إطلاق جمعية رعاية مرضى السرطان «رحمة» في أبوظبي

صورة

أطلقت مساء أول من أمس، في فندق قصر الإمارات بأبوظبي، جمعية رعاية مرضى السرطان (رحمة)، بحضور عدد من كبار المسؤولين والدبلوماسيين.

وأكد مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيّة، رئيس مجلس إدارة الجمعية د. جمال سند السويدي، أن إنشاء الجمعية يأتي في إطار دعم الجهود التي تبذلها دولة الإمارات عموماً، وحكومة أبوظبي خصوصاً، لمكافحة مرض السرطان، وتكثيف الوعي المجتمعي بهذا المرض، واستحداث آليات وبدائل مبتكرة لتقديم الدعم المجتمعي والنفسي الكامل إلى المرضى، والتخفيف من المعاناة التي يسبِّبها مرض السرطان لهم ولأسرهم.

وأشار إلى أن هناك كثيرين يعانون مرض السرطان في دولة الإمارات ودول العالم كافة، وهم يحتاجون إلى الدعم والمساندة الصحية والمجتمعية والنفسية، في إطار التكافل الإنساني والاجتماعي، وهو دور حيوي منوط بالمؤسسات التطوُّعية التي تسهم بجهودها في التخفيف من آلام هؤلاء المرضى ومعاناتهم، كما تسهم في نشر الوعي وتعزيز كفاءة الجهود التي تبذلها الأنظمة الصحية القائمة في هذا الشأن، لافتاً إلى أن (رحمة) تأخذ على عاتقها مهمة إنسانية نبيلة يحتاج إليها مرضى السرطان في دولة الإمارات والعالم أجمع، وتعمل وفق معايير وضوابط دقيقة للوفاء بأهدافها، انطلاقاً من الثوابت والأسس والقيم الإماراتية الحضارية والإنسانية الأصيلة، التي لا تفرق بين لون أو دين أو عرق.

وأوضح أن الجمعية تسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف، في مقدمتها حشد موارد المجتمع لخدمة ودعم مرضى السرطان من خلال فتح باب التطوع والانضمام إلى الجمعية، وتقديم المعلومات لمساعدة المرضى على فهم أفضل لطبيعة مرضهم وخيارات العلاج الأنسب، وتثقيف ذوي المرضي من الأسر والأصدقاء حول كيفية تقديم الدعم والمساندة والرعاية الأفضل لمرضى السرطان، والإسهام في تثقيف المجتمع وتوعيته بخطورة مرض السرطان والعوامل المسببة له وطرق الوقاية منه، فضلاً عن توفير قاعدة بيانات شاملة ومتكاملة حول أفضل المراكز العلاجية المتخصصة في علاج مرض السرطان عالمياً. وتمارس جمعية «رحمة» نشاطها من خلال آليات مبتكرة عدَّة، من بينها إنشاء خط هاتفي ساخن لمساعدة مرضى السرطان، يتم من خلاله تقديم استشارات مجانيَّة إلى هؤلاء المرضى، على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، باللغتين العربية والإنجليزية، إذ سيردُّ أشخاص من ذوي الخبرة على الاتصالات المكفولة السريَّة، لتقديم المساعدة إلى المريض أو أقاربه أو أصدقائه، وتوفير معلومات طبية دقيقة تساعدهم على فهم طبيعة المرض وطرق علاجه.

وستُنشئ الجمعية موقعاً إلكترونياً تفاعلياً يتيح لأعضائها والمرضى التواصل من خلاله، سواء بالتبرع، أو التطوع، أو إضافة معلومات وخبرات شخصية، أو سرد القصص الذاتية لمن تماثلوا للشفاء خلال رحلة علاجهم للاستفادة منها والاسترشاد بها في مواجهة المرض، أو من خلال إنشاء مجموعات خاصة بهم عبر شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي، كما ستوفِّر تطبيقاً يتعلق بأنشطتها وأهدافها، ويمكن تنزيله على جهاز الهاتف الذكي مجاناً.

وستنفِّذ الجمعية حملات توعوية وإعلامية مكثفة، بهدف تثقيف المجتمع وتوعيته بأخطار المرض، والتعريف بأهمية الكشف الباكر عنه، كما ستوفر جلسات علاج جماعي لمرضى السرطان، لتبادل الخبرات وتقديم الدعمين النفسي والمعنوي لهم، وستحشد الجمعية الموارد المالية من خلال التبرُّعات، وترعى وتنظّم فعاليات فنية ورياضية تستهدف التوعية بالمرض، وجذب المتطوعين وحشد الموارد.

تويتر