كرّمه حاكم الشارقة في أول دورة لجائزة «منظمة الأسرة العربية»

سيف بن زايد شخصية العام للترابط الأسري والأمن الاجتماعي

صورة

كرّم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أمس، الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لاختيار سموه «شخصية العام للترابط الأسري والأمن الاجتماعي»، من قبل منظمة الأسرة العربية، في أول دورة للجائزة، التي جاءت هذا العام تحت شعار «بالترابط الأسري نسمو ونرتقي».

إنجازات ارتقت بمؤشرات التنمية

قالت الأمين العام لمنظمة الأسرة العربية، هدى بن يوسف، إن أهمية سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، لا تكمن فقط في كونه سليل أسرة عربية مرموقة ومعروفة للجميع، أو بكونه ابن حكيم العرب، بل أيضاً في أن منجزات سموه وجهوده العامة في الحياة الإماراتية قد أسهمت في الارتقاء بمؤشرات التنمية لدولة الإمارات على الصعيد العالمي، وذلك وفقاً لتقارير منظمات وهيئات دولية متخصصة.


أنجال سيف بن زايد يهنئون والدهم

فاجأ المنظمون لحفل تكريم جائزة الأسرة العربية، سمو الشيخ سيف بن زايد، وذلك بدعوة أنجال سموه الثلاثة (زايد وخليفة وموزة)، الذين حضروا الحفل ليرتقوا خشبة المسرح في نهاية حفل التكريم ويقدموا باقات الزهور وصادق مشاعر التهنئة لسموه، الأمر الذي أبهج الحضور بهذه اللفتة الأسرية الكريمة.


كتاب يروي منجزات سموه الاجتماعية

تسلم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، نسخة من كتاب «سيف بن زايد.. البصمة الاجتماعية»، كما تسلم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، نسخة من الكتاب.

والكتاب من تأليف أبوبكر حسين، المستشار الإعلامي لجائزة سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم لإبداعات الطفولة، ويشمل الكتاب أقساماً عدة هي: زايد الخير الإنسانية الأولى للترابط الأسري، سيف بن زايد قصة حب إنساني بين الزمان والمكان والإنسان، ثقافة الأمن والأمان المنزلي بصمة لا يمحوها الزمن، الأمن المجتمعي في فكر سيف بن زايد، وسيف بن زايد انفرادات متميزة على ساحات العمل الإنساني، واستراتيجية وفلسفة سيف بن زايد تعزيزاً للأمان الأسري، أما الباب الختامي للكتاب فتحت عنوان: سيف بن زايد في عيون النخب الإنسانية.


مسؤولون: سيف بن زايد «شخصية الترابط الأسري» بجدارة

اعتبر مسؤولون اختيار الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، «شخصية العام للترابط الأسري والأمن الاجتماعي»، من قبل منظمة الأسرة العربية، تكريماً للأسرة الإماراتية، وتعزيزاً لجهود الدولة في الحفاظ على الترابط والتكافل الأسري، فقد قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية مريم خلفان الرومي، إن سموه بذل مجهوداً صادقاً وعمل بإخلاص لتحقيق تماسك الأسرة في دولة الإمارات من خلال إنشاء مراكز الدعم الاجتماعي، التي تقدم العون والمشورة للأسر، ودعم سموه لحماية الطفولة، واهتمامه برعاية نزلاء المؤسسة العقابية ولمّ شمل أسرهم من خلال صندوق الفرج في وزارة الداخلية.

وأضافت أن المواقف والمبادرات الإنسانية لسمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في مجال رعاية الأسرة وحمايتها من الظواهر السلبية التي قد تؤثر في تماسكها، جعلته يستحق لقب «شخصية العام للترابط الأسري والأمن الاجتماعي».

وقال أحمد شبيب الظاهري المدير العام لمؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، إن اختيار سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، شخصية العام للترابط الأسري والأمن الاجتماعي، يعتبر تتويجاً لعطاء سموه المتواصل في مجال تحقيق الترابط الأسري، وتقديم الدعم غير المحدود للأعمال التي تعنى بهذا الشأن، فضلاً عن مبادرات سموه المتميزة.

أما مدير عام صندوق الزكاة عبدالله عقيدة المهيري، فقال: «إننا نهنئ الجائزة التي صادفت أهلها، إذ إن جهود سموه كان لها أبلغ الأثر في إرساء قواعد الأمن والاستقرار الاجتماعي»، مشيراً إلى دور وزارة الداخلية في ترسيخ قواعد الأمن الاجتماعي، وذلك من خلال طرحها العديد من المبادرات البناءة، والبرامج الخلاقة التي أسهمت في زيادة نسبة الوعي الاجتماعي والأسري في جميع المجالات، ما أدى إلى الارتقاء بدور الأسرة، وترسيخ مكانتها في حياة الأبناء. من جانبها، قالت مدير عام صندوق الزواج، حبيبة الحوسني، إن فوز الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بجائزة الأسرة للترابط الأسري هو تكريم في محله، ولأهله، مضيفة أن سموه من أكبر الداعمين لمجالات الاستقرار الأسري، وذلك من خلال البرامج، والمبادرات الهادفة التي أطلقها خلال السنوات الماضية، والتي تعكس حرص القيادة العليا واهتمامها وترابطها، معتبرة فوز سموه بالجائزة تكريماً لمبادرات وزارة الداخلية الداعمة للاستقرار الأسري.

