زارا ضريح زايد عقب الصلاة

ملك المغرب ومحمد بن زايد يؤديان الجمعة في جامع الشيخ زايد

صورة

أدى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية الشقيقة، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع جموع المصلين صلاة الجمعة بجامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي.

وأدى الصلاة إلى جانبهما الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والأمير مولاي رشيد، والأمير مولاي إسماعيل.

وألقى خطبة الجمعة - التي نقلت على الهواء مباشرة عبر قناتي أبوظبي والمغرب - فضيلة الشيخ خليفة الظاهري، الذي تحدث عن خلق الحياء في ديننا الإسلامي، وقال إن «الناس متنوعون في تزودهم من مكارم الأخلاق، فهذا متميز في الكرم، وذاك في الحلم، وآخر في الشجاعة، أو الوفاء، وكلها أخلاق يحبها الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، إلا أن أرسخ أخلاق الإسلام وأرجاها في القرب من الإيمان خلق الحياء، مشيراً إلى أن الحياء من خلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم».

وأكد أن الإسلام حث على التزام الحياء في نصوص عدة وبأساليب متنوعة، ومن ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم جعل الحياء شعبة من الإيمان، فقال: «الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان».

وبين الظاهري أن «الحياء طريق المرء إلى الطاعات، وسبب لجني الخيرات، ومن تحلى بالحياء ارتقى في الإيمان وزاد في الإحسان وسلك طرق الجنان، ومن تخلى عن الحياء فقد أساء وظلم وناله الخسران والندم، لأن كلاً منهما يدعو إلى الخير ويصرف الشر ويبعده، فالإيمان يحث المؤمن على فعل الطاعات، والحياء يمنع صاحبه من المعاصي والزلات».

وأوضح أن «الحياء من الله تعالى يتحقق بحفظ الجوارح عما نهى عنه، ومن لم يكن له حياء يحجزه عن محارم الله تعالى، سهل عليه الوقوع في المعصية»، مشيراً إلى أن أصحاب رسول الله صلى عليه وسلم، تحلوا بخلق الحياء، حتى كان منهم من تستحيي منه الملائكة وهو عثمان بن عفان رضي الله عنه.

وأشار إلى أن «عائشة رضي الله عنها كانت تستحي من عمر بن الخطاب، عندما دفن ببيتها بجوار النبي وأبوبكر الصديق»، مضيفاً: «كانت رضي الله عنها تستحي من رجل مسدى في التراب، فالحياء من الحي أولى، وكذلك ينبغي أن تكون سمة المسلمة في تعاملها بحياء مع الناس جميعاً، فالحياء حصانة للمسلمة، وحصن للمسلم من المعاصي، فمن استحيا من الله عز وجل غض بصره، وحفظ جوارحه وعف لسانه وطهر قلبه وارتقت أخلاقه وسما تعامله مع الناس».

وقال إن «الحياء من أجمع شعب الإيمان، فإذا تحلى الإنسان بالحياء من الله تعالى الذي يراه ويسمعه ويعلم ما يكنه، حرص على فعل الواجبات والمستحبات وترك المحرمات والمكروهات، وإذا استحيا من الناس لم يواجههم بما يكرهون، وإذا استحيا من نفسه حاسبها على ما يصدر منها من الأقوال والأفعال، فإن فعل ذلك فهو نقي المعدن زكي النفس حي الضمير، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما كان الحياء في شيء إلا زانه، ولا كان الفحش في شيء إلا شانه». وقام العاهل المغربي وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عقب أداء صلاة الجمعة، بزيارة ضريح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، يرافقهما عدد من الشيوخ والمسؤولين، وقرأ الجميع سورة الفاتحة على روحه، داعين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.

تويتر