عباس يشيد بالمساعدات الإماراتية للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة

الزعابي يفتتح مسجد الشيخ خليفة بن زايد في القدس

صورة

أشاد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بالموقف الإماراتي الثابت تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ودعم دولة الإمارات المستمر لقضيته العادلة.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عباس لنائب وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، أحمد جمعة الزعابي، والوفد المرافق له بمقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، بعد ظهر أمس.

وقال الرئيس عباس إن دولة الإمارات تأتي في طليعة الدول التي تقف بثبات إلى جانب الشعب الفلسطيني، وإن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان مثالاً للقادة المخلصين الذين لهم بصمات في الدعم الإماراتي المستمر للشعب الفلسطيني، ثم جاء من بعده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، الذي سار على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، وقدم، ولايزال، الدعم الثابت للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.

وأوضح أن افتتاح مسجد الشيخ خليفة بن زايد في بلدة العيزرية، القريبة من القدس، له معنى مهم، حيث إنه يؤكد الدعم الإماراتي للقدس وعروبتها، مشيراً إلى أن هذا المسجد نموذج للعطاء الإماراتي تجاه الشعب الفلسطيني.

وقال إن كل فلسطيني يلمس العطاء الإماراتي من خلال المشروعات التنموية التي تقام في الأراضي الفلسطينية من مدارس ومساجد ومستشفيات، وإن المؤسسات الخيرية الإماراتية لها بصمات مشهودة في فلسطين.

من جانبه، نقل الزعابي للرئيس عباس تحيات صاحب السمو رئيس الدولة، وقال إن افتتاح مسجد الشيخ خليفة في القدس تعبير عن وقوف الإمارات إلى جانب الإخوة الفلسطينيين في كل المجالات.

وأشار إلى أن الهدف من بناء هذا المسجد ليس للصلاة فحسب وإنما أيضاً للتأكيد على ضرورة إعمار الأرض الفلسطينية بكل المشروعات الحيوية التي تعمل على ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه.

وافتتح الزعابي، ظهر أمس، مسجد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في بلدة العيزرية شرقي القدس.

ونقل في كلمة افتتح بها حفلاً أقيم بهذه المناسبة تحيات القيادة الرشيدة للدولة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني.

كما نقل في كلمته تهنئة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، للشعب الفلسطيني بإنجاز هذا الصرح الكبير الذي بني على أحدث طراز حيث يتسع لآلاف المصلين من الرجال والنساء، ومزود بكل المرافق اللازمة لتأدية المصلين شعائرهم الدينية بكل يسر وسهولة. وأكد في كلمته أن فلسطين وأهلها وقضيتها في القلب وفي الوجدان الإماراتي، قيادة وحكومة وشعباً، وأن مدينة القدس تحتل حيزاً كبيراً من اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث لم تتوانَ يوماً عن نصرة شعب فلسطين وتقديم كل أشكال الدعم له.

وأكد أن فلسطين حظيت بالمركز الأول من بين الدول التي وصلت إليها مساعدات دولة الإمارات العربية المتحدة، لما لهذه البلاد من حظوة لدى قيادة وشعب الإمارات.

وقال إن دولة الإمارات ومؤسسات العمل الخيري فيها دأبت على الوجود في الساحة الفلسطينية منذ سنين طويلة، وهي تقدم العون تلو العون لشعبها، خصوصاً الفئات المحتاجة منها، فبنت المدارس والمستشفيات والمساجد ودور العبادة ومراكز رعاية ذوي الإعاقة، وهذا ما يشهد به الشعب الفلسطيني نفسه، المستفيد الأول من هذا العون الإماراتي المستمر. وأشار الزعابي إلى أن مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومؤسسات العمل الخيري الإماراتي الأخرى، تركز دائماً في مساعداتها على إقامة المشروعات التنموية التي تفيد أكبر قطاع من الأسر والفئات المحتاجة، ولذلك فإن مشروعات المؤسسة تعددت في فلسطين، خصوصاً القدس، فهي تشمل قطاعات التعليم والصحة والمراكز التي ترعى ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى المساعدات الموسمية التي تقدمها على مدار العام للفئات المحتاجة، مثل الطرود الغذائية وموائد الرحمن التي تقيمها طوال شهر رمضان من كل عام في مواقع متعددة من المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية.

وقال إن مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية موّلت هذا الصرح الديني الكبير، فهو شاهد على العطاء الإماراتي الكبير، ومَعَلم إماراتي بارز له أهميته الكبيرة في التأكيد على أن دولة الإمارات تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم اقتصاده.

من جانبه ألقى وزير الأوقاف الفلسطيني، يوسف دعيس، كلمة شكر فيها دولة الإمارات العربية المتحدة، قيادة وحكومة وشعباً، على هذا المشروع الحيوي الذي مولته مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية.

وقال إن هذا المسجد جزء من مشروعات كثيرة نفذتها دولة الإمارات في الأراضي الفلسطينية، مؤكداً أن هذا المسجد الذي أطلق عليه اسم «مسجد الشيخ خليفة بن زايد» ما هو إلا تأكيد على أن العطاء الإماراتي مستمر تجاه الشعوب المحتاجة، خصوصاً في فلسطين، كما أن إقامة هذا المسجد تؤكد أن القدس في وجدان الإمارات واهتمامها على الدوام.

بعد ذلك قام أحمد جمعة الزعابي والوفد المرافق له بقص الشريط التقليدي إيذاناً بافتتاح المسجد للصلاة، ثم أدى والوفد المرافق له صلاة الظهر في المسجد، حيث أمّ المصلين مفتي الديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين.

كما قام الزعابي والوفد المرافق بجولة في أركان المسجد، واطلع على أروقته، ومحرابه الذي تشع حجارته نوراً طبيعياً، واطلع كذلك على بعض من قباب المسجد التسع، وشاهد مئذنتيه العاليتين اللتين يبلغ طول الواحدة منهما 75 متراً، وزار كذلك المكتبة التي يضمها المسجد وتحتوي على آلاف من أمهات كتب الفقه والسيرة، بالإضافة إلى مركز تحفيظ القرآن الكريم الذي أقيم أيضاً في المسجد.

تويتر