وثمّن صاحب السمو حاكم الشارقة، خلال حفل أقامته المنظمة في مقر غرفة صناعة وتجارة الشارقة، الجهود التي يبذلها سمو الشيخ سيف بن زايد، في المجالين الاجتماعي والإنساني، ودعمه الدائم لبناء الأسرة والحفاظ على النسيج الاجتماعي، بشكل يعزز الترابط والتكافل الاجتماعي، مشيداً باختيار سموه «شخصية العام للترابط الأسري والأمن الاجتماعي»، ضمن الجائزة التي تنظمها منظمة الأسرة العربية، بالاشتراك مع الجامعة العربية و«الأسكوا» (اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا).

ويأتي اختيار سموه من قبل اللجنة العليا لجائزة منظمة الأسرة العربية لمنحه هذه الجائزة عبر دعم واتفاق العديد من المؤسسات والهيئات والوزارات، والدوائر التي تُعنى بشؤون الأسرة في دولة الإمارات والدول العربية كافة، والمنظمات الصديقة، وذلك تقديراً لجهود سموه المخلصة، وبصماته الحضارية في سجل الأمن والأمان الأسري.

من جانبه، اعتبر الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، أن هذا التوفيق يعود لصاحب الفضل الأول في ترابط المجتمع الإماراتي، رب الأسرة الإماراتية الكبيرة، والأب الحاني صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، قائلاً سموه «لقد أنعم الله علينا بقيادة رشيدة، وضعت الأسرة الإماراتية في بؤرة اهتماماتها، إيماناً منها بدور وأهمية هذه الأسرة، في استقرار الوطن ونماء المجتمع، وما نشهده اليوم من أمن واستقرار اجتماعي، إنما يأتي بفضل حرص هذه القيادة».

وأضاف سموه «لقد أوصانا المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان، بالأسرة الإماراتية خيراً، بوصفها درع الوقاية الأولى، وحصن المجتمع المكين. وإنا إن شاء الله ماضون في العمل على تعزيز الترابط الأسري، بشتى السبل المتاحة».

وشكر سموه راعي الحفل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، مشيداً بفضله في شتى الميادين الإنسانية، لاسيما الثقافية منها والاجتماعية، كما ثمن الدور الإيجابي الذي تلعبه منظمة الأسرة العربية في تسليط الضوء على المبادرات الرامية إلى تعزيز الترابط الأسري، بإيجاد مساحة للتنافس الشريف بين القيادات والمؤسسات العربية، والتأكيد على الدور الريادي والفاعل والمؤثر للأسرة العربية.

وختم سموه بالقول «اليوم نؤكد أن الأسرة الإماراتية استطاعت الصمود بوجه تحديات العولمة والانفتاح، بما يملكه المجتمع الإماراتي عموماً، من القيم الإيجابية والعادات والتقاليد ذات الجذور الراسخة في عمق الحضارة العربية الإسلامية».

وحددت جائزة منظمة الأسرة العربية أهدافها بطرح مشروع حضاري خلاق، يثري الاهتمام بالأسرة العربية، وإبراز دور منظمة الأسرة العربية باعتبارها المؤسسة العربية الوحيدة، التي تعنى بشؤون قضايا وهموم الأسر في الوطن العربي، كما تهدف إلى استقطاب العديد من الأفكار والمشروعات والبرامج الهادفة، من أجل تعزيز الأمان الأسري للأسرة العربية، وربط جميع المؤسسات والهيئات التي تعنى بشؤون الأسرة العربية في منظومة واحدة، للتفاكر والتشاور في التحديات التي تواجه الأسرة العربية.

