1600 مشارك في ورش فرز الموسم الثاني

«دبي العالمية للضيافة» تستقطب مبدعين

صورة

بات التحدي السنوي الأبرز أمام جمعيات نسائية وخيرية في الدولة، هو تجمّع أكبر عدد ممكن من المواطنات والمواطنين المبدعين في مجال الضيافة لاستعراض مهاراتهم ومنتجاتهم المتنوعة والمختلفة، بهدف الظهور بأفضل صورة في ورش فرز المشاركين التي نظمتها «بطولة دبي العالمية للضيافة» في الفترة بين 21 و28 سبتمبر الماضي، الخاصة بالمسابقة الإماراتية والمسابقة الخليجية والمعرض الخليجي، إذ تحدد اللجنة العليا للبطولة من خلال هذه الورش المشاركين المتأهلين، بما ينسجم مع معاييرها والرقي الذي تطمح للمحافظة عليه.

نقلة نوعية

قال رئيس بطولة دبي العالمية للضيافة أحمد بن حارب، إن «مستوى الإبداع الذي تميزت به ورش الفرز ليس غريباً على المواطنين، إذ أحدثت بطولة دبي العالمية للضيافة نقلة نوعية في قطاع الضيافة المحلي، وقدمت صوراً نوعية متفردة في طرق وأساليب الضيافة، بما يعزز ريادة الدولة في هذا المجال، وليس هذا فحسب، بل أسهمت في تعريف المجتمع المحلي والعالمي بكوادر وطنية تستمد الاتقان والابتكار والدقة والإبهار في الإنجاز من قياداتها الملهمة ذات الفكر الخلاق، ولذا فإننا حريصون على دعم هذه المواهب وتشجيعها واستمراريتها في الضيافة».

صدقية

إلى جانب أهداف البطولة الرامية إلى تحفيز مواطني الدولة للعمل في قطاع الضيافة، وتشجيع وإلهام الطهاة المبتدئين من خلال التدريب والمنافسة، شدد نائب رئيس بطولة دبي العالمية للضيافة أحمد شريف، على التزام البطولة بتوفير السبل والأدوات التي من شأنها تطوير مستوى المشاركين والفائزين في البطولة. وقال «لا تنحصر مهمة اللجنة العليا للبطولة في الإشراف على المحكمين في ورش الفرز أو في إعلان النتائج، بل إننا نراقب عن قرب آلية التقييم ووضع الدرجات، ونضع ملاحظاتنا المهمة لتستفيد منها المنسقات في الجمعيات النسائية، بما يؤكد صدقيتنا وشفافيتنا وموضوعيتنا».

اختتمت اللجنة جولاتها التي شملت الإمارات السبع، أمس، في ظل أجواء تنافسية، استعداداً لانطلاق البطولة في 30 أكتوبر المقبل بمركز دبي التجاري العالمي، بحصيلة مشاركين تجاوزت 1600 مشارك، كما سيتم الإعلان عن أسماء المتأهلين في المسابقات.

وشهدت ورش الفرز تميزاً لافتاً من حيث مكان وأسلوب العرض، إذ حرصت الجمعيات النسائية وهي: جمعية الفجيرة الخيرية، وجمعية الاتحاد النسائية في الشارقة، والاتحاد النسائي العام في أبوظبي، ومقر الشؤون الاجتماعية في أم القيوين، وجمعية النهضة النسائية ومفوضية المرشدات في رأس الخيمة، وجمعية النهضة النسائية بدبي، وجمعية أم المؤمنين في عجمان، على اختيار أكثر القاعات فخامة ورحابة ليتسنى للمشاركين توزيع منتجاتهم بأريحية، فضلاً عن التفنن في تزيينها.

وانطلقت الورشة الأولى في فندق «نوفوتل» في الفجيرة، بالتعاون مع جمعية الفجيرة الخيرية، بحضور رئيس «بطولة دبي العالمية للضيافة» أحمد بن حارب، ونائب رئيس البطولة أحمد شريف، وكبار المسؤولين في اللجنة العليا للبطولة.

وأبدى بن حارب إعجابه بحجم المشاركة التي شهدتها الورشة، وقال إنّ «حجم المشاركة الكبير يعكس اهتمام مختلف شرائح المجتمع بالمشاركة في بطولة دبي العالمية للضيافة، وحرصها على المساهمة في تعزيز الضيافة الإماراتية والوصول بها إلى العالمية، ما يبرز نجاح البطولة في إيصال رسالتها وتحقيق هدفها المتمثل في الارتقاء باسم الإمارات». وفي ختام الورشة، أثنى بن حارب على دور «جمعية الفجيرة الخيرية» في دعم الورشة، وقدم شهادة تقدير إلى المدير العام للجمعية علي مبارك بن عباد العبدولي، كون الفجيرة أول إمارة سلّمت جميع الطلبات والأوراق المطلوبة للمشاركين.

