ضبط عصابة لسرقة السيارات وتهريبها خارج الدولة

ألقت شرطة دبي القبض على عصابة تخصصت في سرقة السيارات وتهريبها إلى خارج الدولة، وفق مدير الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي في شرطة دبي العقيد خليل ابراهيم المنصوري الذي أشار إلى أن جهل سائق بمواصفات إحدى السيارات المسروقة قاد إلى إحباط محاولة تهريبها عبر منفذ الوجاجة البري، ومن ثم كشف عصابة تحترف سرقة السيارات وتزوير أوراقها وبيعها.

وأوضح المنصوري أن تفاصيل الواقعة تعود إلى 25 ابريل عندما اشتبهت شرطة عُمان السلطانية في سيارة لاندكروزر تحمل لوحه تسجيل إمارة دبي أوقفها سائقها فور اجتيازه منفذ الوجاجة البري عندما شاهد شاشة العدادات تومض باللون الأحمر ولم يتمكن من تشغيلها مرة أخرى، فتم توقيفها من قبل الشرطة السلطانية وتسليمها مع السائق للمباحث الجنائية في مركز شرطة حتا، وبالاستفسار من السائق عن علاقته بالسيارة المضبوطة أفاد بأنه يعمل سائق أجرة ويقوم بتوصيل الركاب بين الدولتين.

وقال السائق إنه تلقى مكالمة هاتفية من شخص لا يعرفه يدعى جمال في ليلة 24 أبريل وطلب منه إدخال السيارة إلى سلطنة عمان، وبالتحديد إلى مطار السيب الدولي، مقابل 1000 درهم، وبعد الاتفاق التقى به في مطعم كرافان بشارع ابوبكر الصديق، وأخذ منه ملكية السيارة وتوكيلاً معتمداً ومصدقاً بشكل رسمي يخوله إدخال السيارة إلى سلطنة عمان، وجميع المستندات المطلوبة مختومة بالأختام الرسمية، واستلم السيارة على أن يسلمها للمدعو (ع.ش) عماني الجنسية، بعد وصوله إلى مطار السيب .

وقال العقيد خليل إبراهيم إن الفرق المختصة في الإدارة العامة للتحريات والمباحث فتشت السيارة وعثرت على توكيل وملكية سيارة مزورين، وتبين من التحقيق أن السيارة تعود إلى احد مكاتب تأجير السيارات، وباستدعاء مالك مكتب التأجير أكد أن المركبة عائدة له، وان كل المستندات المضبوطة والمتعلقة بالسيارة مزورة.

ولدى التوصل إلى ملابسات الحادث تم تشكيل فريق مشترك ووضع خطة بحث وتحرٍ تهدف لكشف هوية عناصر العصابة، ومن خلال عمليات البحث والتحري تم تحديد هوية زعيم العصابة المدعو (ب.ي.د) سوري الجنسية، وبعد إعداد كمين محكم تم القبض عليه في أحد الفنادق في منطقة حتا، وكان داخل سيارة يقودها (ع.م) مصري الجنسية، وبتفتيشها تم ضبط ثلاثة أختام تابعة لإدارة الجنسية والإقامة خاصة بالدخول والخروج من مطار دبي الدولي، وكمية من المستندات المزورة وبطاقات هوية عائدة للمتهم المدعو (م.ر) تشيكي الجنسية، وثلاثة أكياس بداخلها 25 حجراً كريماً.

وبسؤال المتهم اعترف بواقعة سرقة السيارة العائدة لمكتب التأجير، كما اعترف بأنه نجح في تهريب ست سيارات بالطريقة نفسها، وشاركه في تنفيذ مخططاته المدعو(م.ر) تشيكي الجنسية، حيث يستأجر السيارات ويسلمها له مقابل مبلغ 10000 درهم، ومن ثم يقوم بتزوير الأوراق اللازمة لخروج السيارة إلى سلطنة عمان حيث يقوم المدعو (ع.ش) باستلامها والتصرف فيها واقتسام العائد من بيعها، واعترف أيضاً بوجود ثلاث سيارات أخرى تم استئجارها وتجهيز المستندات المزورة تمهيداً لعبورها.

وبالتدقيق على المتهم الأول تبين أنه من أرباب السوابق، وسبق أن نال أحكاماً تجاوزت الخمس سنوات، وتم إبعاده عن الدولة، ألا انه عاد إليها متسللاً عبر إحدى الدول الخليجية، فتم توقيف المتهمين الثلاثة وإحالتهم مع المضبوطات للنيابة العامة لاستكمال التحقيقات.