حملت به سفاحاً.. وشرطة دبي ضبطتها في البريمي

امرأة تترك طفلها في عربة تسوّق

تركت امرأة (عُمانية) طفلها الذي لم يبلغ عمره عامين في عربة تسوّق داخل الجمعية التعاونية في منطقة حتا، عقب رفض والده (الإماراتي) الاعتراف به، وهروبه إلى سلطنة عُمان إثر ملاحقته على ذمة قضايا شيكات من دون رصيد، وفقاً لنائب القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، الذي كشف، أمس، للصحافيين أن «شرطة دبي أودعت الرضيع مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، وأجرت بحثاً مكثفاً عن الأم، على الرغم من ندرة المعلومات، وعدم جودة الصور التي التقطتها الكاميرات للواقعة».

وأضاف أن «المرأة تواصلت مع مؤسسة الرعاية للسؤال عن رضيعها، ولم تفلح محاولات العاملات في المؤسسة في إقناعها بالعودة وتسلم الطفل، متذرّعة بأن الظروف غير ملائمة، وستفعل ذلك في الوقت المناسب».

إلى ذلك، شرح مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، العميد خليل إبراهيم المنصوري، أن «الواقعة بدأت حين تلقت الشرطة بلاغاً من جمعية حتا التعاونية، يفيد بالعثور على رضيع في عربة تسوّق، ولم يتمكن رجال الأمن التابعون للجمعية من العثور على الشخص الذي تركه، وبالعودة إلى الكاميرات شوهدت الأم وهي ترتدي عباءة سوداء، وتغطي وجهها بنقاب أثناء سحبها العربة ووضع الطفل فيها قبل أن تغادر الجمعية».

وأضاف أن «الإدارة العامة للتحريات شكلت فريقاً بحثياً لإجراء التحريات اللازمة والتوصل إلى مكان الطفل، وتم إيداعه إحدى دور رعاية الأطفال إلى حين التوصل إلى والدته».

وقال إن «عمليات البحث والتحري كانت تنتهي دائماً إلى طريق مسدود، قبل أن يرق قلب الأم، وتبدأ في محاولة التقصي عن أحوال طفلها»، لافتا إلى أنها «بادرت إلى الاتصال بمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال للاطمئنان على الطفل، فتم تكليف عناصر من الشرطة النسائية بالتواصل معها واستدراجها للحصول على معلومات عنها».

وأضاف أن «المؤسسة حاولت إقناع الأم بالعودة إلى المركز واستعادة طفلها، لكن الأخيرة رفضت بدعوى أن الوقت غير مناسب، وطالبت الشرطة بعدم ملاحقتها، لأنها لن تتمكن من التوصل إليها».

ولفت المنصوري إلى أنه «من خلال تتبع مصدر المكالمات الهاتفية ومحاولة استدراجها للحصول على معلومات إضافية، قادت التحريات إلى أسرتها في إمارة عجمان، غير أن الأمور تعقدت مجدداً، حين أفاد أفراد الأسرة بأنها هجرتهم قبل نحو 10 سنوات وهربت إلى منطقة أخرى».

وأشار إلى أن «فريق البحث الجنائي استجوب كذلك عدداً من معارف الأم، كما تقصّى مصدر مكالماتها الهاتفية، إلى أن توصل إلى معلومات تفيد بأنها موجودة في منطقة البريمي، على الحدود بين الإمارات وعُمان، فانتقل إلى المكان على الفور واستطاع التوصل إلى الأم وضبطها هناك».

واعترفت الأم بأنها فرّت من أسرتها إلى منطقة البريمي، ومارست نشاطاً تجارياً اقتضى تنقلها بين أكثر من إمارة، وتعرفت إلى شاب مواطن يبلغ من العمر 34 عاماً، استأجر لها منزلاً وحملت منه سفاحاً، لكنه رفض الزواج بها وطلب منها التخلص من الجنين.

وأفادت بأنها توجّهت إلى طبيب في إمارة الشارقة لإجهاض حملها، لكن الطبيب رفض، فعادت إلى البريمي، وتوصّلت إلى شخص من خلال صديقة لها في مدينة العين وافق على مساعدتها، من خلال منحها بطاقته الصحية لدخول المستشفى وولادة الطفل باعتباره الوالد. وتابعت الأم أنها «مارست حياتها بعد ذلك حتى بلغ الطفل عامين من العمر، ثم فوجئت بالأب يطلب منها التخلص منه، وفشلت كل محاولاتها لإقناعه بالاحتفاظ بالطفل، فبادرت إلى تركه في جمعية الاتحاد التعاونية».

وتجـري الشرطـة تحرياتها حالياً لضبط والد الطفل، الذي فرّ إلى سلطنـة عُمـان، لملاحقتـه في تلك القضايا وإجـراء التحاليل اللازمـة للتأكد من أنه الأب البيولوجي.

تويتر