من جانبه، قال العبدولي «تمثل المشاركة في الدورة الثانية من البطولة فرصة ثمينة بالنسبة لهواة ومحترفي الطهي من الفجيرة، ونفتخر بدعم البطولة التي تلعب دوراً محورياً في إبراز الهوية والتراث والثقافة الإماراتية وإيصالها للعالمية، وحرصت الجمعية على تأمين كل المستلزمات للمشاركين في مسابقات البطولة، والذين تجلت خبرتهم اليوم في إعداد المأكولات المحلية والأطباق التقليدية، إلى جانب الإبداعات الغذائية المتميزة.

من جانبها، أشادت مدير عام جمعية الاتحاد النسائية في الشارقة، سارة علي بن حاجي بن كرم، بمستوى التنظيم والدقة في الإعداد للدورة الثانية من «بطولة دبي العالمية للضيافة»، مشيرة إلى أن الجمعية حريصة على المشاركة للعام الثاني من خلال نخبة من السيدات اللاتي يتمتعنّ بمهارات عالية في فن الطهي.

وأضافت «شهدت ورشة فرز المشاركين في الشارقة إقبالاً واسعاً، ما يؤكد الاهتمام المتزايد بهذا الحدث الذي يحتفي بأصالة وعراقة الطهي الإماراتي. وفي إطار استعداداتنا، قمنا بتنفيذ دورة تدريبية للسيدات المشاركات هذا العام بإشراف الفائزين من منطقة الشارقة بالبطولة في دورتها الأولى، في سبيل ضمان تقديم مستوى يرقى إلى التطلعات».

من جهته، أعرب بن حارب عن سعادته بمستوى الإبداع والابتكار الذي أظهرته المشارِكات في الورشة، مؤكداً ثقته بقدرتهنّ على تحقيق نتائج إيجابية خلال المنافسات المقررة الشهر المقبل.

هذا، وحظيت ورشة أبوظبي بإقبال لافت على كل فئات المسابقة، خصوصاً من قبل الشابات اللاتي يتطلعن إلى المنافسة ضمن فئة «الإبداعات». وأوضح أحمد بن حارب، أنّ ورشة أبوظبي شكلت محطة مهمة بالنظر إلى المشاركة الواسعة من أبناء وبنات الإمارة، كاشفاً عن توقعاته بأن يقدّم ممثلو أبوظبي أداء قوياً من شأنه تعزيز المنافسة مع المشاركين من أبناء الإمارات الأخرى. وأضاف أنه «من الواضح أنّ أبوظبي تشارك بإمكانات عالية وكفاءات واعدة خلال الدورة الثانية من البطولة».

من ناحيتها، أكدت مديرة إدارة الصناعات التراثية والحرفية في الاتحاد النسائي العام في أبوظبي، لولوة عيسى الحميدي، أن النجاح الكبير للموسم الأول للبطولة وسّع آفاق الشابات ممن يمتلكن الطموح والشغف والميل نحو الطهي بشكل عام، كما أسهم في رفع معنويات المشاركين، لاسيما الأمهات والجدات، اللاتي كدن يفقدن الثقة بقدرتهن على الانطلاق بمشروعات خاصة اعتماداً على منتجاتهن المنزلية، وكن يعتقدن أن تلك المنتجات إنجازاً متواضعاً ولا يرقى إلى منافسة أشهر البضائع والمواد الغذائية على أرفف الجمعيات. وأضافت «أصبحت بطولة دبي العالمية للضيافة رمزاً للهوية الوطنية وحب الوطن والمستقبل المنير، وانعكس ذلك على إقبال النساء والشابات للمشاركة في موسمها الثاني».

من جهته، قال نائب رئيس البطولة أحمد شريف «لقد قدمت أبوظبي مستوى عالياً على صعيد المشاركات في مستلزمات وأواني الضيافة وغيرها من الفئات، ما سيمثل إضافة للدورة الثانية من البطولة التي نتطلع من خلالها إلى الوصول بإبداعات الأيادي الإماراتية إلى الأسواق المحلية والإقليمية والدولية».

 

 

تويتر