استقبل سفراء شباب الإمارات.. وحثهم على العمل والاجتهاد

محمد بن زايد: الإمارات تنظر 50 سنة إلى الأمام

صورة

استقبل صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في «قصر البحر»، مجموعة من الطلبة المشاركين في برنامج «سفراء شباب الإمارات».

واطلع سموّه من المشاركين في البرنامج على الأنشطة والبرامج والأعمال التي قاموا بها خلال زياراتهم لعدد من الدول والجهات، وأهم المشروعات التي تم تنفيذها أثناء رحلاتهم العلمية، والنتائج والفوائد التي خرجوا بها من هذه التجربة.

وبلغ عدد الطلاب الذين اختتموا برنامج سفراء شباب الإمارات، للعامين الجاري والماضي، 122 طالباً وطالبة، يمثلون عدداً من جامعات الدولة.

محمد بن زايد:

«من يريد أن يبني دولة أو جيلاً أو أمة، لابد أن يكون إيجابياً، يستشرف المستقبل بعين من التفاؤل».

«لابد أن نكون إيجابيين، وأن نتعلم من تجارب الآخرين ما يحفزنا على التغيير نحو الأفضل».

«الإمارات تتمتع بنهضة كبيرة ومتقدمة، وأمن وأمان واستقرار، ما جعلها تستقبل ملايين السائحين سنوياً».

وتبادل صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الأحاديث معهم، وأكّد لهم أن «الشباب هم أولوية متقدمة في اهتمام الدولة، للسير بها إلى آفاق جديدة من التطوّر والتقدم».

وقال سموّه: «في هذا الوقت الراهن هناك تحديات كبيرة.. غير أن من يريد النجاح يحتاج إلى نظرة تفاؤل وأمل بمستقبل أفضل، فلابد أن نكون إيجابيين، وأن نتعلم من دروس وتجارب الآخرين، ما يمكننا من الاقتداء بالنماذج الحسنة، ويحفزنا على التغيير نحو الأفضل».

وأضاف أن «من يريد أن يبني دولة أو جيلاً أو أمة، لابد أن يكون إيجابياً، يستشرف المستقبل بعين من التفاؤل والثقة بالنجاح، فنحن في دولة الإمارات ننظر إلى 25 سنة و50 سنة إلى الأمام.. ننظر إليكم أنتم أيها الشباب.. عندما تقودون بلادكم إلى الأفضل والأحسن»، مشيراً سموّه إلى أن «الإمارات تتمتع حالياً بنهضة كبيرة ومتقدمة، وأمن وأمان واستقرار، الأمر الذي جعلها تستقبل الملايين من السائحين سنوياً، غير أن ذلك لن يثنينا عن أن نجتهد ونعمل أكثر، ونقدم لأجيالنا التعليم الأفضل والخبرة الفاعلة، التي تستند إلى مفاهيم الابتكار والإبداع، لنصل إلى مستويات متقدمة من الرفعة والرقي».

وتمنى صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، النجاح والتوفيق والاجتهاد لهم في مسيرتهم التعليمية، ومشوارهم نحو التميز والإبداع والابتكار.

ويهدف تطوير وإعداد الشباب المواطنين لقيادة شراكات مع دول ذات أهمية استراتيجية، وتعزيز روابط دولة الإمارات مع هذه الدول، وتأهيلهم ليكونوا قادرين على تولي مناصب بارزة في قطاعات استراتيجية.

وقد قام سفراء شباب الإمارات، أخيراً، بزيارة كوريا الجنوبية، حيث زاروا مركز سيؤول للابتكار، الذي يدعم المبتكرين المبتدئين، ويقيم مسابقة عالمية للابتكار، ومتحف سامسونغ المُسمى «تاريخ الابتكار».

ويعرض المتحف مسار تطوّر التكنولوجيا الحديثة، وأهم الابتكارات في العالم عبر التاريخ.

وشمل البرنامج زيارة الصين، حيث اطلع الطلبة خلال زيارة مقر شركة «هواوي» التكنولوجية، على أحدث منتجاتها التكنولوجية في قطاع الابتكار والأبداع والحلول الذكية.

وخلال زيارتهم لألمانيا اطلعوا على أحدث التكنولوجيا في صناعة السيارات في شركة «سيمنس» الرائدة في العديد من المجالات التكنولوجية، وشاهدوا في شركة «بي إم دبليو» أحدث التكنولوجيا في صناعة السيارات. وقد أطلق برنامج سفراء الإمارات عام 2012، بهدف إعداد الشباب المواطنين، وتأهيلهم ليكونوا قادرين على تولي مناصب بارزة في قطاعات استراتيجية، وتعزيز الروابط بين دولة الإمارات ودول ذات أهمية استراتيجية. وبلغ مجموع عدد المشاركين في هذا البرنامج منذ انطلاقه 174 طالبة وطالباً، وتم خلال عام 2014 إطلاق برنامج تحت مسمى «البرنامج المتقدم»، يتضمن دراسات متقدمة في اللغة، وتدريباً وظيفياً في شركات كبرى، إضافة إلى مناقشات متعمّقة مع الخبراء في القطاعين الحكومي والصناعي، وأوراق بحثية مستقلة.

ويهدف البرنامج المتقدم إلى تعزيز فهم السفراء الشباب العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والدول المضيفة، من خلال إجراء مشروعات بحثية مستقلة.

وقال الطلبة المشاركون: «إن للبرنامج فوائد عدة من كل النواحي، العلمية والعملية والثقافية، إذ وفر فرص الاطلاع عن قرب على تجارب ونماذج عالمية ناجحة، وهو ما عزز قدراتنا وأفكارنا ومهاراتنا العلمية والعملية، وأكسبنا الخبرات والممارسات التي ستساعدنا على القيام بمهام ومسؤوليات لخدمة وطننا، وأتاح لنا فرصة تعريف الشعوب الأخرى بثقافة وهوية دولة الإمارات، والمستويات الحضارية المتقدمة التي تشهدها في الميادين كافة، بما يسهم في الارتقاء بعلاقات الصداقة والتعاون بين شعب الإمارات وشعوب تلك الدول، ويعزز بناء علاقات إنسانية قائمة على الاحترام المتبادل، والمصالح المشتركة».

تويتر