اتصل بمواد قابلة للاشتعال في شرفة الشقة «405»

عُقـب سيجــارة سبب حريـــق«بنايــة الشارقـــة»

الحريق أتى على شقق الواجهتين الأمامية واليسرى من البناية. الإمارات اليوم

كشفت شرطة الشارقة عن أسباب الحريق الذي وقع مساء الثلاثاء الماضي في بناية الكويت بمنطقة البطينة، وقالت ان اتصال مصدر حراري بطيء يشتبه في أن يكون عقب سيجارة أدى الى اشتعال الحريق في البناية الذي أتى على جميع الشقق المطلة على الواجهتين الأمامية واليسرى من البناية من الطابق الرابع الى الطابق الرابع عشر، وتلوث بقية الشقق الواقعة بالبناية بالترسبات الكربونية وإلحاق الضرر بعدد من المركبات التي كانت تقف أسفل البناية وقت اندلاع الحريق دون وقوع خسائر بشرية.

وقال مدير عام شرطة الشارقة، اللواء حميد محمد الهديدي، إن «نتائج فحص المبنى التي تمت بواسطة المختبر الجنائي بشرطة الشارقة، أوضحت أن الحريق شب في المبنى نتيجة اتصال مصدر حراري بطيء يشتبه في أن يكون عقب سيجارة متوهجاً ببعض المواد القابلة للاشتعال التي كانت توجد بشرفة الشقة رقم 405 الواقعة بالدور الرابع من المبنى، ما أدى إلى اشتعالها وانتقال النيران إلى بقية أجزاء ومكونات الشقة والشقق الأخرى بالبناية، إذ ساعدت طبيعة المواد المكونة لواجهة شرفات الشقق الواقعة بالمبنى، وهي مادة الفيبر جلاس إلى سرعة انتشار الحريق بالمبنى».

وأضاف إن «تقرير المختبر الجنائي رجح أن يكون سقوط عقب سيجارة من إحدى الشقق الواقعة بالأدوار العلوية للمبنى على شرفة الشقة التي وقع بها الحريق، أو تم إلقاؤه من قبل أحد الاشخاص الموجودين بالشقة نفسها، أدى إلى نشوب الحريق بعد أن تم التأكد من سلامة التمديدات الكهربائية بالشقة والتوصيلات الكهربائية الموجودة بسقف الشرفة التي وقع بها الحريق، وكذلك الموقد الغازي وأسطوانة الغاز بمطبخ الشقة وخلوها جميعاً من أي آثار تشير إلى علاقتها بحدوث الحريق».

وأشار إلى أن «عملية إخضاع المبنى بأكمله للفحص الدقيق من قبل الخبراء المختصين بالمختبر الى جانب فحص مكونات الشقة التي بدأ بها الحريق، اقتضت التمهل في إعلان هذه النتائج الدقيقة التي تغلق الباب أمام بعض التكهنات والتأويلات التي صاحبت وقوع الحريق».

وأعرب الهديدي عن تقديره للجهود التي بذلها رجال الدفاع المدني الذين شاركوا في مكافحة ومحاصرة الحريق والسيطرة عليه، ومنع امتداد النيران الى البنايات المجاورة، والحيلولة دون وقوع إصابات بشرية من خلال إجلاء سكان المبنى في الوقت المناسب، والدور الذي قامت به أجهزة وإدارات شرطة الشارقة في المحافظة على سلامة أفراد الجمهور، من خلال الإجراءات الميدانية التي قامت بها في موقع الحريق، كما أشاد بالتدخل السريع والفعال لمنظمات المجتمع المدني، وفي مقدمتها هيئة الهلال الأحمر ودائرة الخدمات الاجتماعية والمساعدات العاجلة التي قدمتها للأسر المتضررة.

وكانت غرفة العمليات تلقت في السادسة من مساء الثلاثاء الماضي بلاغاً يفيد بنشوب حريق في بناية الكويت، وعلى الفور هرعت فرق الدفاع المدني بالشارقة إلى مكان الحريق، بالإضافة إلى فرق الدفاع المدني من دبي وعجمان وأم القيوين وأبوظبي، من أجل السيطرة على الحريق، ومنع امتداده إلى البنايات المجاورة، فقد شارك ما يزيد على 150 رجل إطفاء في السيطرة على الحريق، بالإضافة على أكثر من 20 سيارة إطفاء.

وقال مدير عام بلدية الشارقة المهندس سلطان المعلا، في وقت سابق لـ«الإمارات اليوم»، إثر اندلاع الحريق في البناية، إن «مادة الفايبر جلاس الموجودة في مقدمة البناية التي تعرضت للحريق في منطقة البطينة بالشارقة لا تعتبر من المواد ممنوعة الاستخدام في البناء».

تويتر