في حالة تشغيل أو ترك المفتاح بداخلها لسبب أو لآخر»، مبينا أن عدداً من مستأجري السيارات ذوي النشاط الإجرامي يقومون بنسخ مفتاح السيارة لسرقتها بعد إعادتها إلى مكتب التأجير، مناشداً المكاتب بعدم ترك سياراتها في أماكن مكشوفة وتأمينها جيدا في ظل استخدامها من جانب عدد كبير من الأشخاص.

وأكد المنصوري أن شرطة دبي لن تتهاون مع أصحاب أو موظفي محال المفاتيح الذين لا يدققون جيداً في شخصية مرتاديهم الذين يطلبون نسخ المفاتيح، مشدداً على ضرورة الاطلاع على ملكية السيارة والتأكد من هوية صاحبها قبل نسخ مفتاح السيارة له.

تويتر