وليّا عهد الفجيرة وأم القيوين يكملان التسجيل في «الخدمة الوطنية»

قام سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، وسمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا ولي عهد أم القيوين، أمس، باستكمال إجراءات التسجيل بالخدمة الوطنية، وذلك في معسكر الرحمانية بمركز تجنيد الشارقة.

وأكد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، خلال استكماله التسجيل في الخدمة الوطنية، أن الالتحاق بالخدمة الوطنية واجب مقدس وشرف كبير يسعى لنيله كل مواطن محب للوطن الذي يفاخرون به أمام العالم، ويعملون جاهدين للحفاظ على مكتسباته .

وقال سموه: «علينا جميعاً تثمين قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي يؤكد على غرس وترسيخ قيم الولاء والانتماء والتضحية في نفوس أبناء الوطن، والاستعداد الدائم للمحافظة على أمن واستقرار الوطن»، مثمناً حرص ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وأضاف سموه أن «المتابع لإقبال شباب الإمارات على الالتحاق بالخدمة الوطنية منذ بدايته، لن يرى في هذا المشهد الباعث على الفخر والاعتزاز إلا الحب الصادق والروح الوطنية العالية والشعور بالمسؤولية الوطنية، صورة تثلج الصدر نبصر فيها كيف هو الولاء والانتماء للدولة، وقيادتها الرشيدة، وحرص الشباب على القيام بالدور الوطني في حماية تراب الوطن، وصون منجزاته ومكتسباته، هؤلاء الذين لبوا نداء الوطن هم مثال للتضحية والإخلاص، ونحن أتينا هنا لتلبية هذا النداء الذي يزيدنا شرفاً وفخراً أننا جميعاً نبذل الغالي والنفيس في الحفاظ على إنجازات الوطن». وقال سموه، إن «قانون الخدمة الوطنية يسري على الجميع، لذا أتينا لنكون مع كل الملتحقين بالخدمة الوطنية، نقف صفاً واحداً لخدمة وطننا الغالي».

وعن أهمية ودور الخدمة الوطنية، قال سموه: «مما لاشك فيه أن قانون الخدمة الوطنية تأتي أهميته في ترسيخ قيم الولاء والانتماء والتضحية في سبيل الوطن، والحفاظ على مكتسبات ومنجزات دولة الاتحاد، وتعزيز مسيرة نهضتها وأمنها واستقرارها».

وتوجه سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، بالشكر للقيادة العامة للقوات المسلحة، ولهيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، وجميع القائمين على مواقع ومراكز التسجيل على الجهود المبذولة، سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ دولة الإمارات من كل مكروه، ويديم عليها نعمة الأمن والأمان، وأن يحفظ صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات، وولي عهده الأمين.

من جانبه، قال سمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا، ولي عهد أم القيوين، إنه «لشرف كبير أن ألتحق مع إخواني وأخواتي أبناء الإمارات لتلبية نداء الواجب والالتحاق بالخدمة الوطنية، تجسيداً لروح الولاء والاعتزاز بوطننا وقيادته الرشيدة والتضامن بين أبناء شعبنا، والدفاع والذود عن حياضه بكل فخر واعتزاز وتضحية، لقد عززت قيادتنا الحكيمة منذ تأسيس الاتحاد في عهد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه المؤسسين، مسؤولياتنا الوطنية في بناء الوطن، وتعزيز وحدته وحماية مكتسباته».

وأكد سمو ولي عهد أم القيوين، أن «تلبية النداء الوطني هي تجسيد حي لرغبات ابناء الإمارات، وعظم عزائمهم واعتزازهم بقيادتهم الحكيمة، برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة».

وأشار سموه إلى أن قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية رقم 6 لعام 2014 قد عزز التلاحم الوطني بين أبناء الإمارات وقيادتها الرشيدة، وجسد التلاحم بين الشعب والحكومة لتحقيق رؤية القيادة في استشراف آفاق المستقبل، ونيل شرف تحقيق هذه التجربة الوطنية التي كشفت عن أصالة الانتماء الوطني، وجاهزية أبناء الوطن للبذل والعطاء في كل المواقع، وعمق ولاء المواطن لقيادته، واعتبار الخدمة الوطنية جزءاً من المسؤوليات الملقاة على عاتق أبناء الإمارات في جميع مواقعهم سواء القيادية أو الإدارية.

وقال سموه، إن «أبناء الوطن وبناته ممن شملهم قانون الخدمة الوطنية هم قدوة للأجيال المقبلة، ومثال حي للتنشئة الوطنية التي تعد ثمرة رعاية حكومة الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والاهتمام بتطوير العنصر البشري وتأهيله في المجالات كافة، ليكون حاضراً ومؤهلاً في كل المواقع التي ترى قيادتنا الرشيدة ضرورة التحاقه بها، ولن ننسى في هذا الإطار الدور الذي استوعبته كل الأسر في المجتمع، وعملت على ترسيخه في أبنائهم من خلال الولاء والانتماء للوطن وقيادته، والتضحية من أجلهما في كل المواقع، وهو ما شهدناه في السنوات الماضية من عمر الاتحاد، وما نشهده اليوم من تأهيل أبنائهم للالتحاق بالخدمة الوطنية».