لمحة من مواقف سموه النبيلة

يعدّ اختيار سموه شخصية العام للترابط الأسري والأمن الاجتماعي، تتويجاً لعطائه المتواصل ومبادراته المعهودة، على الصعيدين الاجتماعي والإنساني، وعرفاناً من منظمة الأسرة العربية بمواقف سموه الخيّرة في ترسيخ مفهوم رعاية الأسرة والحفاظ على تماسكها، حيث أخذ الجانب الإنساني حيّزاً كبيراً في اهتمامات سيف بن زايد ليكون نهجاً راسخاً في مسيرة عمل سموه، مجسداً ذلك بمواقفه الإنسانية المستمرة، التي كان منها استقبال سموه للمواطن محمد خميس ماجد لدى وصوله المطار على طائرة خاصة بعدما حررته وزارة الداخلية من أيدي خاطفيه في نيجيريا، فيما سجل أسمى المواقف الإنسانية تجاه المواطنة يسرى الهطالي من ذوي الإعاقة، بالاستجابة إلى طلبها عبر رسالة تلقاها سموه بلقائها وذويها، وزيارتها وهي على سرير الشفاء في أحد المراكز الطبية بمدينة أبوظبي، مصطحباً أبناءه الثلاثة (الشيخة موزة والشيخ زايد والشيخ خليفة)، ما ترك أثراً طيباً لدى الطفلة والمجتمع عامة.

وأنشأت وزارة الداخلية «صندوق الفرج»، ترجمة لرؤية سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لمساعدة النزلاء المعسرين في تجاوز عقبة الإعسار، من خلال مد يد العون لهم لسداد مديونياتهم، وإعادة الاستقرار لهم ولأسرهم، وتجنيبهم الوقوع في طلب الحاجة والعوز.

ويسهم الصندوق في ضمان الحياة الكريمة لأسرة النزيل، والعمل على تسوية القضايا المالية العالقة بين النزيل والجهة المدعيّة، وتسديد المديونيات المدنية عن النزلاء المعسرين، ومساعدة النزلاء وأسرهم مالياً، ودفع قيمة الدية الشرعية، والتعاون والتكافل مع الجمعيات الخيرية والجهات المختصة، والإسهام في سداد رسوم المحاكم والمتعلقات القضائية للنزلاء المعسرين، وتوفير المبالغ المالية للمساعدات الطبية للنزلاء وأسرهم، فضلاً عن توفير تذاكر السفر للنزلاء الأجانب المعسرين، الذين صدرت بحقهم أحكام بالإبعاد عن الدولة.

كما جسّدت الوزارة القيم السامية والمستمدة من الدين الإسلامي الحنيف، في التكافل والتلاحم الأسري عبر سعيها الدؤوب إلى تخفيف وطأة المعاناة عن نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية وأسرهم، بموجب اتفاقات عديدة مع الوزارات والمؤسسات التعليمية والجمعيات الخيرية، لدعم مسيرة العمل الوطني والإنساني والاجتماعي في الدولة المؤدي إلى تحقيق التكافل الاجتماعي.

وشمل سموه، برعايته الكريمة، العرس الجماعي لمنتسبي وزارة الداخلية على مستوى الدولة، الذي يقام سنوياً، وذلك حرصاً من الوزارة على تأمين الاستقرار الاجتماعي والأسري لمنتسبيها ولتخفيف أعباء الزواج عنهم.

وشهدت مراكز الدعم الاجتماعي تطوراً ملحوظاً بفضل دعم سموه المتواصل لها، حيث تمكنت من حل العديد من النزاعات العائلية بطرق ودية، فضلاً عن تقديمها الدعم المناسب لضحايا الحوادث ومؤازرتهم على نحو حضاري رحيم.

وترجمة لرؤية سموه واهتمامه بالنشء، فقد شكلت وزارة الداخلية اللجنة العليا لحماية الطفل لتطوير مستويات توعية الطفل، وحمايته من المخاطر المحتملة جراء استخدام الإنترنت، والمحافظة على حقوقه بصفة عامة ومعالجة أي تحديات أو معوقات من شأنها التأثير فيه.

ووقف الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد مواقف حازمة إزاء حوادث الاعتداء على الطفولة، متوعداً مرتكبيها بأشد الإجراءات والتدابير الرادعة التي يسمح بها القانون، فضلاً عن حزم سموه تجاه أي سلوكيات سلبية أو بواعث إجرامية يرتكبها ضعاف الأنفس، ويمكن لها أن تمس الناشئة من جيل الشباب، بوصفهم عماد الوطن ومستقبله، يقابل ذلك مواقف سموه الودودة تجاه كل من قدم خدمة للمجتمع، وحرصه على التواصل المستمر مع أبناء شهداء الواجب والمتقاعدين، والاطمئنان الدائم على أحوالهم.

وبدعم ورعاية من سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تم إطلاق مبادرة «غراس الأمل» في أبريل ‬2010، بهدف دمج الأطفال المعاقين مع أقرانهم الأصحاء، لتعزيز معاني الولاء والانتماء للوطن، والقدرة على العمل والبناء الجماعي دون استثناء أي من فئات المجتمع، فضلاً عن تحقيق المؤسسة الشرطية، وبتوجيهات سموه، العديد من رسائل «تحقيق الأمنية» للأطفال.

 

تويتر