عسر القراءة والكتابة ليس صعوبة واحدة

توصلت دراسة حديثة إلى أن عسر القراءة والكتابة ليس صعوبة واحدة، إنما مشكلتان مختلفتان، بخلاف الاعتقاد الذي ظل سائداً لوقت طويل. وأثبتت هذه الدراسة، التي أجراها مركز أبحاث تابع لجامعة غوته ومؤسسة سيغموند فرويد الألمانيتين، أن قصور الذاكرة العملية لدى الطفل الذي يعاني عسر القراءة يختلف عنه لدى الطفل الذي يعاني عسر الكتابة، لذا يجب التعامل معهما كصعوبتي تعلم مختلفتين عن بعضهما بعضاً.

وأوضح الباحثون أن عسر القراءة لدى الأطفال يرجع إلى قصور في نطاق الذاكرة العملية المختص بتنسيق المهام المختلفة في الوقت نفسه، واستدعاء المعلومات المخزّنة من الذاكرة طويلة المدى.

أما الأطفال الذين يعانون عسر الكتابة فغالباً ما يكون لديهم قصور في النطاق المختص بمعالجة المعلومات اللغوية في الذاكرة العملية. وأوضح المركز الألماني أن الذاكرة العملية هي ذاكرة وقتية تتمثل مهمتها في معالجة المعلومات وتخزينها لوقت قصير.

جدير بالذكر أن هذه الدراسة، التي أجريت على مدار سنوات عدة، شملت 465 طفلاً، تم تقسيمهم إلى مجموعتين، الأولى ضمت 365 طفلاً يعانون صعوبات تعلم مختلفة كمجموعة فحص، أما الـ100 طفل الآخرون فشكلوا مجموعة مقارنة.