أمجد رسمي: رسام الكاريكاتير يخوض معركة يومية

 

أكد رسام الكاريكاتير الأردني أمجد رسمي الفائز بجائزة الصحافة العربية عن فئة الكاريكاتير «أن الجائزة أصبحت مطمحاً لكل صحافي عربي، والدليل على ذلك الارتفاع الملحوظ في أعداد المشاركين»، إضافة الى «أنها تكرم الصحافيين والمبدعين العرب»، وأكد رسمي «أهمية جائزة الصحافة العربية بالنسبة للرسام الذي يأخذ دفعة قوية، وتحفز الاخرين على تقديم الافضل على مدار العام»، ولفت رسمي الى الاهمية التي يتمتع بها فن الكاريكاتير الذي يتجاوز في بعض الاحيان أهمية المادة المكتوبة، منوهاً بالاهتمام الذي يلقاه فن الكاريكاتير في الامارات، وتميزه، والمساحة الجيدة التي تخصص له، وهو فن فرض نفسه بعد جملة التطورات التي شهدها هذا الفن على المستوى المحلي، المتزامن مع ازدياد أعداد الصحف اليومية».

 

وقال رسمي إن «رسام الكاريكاتير محارب، ويعيش معركة يومية»، وأضاف «هناك مسألة مهمة يجب ان يتوازن فيها الرسام وأن يقدم مادة فيها موقف، وفي الوقت ذاته يلتف على خط الرقيب، هذا على مستوى المضمون، أما على مستوى التقنيات فأنا حريص جداً على رفع مستوى ذائقة القارئ من خلال خطوط اقرب الى الاسلوب العالمي وفي النهاية المطاف هي تجربة  يقيمها بشكل حقيقي». وعن معاناته مع مقص الرقيب أوضح رسمي «أحياناً أرسم رسمتين او ثلاثاً،  ليس فقط من أجل الرقيب، بل من أجل إرضاء الرقيب الذاتي، فالعمل في جريدة دولية مثل الشخص الذي يمشي على حبل مشدود؛ لأن المسألة حساسة بالنسبة للكثير من الدول التي توزع فيها هذه الصحيفة، كما انه يوجد اسلوب خاص بطرح المواضيع في الصحافة الدولية او بالأحرى العربية. لانه لا يوجد موضوع محلي بشكل عام».

 

وأكد  رسمي أن فن الكاريكاتير العربي يعاني من تراجع ملحوظ في الحريات، «يعاني هذا الفن من تراجع مساحة حريته في الوطن العربي، مقارنة مع ما يطرحه الرسامون في دول العالم»، واعتبر رسمي ان هذه الرقابة لا تتمثل في ادارة الصحف وحسب بل «في الشارع حيث هناك عادات وتقاليد وتوجهات عقائدية تقيد عمل الرسام، وتجعله يضع رقيبه الذاتي». الا ان رسمي عبر عن تفاؤله في ما يتعلق بفن الكاريكاتير العربي قائلاً: «الكاريكاتير العربي سيصبح واسع الانتشار، من خلال تحول هذا الفن الصحافي (تقنياً) الى مادة متحركة عبر شاشات التلفزة، ولن يكون مقتصراً على وجوده في الصحافة المطبوعة». وفي سياق التفاؤل الذي يتمسك به أشار الى ثقته بأن الكاريكاتير له مكانته عند القارئ العربي بدأ بأخذ مكانته من قبل القارئ، وأدرك رجل الشارع ان هذا الفن الصحافي له تأثيره الخاص، «الكاريكاتير برأيي هو اهم من المقال»، ويتفق معي الكثيرون في هذا الرأي بما يقدمه للقارئ  «ما قل ودل»، ومن هنا يكتسب أهمية كبيرة تميزه عن باقي المواد الصحافية الاخرى»، معتبرا  أنها تسهم في تعزيز موقع الصحافيين في بلدانهم وأهمية ما يقومون به من جهد وإبداع وإصرار على تطوير أدواتهم المهنية بما يتناسب مع متغيرات العمل الصحافي وتطوره وأساليبه التقنية الحديثة والمعاصرة».

تويتر